الحادث الإرهابي والإجرامي البشع الذي قامت به عناصر ( القاعدة) الإرهابية بالاعتداء على مبنى إدارة الأمن السياسي بمحافظة عدن والذي أودى بحياة عدد من الجنود والمواطنين بينهم طفل بريئ ، يمكن حدوثه في أي مكان في العالم .. والدليل على ذلك أن الولايات المتحدة الأمريكية بعظمة إمكانياتها الهائلة وأجهزتها الحديثة لم تستطع منع سقوط الطائرة التي استخدمت من قبل تنظيم القاعدة في مهاجمة برجي التجارة في أحداث 11 سبتمبر.كما لم تستطع الإمكانيات الهائلة والأجهزة الحديثة التي زودت الدول الكبرى بها باكستان وأفغانستان والعديد من دول العالم أن تمنع الهجمات الإرهابية لعناصر ( القاعدة) على مواقع أمنية وثكنات عسكرية مهمة في تلك الدول.والجريمة الإرهابية البشعة لعناصر (القاعدة) على إدارة فرع الأمن السياسي في عدن جاءت بهدف رفع معنويات العناصر الإرهابية لإثبات حضورها المتلاشي الذي وزعزعت كيانه الضربات الموجعة والملاحقات المتواصلة والناجحة لضبط خلاياهم المتحركة والنائمة على مستوى محافظات الوطن من قبل أجهزتنا الأمنية ومنها وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لقوات الأمن المركزي التي استطاعت بجدارة إفشال الهجوم المفخخ والمباغت للقاعدة على السفارة الأمريكية في صنعاء وعلى مقر فرع الأمن المركزي بسيئون كما حققت مؤسساتنا العسكرية والأمنية الكثير من النجاحات على عناصر ( القاعدة) الإرهابية بفضل يقظتها العالية وتعاون المواطنين الرافضين لجرائم التطرف بكل أشكالها وقتل النفس البريئة بدون حق.ومن المعيب جداً التناول المسموم من قبل بعض الوسائل لخبر الحادث الإجرامي للنيل من مكانة رجال الأمن في موقع الحادث الإجرامي، فهؤلاء الرجال الأبطال الذين استشهد العديد منهم وتعرض بعضهم للإصابات المختلفة جزء لا يتجزأ من رجال أمننا الشجعان وحققوا نجاحات وضربات موجعة للعناصر الإرهابية ولدورهم البطولي كانوا هدفاً للحادث الإجرامي.العناصر الإرهابية ومن يقف خلفهما .. من المتشفين بالحادث الذي تعرض له رجال أمننا البواسل عليهم أن يدركوا جيداً بأن عمليات التعدي على رجال الأمن وقواتنا المسلحة قد أثبتت فشلها.. ولم ترهبهم مثل تلك الأعمال الإجرامية .. وقد ثبت جلياً وبوضوح ارتفاع معنوياتهم العالية بملاحقة وتعقب وضبط الكثير من العناصر الإرهابية والخارجة على القانون منها نجاح الأجهزة الأمنية بعدن في وقت قياسي في ضبط عدد من المتورطين في جريم الاعتداء على مبنى فرع الأمن السياسي بعدن وإحدى السيارات المستخدمة بحسب المعلومات الأولية لأجهزتنا الأمنية وثقتنا كبيرة في ضبط العناصر الإرهابية يقدموا إلى العدالة.
أخبار متعلقة