زياد النجداوي:
عمان / متابعات : قال زياد النجداوي أحد محامي فريق الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إن الحكومة العراقية أحرقت المصحف الذي كان يحتفظ به صدام أثناء فترة سجنه، بالإضافة إلى كافة متعلقاته، والتي كان يفترض أن يتم تسليمها إلى فريق الدفاع، مؤكدا أن من قام بتصوير شريط إعدام الرئيس الراحل هو مستشار الأمن القومي موفق الربيعي. وقال النجداوي في تصريحات خاصة لوكالة “قدس برس” إن المتعلقات التي كانت بحوزة صدام، ومن بينها المصحف الذي دأب على حمله طيلة جلسات محاكمته، تم حرقها من قبل السلطات العراقية، معتبرا أن هذا العمل يأتي “كي لا يبقى أي شيء من متعلقات الرئيس الشهيد”، على حد قوله. ورفض النجداوي، وصف بث الشريط الذي أظهر اللحظات الأخيرة من حياة صدام بأنه “تسريب”، مشيرا إلى أن من قام بتصويره هو موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي، وأنه “لم يسرّب وإنما بُث بشكل متعمد لإرضاء أصدقائه الإيرانيين وإظهار التشفي بالرئيس الراحل”. وقال “لدينا معلومات مؤكدة أن من قام بعملية تصوير الشريط أثناء تنفيذ حكم الإعدام بحق الرئيس صدام هو موفق الربيعي وشخص آخر يجري التأكد من هويته”. وحول ما أشيع عن تعرض جثمان صدام للضرب من قبل الفريق الذي نفذ حكم الإعدام، قال النجداوي: “نعم، تعرض الرئيس الراحل إلى الضرب من قبل حراسه، وهم أعضاء في ميليشيات مقتدى الصدر، ولم يتم الضرب بعد الإعدام فقط، بل وحتى قبل تنفيذ حكم الإعدام، حيث أن لدينا معلومات مؤكدة عن تعرض الرئيس للضرب، وكان هذا واضحا على جثمانه عقب تسليمه إلى عشيرته في تكريت”، مشيرا إلى أن ذلك يدلل على “حالة الحقد التي تعتري نفوس الصفويين الجدد في العراق، وتعطي دون أدنى شك انطباعا بأن الذي حصل هو عبارة عن عملية اغتيال سياسي وأنها أصبحت سلوكا لدى هؤلاء”. وقال النجداوي إن القوات الأمريكية والحكومة العراقية رفضت تسليم جثمان الرئيس السابق إلى أهالي محافظة الأنبار بناء على رغبة أسرته، مشيرا إلى أن تلك الحكومة كانت تخشى من أن يتحول قبره في الأنبار إلى دافع معنوي لعناصر المقاومة العراقية، وبالتالي تم تسليمه إلى عشيرته في مدينة تكريت. واعتبر النداء الذي وجهته الأمم المتحدة إلى الحكومة العراقية بعدم تنفيذ الحكم بعواد البندر رئيس محكمة الثورة سابقا، وبرزان التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام، بأنه تحرك مشبوه. وقال “هذا تحرك مشبوه يدلل على تورط الأمم المتحدة في اغتيال الرئيس صدام، وإلا لماذا لم تتحرك قبل إعدامه؟ هذا مؤشر على أن الأمم المتحدة تخضع لإرادة القتلة في البيت الأبيض، كما أنه يكشف الحقيقة التي قالتها هيئة الدفاع مرارا وتكرارا بأن هذه المنظمة باركت الغزو الأمريكي للعراق وصولا إلى إعدام الرئيس صدام”، منتقدا في الوقت ذاته موقف الأمين العام الجديد للأمم المتحد “بان كي مون” الذي رفض التنديد بإعدام صدام، مشيرا إلى أن ذلك يعطي دليلا آخر على أننا نحن العرب “يجب أن لا نعول على هيئة الأمم المتحدة لحل قضايانا”.