فيما يواصل عمرو خالد تحضيراته لمؤتمر " هذا هو نبينا " في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن
عواصم/ متابعات:أعلن الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس مركز أبحاث السنة في جامعة قطر ان مؤتمرا اسلاميا جامعا سيعقد في البحرين يوم الثلاثاء 14 مارس الحالي رداً على مؤتمر كوبنهاجن، لمناقشة تداعيات الرسوم الكاريكاتيرية الدنماركية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، بمشاركة العديد من المنظمات والجمعيات الاسلامية وفي مقدمتها الجماعة الاسلامية في باكستان - المعروفة بتعاطفها مع حركة "طالبان" - الى جانب مفكرين وعلماء مسلمين من جميع انحاء العالم. واوضح القرضاوي في حديث نشرته يوم امس صحيفة (( الشرق الأوسط )) السعودية التي تصدر من لندن ان الهدف من هذا المؤتمر هو اظهار الغضب الاسلامي، وردع المتطاولين على المقدسات الدينية .وشدد الدكتور القرضاوي على ضرورة (( الإلتزام بموقف علماء الأمة الذين دعوا الى مقاطعة البضائع الدنماركية )) وهو ما سيتم التأكيد عليه في المؤتمر المزمع عقده في البحرين ، مشيرا الى أن الداعية عمرو خالد اتصل به قبل ثلاثة اسابيع يستشيره (( في ان هناك بعض الاخوة في الدنمارك يريدون تهدئة هذا الامر )). فقال له الشيخ القرضاوي: (( ان الامم تحتاج الى منبهات تنبهها من الركود، وان ما حدث هو محرك للأمة، التي مزقتها الخلافات ووحدتها محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم )) ، مشيراً إلى أنه نصح عمرو خالد بعدة نصائح منها ((عدم العمل على قطع الطريق على غضبة وصحوة الامة الاسلامية لصالح الدنمارك)).وأضاف: القرضاوي : (( لقد فوجئت بأنه أعد لمؤتمر في الدنمارك والغرض منه تهدئة غضب المسلمين استنكارا للرسومات الكاريكاتيرية الدنماركية المسيئة لنبيهم)) .الى ذلك واصل الداعية الإسلامي المصري عمرو خالد امس جهوده الجادة للتحضير لمؤتمر ((هذا نبينا)) المزمع عقده في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن يومي 9 و10 مارس الحالي بمشاركة 170 من علماء الأمة الإسلامية لتقديم صورة واضحة عن الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم.ونقل موقع metransparen الذي يبث أخباره على شبكة الانترنت باللغة العربية من باريس عن الداعية المصري عمرو خالد قبل دخوله الى استديو قناة (( اقرأ )) الفضائية في برنامجه ((صناع الحياة)) امس الجمعة قوله :(( ان المؤتمر جدي ولا تراجع عنه، وسيحضره كثير من العلماء من دول العالم الاسلامية )) ، موضحا ان الدعوات قد تسلمها العلماء المشاركون في المؤتمر . وكشف عمرو خالد النقاب عن وجود وفد في العاصمة الدنماركية يعمل بالفعل على وضع اللمسات الاخيرة لانجاح المؤتمر، مشيرا الى ان 25 شابا سيسافرون من القاهرة و سيناقشون مع نظرائهم الدنماركيين في ردهات المؤتمر معنى احترام الاديان والمقدسات .وأفاد عمرو خالد ان البروفسور طارق رمضان سيسافر من لندن، والشيخ حسين حلاوة سكرتير مجلس الإفتاء الأوروبي سيسافر من ايرلندا بالاضافة الى الداعية اليمني الشيخ علي الجفري الذي جمع حملة توقيعات من ابناء الامة الموافقين على فكرة مؤتمر ((هذا نبينا)) بالاضافة الى أن عدداً من العلماء سيسافرون من القاهرة. وكشف الداعية عمرو خالد ان نحو 14 الفا شاركوا بالموافقة على مؤتمر ((هذا نبينا)) في الاستطلاع الذي اجراه موقعه على الإنترنت، أي بنسبة 96 في المائة، فيما رفض 1218 فكرة المشاركة في المؤتمر، وقال 1218 انهم لا يعلمون شيئا عن هذا المؤتمر.وردا على اعتراضات المرشد الروحي للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي قال عمرو خالد : (( أنا من خلال المؤتمر لا أضيع حق النبي، انا ادعو للحوار واستثمار الفرصة)) ، مشيرا الى ان ادارة المؤتمر تفكر في استئجار قاعة كبيرة لالقاء عدد من المحاضرات يحضرها عدد من ابناء الجالية المسلمة في الدنمارك. وأكد عمرو خالد : ((لمهم هو بناء الجسور بدلا من حرقها فنحن في عالمنا الواحد الآن قد أصبحنا جميعا في حاجة بعضنا الى البعض ، وفي حاجة إلى أن نعمل جميعا معا بشكل طبيعي ،يحفزنا على االابداع والتعايش أكثر من حاجتنا الى منبهات غير طبيعية تحرك ركودنا وتثير غضبنا )) .على الصعيد نفسه اوضح عمرو خالد في موقعه على الإنترنت امس الجمعة ((إن ماحدث يعد فتنة تسبب فيها عدد قليل جدا من الأفراد ليس لديهم أدنى شعور بالمسؤولية تلاعبوا فيها بمشاعر وعواطف المسلمين وهم لا يدركون خطورة الجرم الذين اقترفوه))، مشيرا الى (( ان الفتنة دخلت الان في دائرة مفرغة من الفعل ورد الفعل. ودرس التاريخ ينذر بأنه قد وقعت كوارث كبرى بدأت من فتن صغيرة مثل الفتنة التي نواجهها اليوم وأن حكيم العرب قال: ومعظم النار من مستصغر الشرر )).واضاف عمرو خالد قائلاً: ((نعلم أن شعب الدنمارك يحب السلام وتاريخه يشهد بذلك ولم يعرف من قبل بالاعتداء لا على المسلمين ولا على غير المسلمين.. ولم يسبق لهم الاعتداء لا بالقول ولا بالفعل على أحد ونحن نشجعهم على هذا الخلق العظيم... ويكفي أن نعلم أن هذه الأزمة هي أول أزمة في تاريخ الدنمارك منذ سنة 1938 حين اجتاحتها جيوش النازية))