أديس ابابا / 14 أكتوبر / رويترز:أصدرت المحكمة العليا بإثيوبيا أمس الاثنين حكماً بالإعدام على الزعيم الماركسي السابق منجستو هيلا ماريام لتوافق بذلك على طعن الادعاء في حكم سابق بسجن منجيستو مدى الحياة. لكن منجيستو الذي يعيش حياة مرفهة في المنفى في زيمبابوي منذ الإطاحة به من السلطة في عام 1991 من غير المرجح أن يواجه أية عقوبة ما لم يخسر روبرت موجابي رئيس زيمبابوي جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة في الشهر القادم ويتخلى عن السلطة. وقالت المحكمة «بعد النظر في طعن الادعاء الذي دفع فيه بأن حكماً بالسجن مدى الحياة لا يتناسب مع الجرائم التي ارتكبها نظام منجيستو.. قررت المحكمة الحكم عليه بالإعدام.» وكان الادعاء قد طعن في يوليو تموز الماضي في الحكم بالسجن مدى الحياة الصادر في يناير كانون الثاني عام 2007 بعد إدانته بالإبادة حيث سقط آلاف القتلى خلال حكمه الذي استمر 17 عاماً وشهد مجاعة عامة وحرباً وحملات تطهير شنها ضد المعارضين المشتبه بهم. وأدين منجيستو وأكثر من 10 من كبار الضباط بعد محاكمة استمرت 12 عاما وأصدرت حكمها بان حكومة منجيستو كانت مسؤولة مباشرة عن مقتل 2000 شخص وتعذيب 2400 آخرين على الأقل. وقال شهود للمحكمة إن أفراد العائلات الذين ذهبوا لتسلم جثث ذويهم طلب منهم أن يدفعوا ثمن الرصاص الذي استخدم في قتلهم والأدلة التي تشمل أشرطة فيديو مصورة للتعذيب. واستولى منجيستو على الحكم في عام 1974 بعد الإطاحة بالإمبراطور هيلا سيلاسي وتسلقه سلم السلطة في المجلس العسكري الحاكم المسمى الديرج. وتجلت وحشية حكمه في حملات تطهير شنها عامي 1977 و1978 وقتل فيها 1200 على الأقل من المعارضين السياسيين المشتبه بهم وألقيت جثثهم في الشوارع كعبرة للآخرين. وقالت المحكمة «الجرائم التي ارتكبها منجيستو وزملاؤه من المتهمين من قتل إمبراطور ودفنه تحت مرحاض لم يسمع بمثلها في سجلات التاريخ الإنساني.» وصدر الحكم بالإعدام على زملاء منجيستو أيضاً وعددهم 19 متهماً ما عدا واحد هو الملازم اكيلولو بيلاي صدر الحكم بسجنه مدى الحياة. وسيتم تنفيذ الأحكام بعد أن يصادق عليها رئيس الدولة. ورفضت زيمبابوي تسليم منجيستو منذ هروبه إلى هناك في عام 1991 عندما تمكن متمردون يقودهم رئيس الوزراء الحالي ملس زيناوي من الإطاحة بنظامه والاستيلاء على العاصمة أديس أبابا. لكن إذا تخلى موجابي عن السلطة في حالة هزيمته في انتخابات الإعادة في الشهر القادم أمام زعيم المعارضة مورجان تسفانجيراي فمن المحتمل أن يتم تسليم منجيستو الى اثيوبيا. وقالت حركة التغيير الديمقراطي التي يتزعمها تسفانجيراي في أواخر عام 2006 أنها ستسحب الحماية التي تقدمها حكومة موجابي التي تعتبر منجيستو صديقا لنضال زيمبابوي من اجل التحرير.
أخبار متعلقة