شاركت في العديد من لجان الوحدة وترأست اللجنة الدستورية عقب مؤتمر الكويت
[c1]مشاركتنا في جنازة الرئيس الحمدي كانت في ظروف خطيرة للغاية عرف العالم الثورة المسلحة في الجنوب بعد انتقالها إلى عدن [/c]حاوره / عيدروس نورجي بمناسبة احتفالات شعبنا بذكرى 39 عاماً لجلاء المستعمر من مدينة عدن الباسلة في 30 نوفمبر 1967م والذي جاء تتويجا لنضال وكفاح مسلح في المحافظات الجنوبية والشرقية في وطننا الغالي , شاركت فيه كافة قطاعات شعبناء اليمني والذي انفجرت شرارته الأولى في يوم 14 أكتوبر 1963م من جبال ردفان الشماء. وبهذه المناسبة دلفت صحيفة 14أكتوبر لصنعاء مرحبة باستضافة الأستاذ المناضل / عبد الله أحمد غانم عضو مجلس الشورى، عضو اللجنة العامة رئيس الدائرة السياسية بالمؤتمر الشعبي العام، عضو مجلس البرلمان العربي .. تحاوره كشخصية وطنية أسهمت على مدى قرابة أربعة عقود ونصف في عملها الوطني المتعدد . في ريعان شبابه كان الاستعمار البريطاني الجاثم على ارضه هاجسا على مشاعره الوطنية وكان يأمل في التخلص وطرد جنود الاحتلال وخلال دراسته القانون في القاهرة في مطلع الستينات خلال المراحل الأولى لثورة 14 أكتوبر انخرط بحركة القوميين العرب »القطاع الطلابي« مع عدد من زملائه اليمنيين ثم في تنظيم الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل .. وبعد نيل الاستقلال وتشكيل حكومة في جنوب الوطن وبحكم نجاحه وتميز شهادته وتخرجه من دراسته بالقاهره كرجل قانون أسندت إليه عدة مهام وذلك في مطلع السبعينات من القرن الماضي منها وضع قوانين لعدد من المؤسسات الاقتصادية تبوّأ فيها مهاماً قياديه ثم وكيلاً لوزارة العدل والأوقاف فوزيراً للعدل وممثلاً شخصيا للرئيس الراحل »سالمين« ووزيرا للوحدة ومبعوثا للرئيس علي ناصر محمد حيث ترأس جانب الشطر الجنوبي في اللجنة الدستورية لدستور الوحدة المباركة وبصماته مع زملائه في انجاز دستور الوحدة شاهدة على وطنيته ووحدويته .. وبعهد الوحدة اسندت إليه عدد من المهام الرفيعة كوزير للعدل والشؤون القانونية ورئاسة لجنة الاحزاب واضافة لكونه رجل قانون من الطراز الاول على مستوى الوطن وخارجه فهو اعلامي وسياسي ومحاور مقتدر في هدوئه وحنكته استطاع كسب جولات عديدة خلال محاوراته السياسية مع من يجلس معهم في قضايا تهم مصالح شعبه ووطنه وذلك من خلال اسناد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح لهذه المهام إليه على المستوى المحلي او الخارجي .. كما اسندت للاستاذ عبد الله غانم خلال الفترة الماضية رئاسة تحرير صحيفة الميثاق والتي شهدت في عهده تطورا ملحوظا .. وبرحابة صدر تحدث الاستاذ / عبد الله احمد غانم حديث ذكرياته ومشواره الوطني الحافل النجاحات وآخرها نجاحه في الاشراف على فرع المؤتمر الشعبي العام في انتخابات 2006م بمحافظة عدن والتي قالت نعم لبشير الخير نعم للامن والاستقرار نعم للمؤتمر الشعبي العام، وبادرناه بسؤالنا الاول .[c1]* 30 نوفمبر 67 بالتحديد اين كنت وان كانت هناك مهام مناطه بك نضالية هل تتكرم وتتذكرها ؟[/c]* يشرفني أن أتحدث في ذكرى الاستقلال الوطنى ال30من نوفمبر الذى توج مرحلة كفاحية هامة من تاريخ شعبنا اليمنى فى العصر الحديث ما اود فى البداية ان اقول ان ثورة ال14 من اكتوبر والاستقلال الوطنى الذى انجزته فى جنوب الوطن كان هدفا وطنيا وكذلك كان هدفا انسانيا واخلاقيا لان وجود بلد تحت نير الاحتلال الاجنبى يمثل مهمة عار ينبغى التخلص منها وطرد هذا المحتل الاجنبى الذى يدنس الكرامة والارض من هنا كانت انطلاقة ثورة ال14 من اكتوبر هدفها الاول والرئيسى هو تحقيق الاستقلال فى ذلك الوقت كان هناك نقاش يدور بين المثقفين اليمنين الكبار وهذا النقاش كان مصدرة الايمان بوحدة الثورة اليمنية ولان ذلك النقاش يركز حول هل تحرير الجنوب من الاستعمار هو مقدمة لتحرير الشمال من نيل الحكم الكهنوتى الامامى ام العكس؟ اى تحرير الشمال من سيطرة الحكم الكهنوتى مقدمة لتحرير الجنوب هذا النقاش بدأ ولم ينتهِ لان تسارع الاحداث ادى الى قيام الثورة ال26 من سبتمبر 62م لتصفية الحكم الامامى الكهنوتى فى شمال الوطن ، من ثم تسارعت الخطى من اجل قيام ثورة ال14 من اكتوبر 3691م فى الجنوب وطبعا فى تلك الفتره كان المد القومى التحررى الذى كان يقوده الراحل جمال عبد الناصر يملأ الدنيا فى ذلك الوقت وتحت تاثير تلك الافكار وتلك المواقف وجدت في الثورة اليمنية شمالا وجنوبا زخما عظيما من قبل جماهير الشعب فى الشطرين وقد شارك أبناء الشمال فى تحرير الجنوب وشارك أبناء الجنوب فى الثورة شمال وحماية النظام الجمهوري وكان ذلك التلاحم اخر الصورة الرائعة لو احدية الثورة اليمنية التى تم تاكيدها اليوم بعد قيام الوحدة اليمنية المباركة الثلاثين من نوفمبر 1967 جاء تتويجا رائعا لمسيرة الكفاح المسلح مدة اربع سنوات . بالنسبة لى شخصيا فقد التحقت تنظيم حركة القوميين العرب فى اواخر عام 63م عندما كنت طالبا فى كلية عدن ثم تواصل عملنا الى حين بدأت الجبهة القومية فى نضالها فى مدينة عدن وكنا فى ذلك الوقت ظمن اطار الجناح الطلابى للجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل وشاركت شخصيا الى جانب الاستاذ عبدالله صالح البار فى تاسيس اتحاد طلبة جنوب اليمن فى عام 64م غادرت عدن للدراسة فى القاهرة وفى نفس الاسبوع الذى غادرت فيه تم اعتقال شقيقي الاكبر طه احمد غانم وعلمت ايضاً اننى كنت مطلوبا للاعتقال فى ذلك الوقت بعد المظاهرات الطلابية التى شهدتها عدن فى عام 67م عدت من القاهرة فى اجازة فى شهر يونيو ويوليو وللاسف تلك الفترة شهدت صراعا مؤلما بين رفاق السلاح فى الجبهة القومية وجبهة التحرير ووقعت انا شخصيا ضحية لذلك الصراع حيث تم اختطافى من قبل مجموعة من الاخوة فى جبهة التحرير فى منطقة صبر ولكن بفضل الله تمكنت من الخروج من تلك المحنة وعدت الى القاهرة لمواصلة الدراسة ومواصلة نشاطي الطلابي هناك حيث كان يوجد عدد كبير من الطلاب اليمنين وكان نشاط الطلاب فى ذلك الوقت نشاطاً كبيراً ذا طابع سياسى بالدرجة الاولى وجاء يوم الثلاثين من نوفمبر حينها كنت فى القاهرة وقد فرحنا كثيرا بتلك النتيجة التى حققها شعبنا وقواه الوطنية المكافحة ضد الاستعمار البريطانى .[c1]* بعد عودتكم من الدراسة فى القاهرة اول مهام او المسؤوليات التى اوليت بك مباشرة بعد عودتك من القاهرة ؟[/c] * بعد عودتى من القاهرة عملت مستشارا قانونيا فى الدائرة القانونية لما كان يعرف بالمؤسسة الاقتصادية للقطاع العام والتخطيط القومى الذى كا يراسها المرحوم محمود عشيش وكانت الدائره القانونية يراسها الاستاذ/ محمد عمر بنى سهل وبعد ذلك بفتره قصيرة عينت وكيلا لوزارة العدل والاوقاف فى منتصف 72م وفى منتصف 73م عينت وزيرا للعدل والاوقاف ، طبعا الى جانب المهام التنظيمية التى كنا نشغلها فى ايطار الخلية القيادية لمنطقة الشيخ عثمان والمنصورة .[c1] * عندما نطلع على تاريخ الوظائف التى شغلتها هناك محطة هامة بالنسبة لكم حيث كنت وزيرا للدولة وممثلا شخصيا للرئيس سالم ربيع على وايضا وزيرا للدولة وممثلاً للرئيس علي ناصر محمد وشاركت فى اللجان الوحدوية هل يمكن لكم ان تعطوا القارىء الكريم توضيحا عن اهم المحطات في سير اعمال هذه اللجان ؟[/c]* فى عام 73م عندما تشكلت لجان الوحدة بين الشطرين بعد اتفاقيات القاهرة وبيان طرابلس كنت رئيساً للجنة التنمية والمرافق والخدمات العامة فى ذلك استمر عمل اللجان سواء هذه اللجنة او غيرها كان فى البداية بوتيرة طيبة حتى جاءت حرب فبراير 79م وبعدها كانت اللجان قد تجمدت وعينت كممثل شخصى للرئيس وحملت رسائل شخصية من المرحوم الرئيس سالم ربيع على الى المرحوم الرئيس ابراهيم الحمدى مرتين ولكن فى ذلك الوقت تسارعت الاحداث والصراعات وقضى الرجلان نحبهما فى ظروف مؤسفة ، واذكر من تلك الاحداث اننى كنت احد المرافقين للرئيس الشهيد سالم ربيع على فى سفره من عدن الى القاهرة فى اليوم التالى لاعلان مقتل الرئيس ابراهيم الحمدى وحضرنا الجنازه فى ظروف خطيرة للغايه ولم نكن نصدق انفسنا اننا قدرنا ان نغادر فى عصر ذلك اليوم بعد دفن الجنازة ونحن كنا نتوقع الخطر فى اى لحظة بعدها عندما قامت حرب فبراير 79م شاركت فى الوفد الذى راسه المرحوم عبد الفتاح اسماعيل الذى كان رئساً للشطر الجنوبى فى ذلك الوقت فى مؤتمر الكويت الذى ما حسم الاتفاق فيه ضرورة انجاز مشروع الدستور خلال اربعة اشهر وكانت اللجنة الدستورية فى ذلك الوقت قد تجمدت واعيد تشكيلها بعد مؤتمر الكويت براستي عن الشطر الجنوبى من الوطن ورئاسة الاستاذ/ حسين الحبيشى عن الشطر الشمالى من الوطن وعملت اللجنة الدستورية بمهمة عالية فى ذلك الوقت طبعا لم يتم انجاز الدستور خلال الاشهر الاربعة وفى نهاية ديسمبر عام 1981م بعد الزيارة التاريخية التى قام بها الرئيس على عبدالله صالح الى عدن لاول مره فى نوفمبر 81م ،طبعا كان توقيع الدستور وقد تشرفت بالتوقيع علية مع الاستاذ المرحوم عمر الجاوى نيابة عن الشطر الجنوبى ،كان توقيع المشروع يمثل نقاط حاسمة فى عمل لجان الوحدة لان اتفاقية القاهرة نصت على انه بعد التوقيع على مشروع دستور الوحدة يتم رفعة للريئسين وطرحة للاستفتاء العام على الشعب فى الشطرين لتقدير مسالة الوحدة طبعا لم تتم تلك الخطوات التى كان المنصوص عليها بعد التوقيع على الدستور للظروف والصراعات التى كانت كانت قائمة فى ذلك الوقت التوقيع على مشروع دستور الوحدة الذى تم فى نهاية 81م ادى الى ان اللجان الاخرى اكملت عملها فى وقت متسارع ، اذكر على سبيل المثال ان لجنة الشئون الخارجية والدبلوماسية و بقية اللجان كانت قد اكملت عملها ولكن لضروف اخرى لم يمكن اتخاذ اجراءات تحقيق الوحدة ، ومع ذلك فى تلك الفترة تحملت مسئولية الممثل الشخصى للرئيس على ناصر محمد وقمت بزيارة فى ذلك الوقت منذ 81م وحتى عام 85م تقريبا كنت انتقل بين صتعاء وعدن فى حدود مره كل اسبوعين او مره كل اسبوع وكان اغلب تلك الحوارات متعلقة بتسوية الموضوع المتعلق باعمال العنف الذى كان يجرى فى المناطق الوسطى بين جيش الشطر الشمالى وقواة ما كان يعرف بالجبهة الوطنية الديمقراطية التى كانت تسبب اظرارا كبيرة للشطرين وكانت بمثابة خطر دائم على جميع سكان المناطق الوسطى ومناطق الاطراف ،تلك الصراعات التي خلقت اجواء متوتره وصعبه بين الشطرين ومن خلال التفاهم والاتصالات المستمرة فمن وجهة نظري تمكن الرئيسان على عبدالله صالح وعلى ناصر محمد من وضع نهاية لتلك المساله باتفاق نصفه مكتوب ونصفه شوفى فى تعز مفادة ان يحل الحوار محل اعمال العنف ونبذ العنف والدخول فى الحوار بين السلطة فىىالشمال والجبهة الوطنية الديمقراطية وكان نتائج ذلك الالتفاق صدور صحيفة الامل فى صنعاء التى كان يراسها الاستاذ سعيد الجناحى اطال الله عمرة وفعلا ذلك الوقت بدات عملية مسيره سليمة بين الشطرين هدات الاوضاع وتحسنت فيها كثيرا العلاقات بين شطرى الوطن وقامت عدة شركات مشتركة أذكر منها شركة ملاحية وشركة نقل بري مشتركة وشركة سياحية مشتركة ، بدأت تلك الشراكات تعمل ولكن تعثرت لأسباب ربما اقتصادية إكثر منها سياسية. على العموم المهام في هذه السرد.. أن تلك الفترة شهدت فترة ذهبية في العلاقات بين الشطرين قياسياً بما سبقتها من علاقات كان يسؤدها التوتر تلك التوتر الشديد، طبعاً تلك المسيرة انتهت مما جرى في عدن في يوم الثالث عشر من يناير 1986م من إحداثا مأساوية عكست نفسها على مجمل العلاقات بين الشطرين. [c1]* كيف اينظر التاريخ للدور الذي لعبته مدينة عدن في احتضانها العمل السياسي والنضالي والفدائي لمقارعة المستعمر البريطاني والتعجيل برحيله ؟[/c] * طبعا معروف ان مدينة عدن كانت مركزاً حقيقياً لحركة التحرر الوطني والتي كانت تقاوم الوجود الاجنبي والتي كانت تقاوم الوجود الأجنبي سواء النقابات العمالية أو منظمة الطلاب والمرأة والشباب وغيرها من المنظمات وكانت الحركة التنويرية في عدن قد قطعت شوطاُ كبيراً في المقارنة بمثيلتها من المدن العربية كانت عدن معروفة بصحيفتها الحرة ومعروفة بالحياة الديمقراطية المحدودة التي كانت بها معروفة بالمستوى التعليمي المتقدم لأبنائها ومعرفة بعلاقة الحرية بمجتمعها فكانت فعلاُ منارة حقيقية في الجزيرة العربية عندما قامت الثورة ال 14 من أكتوبر بدأت من جبال ردفان الشماء وانتشرت في المناطق الريفية ولكن كان هناك إحساس أن هذه الثورة لا يمكن الناس يعرفوا عنها الا اذا دخلت مدينة عدن واستفادت من المناخ التي توفره مدينة عدن ولهذا عندما بدأت عمليات الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني والتي احتضنتها عدن وأهالي عدن عرف العالم بوجود ثورة مسلحة ضد الاستعمار البريطاني وكانت الإذاعات تبث وتنقل عن العمليات واخبار الكفاح التي قادوها أبناء عدن ضد المحتل الأجنبي ولهذا ينظر البعض إلى ان 30 نوفمبر استقلالا لعدن أكثر منه استقلال لغيرها من المناطق التي بحكم الكفاح المرير الذي خاضه أهالي عدن ضد الاستعمار البريطاني وتحملوا في سبيل نصرة هذا النضال الكثير من المصاعب والمشقات من سجن ونفي وتعذيب إلى غير ذلك من أصناف العذاب الذي كان يمارسه جنود الاحتلال البريطاني ولهذا يمكن اعتبار 30 نوفمبر ليس فقط استقلال للشطر الجنوبي من الوطن بقدر ما يمكن استقلالاً للوطن اليمني باكمله باعتبار أن مدينة عدن هي الوحيدة المستعمرة استعماراً مباشراً من قبل المحتل البريطاني [c1]* اليوم بعد 44 عاماً من ثورة 26 سبتمبر و 43عام على ثورة 14 أكتوبر و39 عاماً على الاستقلال الوطني و 16 عاماً علي قيام الوحدة المباركة وبعد نجاح الانتخابات الرئاسية المحلية وإعادة انتخاب فخامة الرئيس على عبد الله صالح حفظة الله، ما هي المهمات الوطنية التي تنتصب أمام الوطن والمواطن على ضوء البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية وكذا على ضوء البرنامج الانتخابي للمجالس المحلية حيث أن المؤتمر الشعبي العام استحوذ على معظم المجالس المحلية في عموم محافظات الجمهورية.. وعلى ضوء هذه الثقة كيف تنظر للمهام الماثلة امام المؤتمر الشعبي العام بعد الانتخابات كعضو في اللجنة العامة ورئيس للدائرة السياسية ؟[/c] * في الحقيقة ان الثقة الغالية التي أولاها الشعب للرئيس على عبد الله صالح وللمؤتمر الشعبي العام في الانتخابات الأخيرة تحمل المؤتمر الشعبي العام المهام الواردة في البرنامج الانتخابية للرئيس للمجالس المحلية وهي مهام متعددة ومتنوعة بمستوى حجم الوطن وبمستوى حجم مستقبل هذا الوطن.. أولى هذا المهام هي القيام بالإصلاحات السياسية المطلوبة على صعيد البيئة السياسية للدولة وكافة مكونتها في إطار هذه الإصلاحات السياسية لابد أن العمل على إجراء تعديل دستوري ينقل مجلس الشورى من وضعه الحالي إلى غرفة ثانية في البرلمان.. حيث يتكون البرلمان من مجلسين مجلس النواب - مجلس الشورى كما هو معمولا به في عدد من البلدان وهي تجربة اثبتت جديتها وصلاحيتها الاخذ بها للواقع اليمني لان تؤدي الى توصية عملية التشريع وجعل هذا التشريع مشترك بين المجلسين بحيث نضمن ان تكون التشريعات ملبية إلى حدے كبير لتطلعات الواقع اليمني ومتطلبات المواطن ومتطلبات بناء الدولة إلى جانب عدد من الإصلاحات السياسية في هذا الجانب وبعد ذلك يأتي موضوع التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشكل فيها قضية البطالة والفقر مهاماً أساسية لابد من بدل جهود كبيرة وجدية للوصول إلى التخفيف من حدة البطالة ومن حدة الفقرة لان وجود البطالة ووجود الفقر يشكل عائقاً أساسياً امام التنمية - وامام أي إصلاحات سياسية أو اقتصادية فلا بد من ربط الديمقراطية بمسار تطور التنمية ويجب ان تبذل الحكومة جهودا جبارة في هذا الاتجاة من خلال جملة من التدابير المتوقع اتخاذها خلال الفترة القريبة القادمة وفي مقدمتها حشد الجهود المادية سواء الداخلية أو الخارجية باتجاه تحقيق النهوض الاقتصادي - الاجتماعي الشامل .. - ايضاً تأتي في مقدمة هذه القضايا، مسألة التعليم العام واصلاح وسائل التعليم - ومناهجه وتطويره بحيث تضمن ان الجيل القادم جيل متسلحاً بالعلم وقادر على المساهمة في التنمية ورفع مستوى الوطن وهذه المسألة تأتي في الناحية الاجتماعية ومسألة الحد من مظاهر السلاح على طريق تنظيم حمل وحيازة السلاح في مختلف مناطق الجمهورية لأنها هذه الظاهرة أصبحت تمثل خطراً على الأمن - الاستقرار - وخطرا حتى على المواطنين في الشوارع و الأسواق والميادين العامة فلا بد من الإسراع بوضع حد لهذه الظاهرة تعزيزا للامن والاستقرار هذه من بين المهام الكبيرة المتبقية اما منا في الفترة القادمة إلى جانب عدد آخر من المهام ويجري تنفيذها بالإعلان عنها بين وقتٍ وآخر لكن اتوقع أن تبدأ الاصلاحات السياسية قريبا ً في سياق ما أعلن عنه رئيس الجمهورية من انتخاب المحافظين ومدراء عموم المديريات. [c1] * كيف فسرتم الخطاب الغير مسئول للمعارضة مع احترامنا لهم خلال الدعاية الانتخابية لرئاسة الجمهورية وهل يمكن للمؤتمر قيام شراكه مع المعارضة تقوم على ميثاق وطني للنهوض بالوطن لمجابهة التحديات الدولية ؟[/c]* نحن نعتبر المعارضة هي الوجه الأخر للنظام السياسي ومن هنا ننطلق في نظرتنا لها كشريك في مختلف مفاصل العمل السياسي والحياة السياسية ومهما كانت ملاحظاتنا حول سوء الخطاب السياسي للمعارضة سواء أثناء الدعاية الانتخابية أوبعد إعلان النتائج وحتى في هذه المرحلة فأن ذلك لا يدفعنا التهرب من مسؤوليتنا في التعاطي مع المعارضة مع المعارضة كواقع سياسي او وجه آخر للنظام السياسي لان النظام السياسي الديمقراطي يقوم على وجهين هما:- السلطة و المعارضة كلما كانت المعارضة قوية ومتوازية وعقلانية كل ما أمكن للسلطة من اكتشاف عيوبها وتلافي تلك النواقص وتجاوز تلك السلبيات كما ان النهج الديمقراطي الذي اخترنا.. يحتم علينا ان نقبل أن سيأتي يوم من الأيام تكون المعارضة هي في السلطة ونحن في المعارضة فلا بد ان جمعينا نحسن التعامل مع بعضنا البعض بروح وطنية مسؤولية وبشأن الشراكة البناءة في ضوء ميثاق وطني يستهدف مواجهة التحديات القائمة - أقول أن موضوع الشراكة على أساس ميثاق وطني سبق للمؤتمر الشعبي العام قبل سنوات عدة وعلى ما أذكر قبيل انتخابات 97م سبق للمؤتمر الشعبي العام ان طرح فكرة ان يكون الميثاق الوطني للمؤتمر الشعبي العام هو ميثاق لكل الثورة السياسية اليمنية بعد حوارا جاد يتواصل فيه الجميع إلى إقرار هذا الميثاق الوطني كوثيقة مشتركة وليس فقط كوثيقة حزبية للمؤتمر الشعبي العام.. ونعتقد ان الميثاق الوطني هو أفضل وثيقة سياسية عرفتها اليمن حتى الان وهو صالح لأبعادة الوطنية القومية والسياسية والاقتصادية ان يكون لكل كل القوى ويمكن لنا بناء شراكة حقيقة تكون فعالة في رسم ملامح المستقبل والذي نريده للوطن . - كما تحدث الأستاذ عبد الله غانم حول الإصلاحات للسلطه التشريعية والمحلية وآفاق المستقبلية وقال: وبدون شك من المتوقع ان يكون لهذه الإصلاحات على صعيد السلطة المحلية وعلى صعيد السلطة التشريعية آثار كبيرة وهامة وعلى مسار البناء الوطني للدولة الحديثة في اليمن. واضاف أريد أن أؤكد ما سبق أن أكدنا عليه دائماً ان الإدارة الحديثة هي مفتاح تقدم اليمن وأية كانت الأولويات التي قد نختارها بين فترة وآخرى ستضل الإدارة الحديثة هي المفتاح الحقيقي لصنع التقدم في اليمن .. وأبرز ألامثلة للادارة الحديثة هي وجود السلطات المحلية المنتخبة وهنا يأتي مسألة توسيع صلاحياتها وإمكانياتها لكي تكون فعلاًً إحدى أدوات الإدارة الحديثة في اليمن وما ينقص السلطة المحلية حالياًً هو الحجم الكافي من الصلاحيات والإمكانيات الأزمة للقيام بمسؤوليتها و تنفيذ مهامها على صعيد التنمية المحلية للإدارة المحلية. لان هذه الامنيات والصلاحيات في الفترة الماضيه كانت محدودة مع الأسف لعبت بعض أدارات السلطة المركزية دوراُ في تحجيم السلطة المحلية وأخص بالذكر وزارة المالية وفروعها في المحافظات التي لم تسطيع مواكبه مهام السلطة المحلية ومهامها وصلاحيتها ولكني أتصور الأن وفي الفترة القادمة . على ضوء البرنامج الانتخابي للسلطة المحلية التي قدمه المؤتمر الشعبي العام للانتخابات وعلى ضوء البرنامج الانتخابي لفخامة الاخ الرئيس حفظه الله فأن الصلاحيات والإمكانيات الكافية ستكون في متناول هذه المجالس بعد إجراء التعديلات اللازمة في التشريعات النافذة وفي بعض الإجراءات التي ينبغي اتخاذها لتعزيز سلطات وصلاحيات هذه المجالس.[c1]* كنتم على رأس اللجنة الاشرافية لفرع المؤتمر الشعبي العام لمحافظة عدن للانتخابات الرئاسية والمحلية لعام 2006م .. ماذا تقول لأبناء محافظة عدن بعد ظهور نتائج الانتخابات ؟[/c]* أقول لهم أيها الأعزاء شكرا جزيل على الثقة الغالية التي أوليتموها المؤتمر الشعبي العام على مستوى الانتخابات الرئاسية المحلية وعهداً علينا ان نفي بوعدنا.. واسمح لي ان اثني على التطور الذي طرأ على صحيفة 14 اكتوبر مؤخرا واتمنى استمرار هذا التطور وتمنياتي لهم بالتوفيق .