الحكم بسجن ثلاثة متشددين مدى الحياة بتهمة محاولة اغتيال برويز مشرف
جندي باكستاني على اهبة الاستعداد
إسلام أباد/14 أكتوبر/رويترز: قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف إن القوات ستصدر لها أوامر لإطلاق النار على الذين سيحاولون إثارة الفوضى في الانتخابات العامة المقررة يوم 18 فبراير. وتستهدف الانتخابات إتمام الانتقال إلى حكم مدني ويأمل حلفاء باكستان التي تمتلك أسلحة نووية ان تعزز الانتخابات الاستقرار بعد شهور من الاضطراب السياسي وتزايد أعمال العنف المسلحة. وكانت انتخابات الجمعية الوطنية (مجلس النواب) والمجالس في أقاليم باكستان الأربعة قد أرجئت من موعدها السابق في الثامن من يناير بعد اغتيال زعيمة المعارضة الباكستانية بينظير بوتو يوم 27 ديسمبر. وقتل قرابة 50 شخصا في أعمال شغب بعد مقتل زعيمة المعارضة معظمهم في إقليم السند الذي تنتمي إليه بوتو في الجنوب ووقعت خسائر بملايين الدولارات. وقال مشرف متحدثا إلى رجال أعمال في كراتشي العاصمة الاقتصادية للبلاد ان حكومته لن تسمح بتكرار أعمال الشغب. ونقلت وكالة اسوشيتدبرس الباكستانية الرسمية قوله في وقت متأخر الاثنين «دعوني أؤكد لكم إننا سوف نصدر تعليمات للجنود والجيش لإطلاق النار على الأوغاد أثناء الانتخابات... لن نسمح بتكرار حدوث هذا.» ، وأضاف ان القوات ستقوم بدوريات أثناء التصويت وبعده. وهز باكستان الحليفة القوية للحملة التي تتزعمها الولايات المتحدة ضد الإرهاب موجة من أعمال العنف المسلحة في الشهور القليلة الماضية قتل فيها مئات الأشخاص. وقتل تسعة أشخاص في هجوم بقنبلة في كراتشي أمس الأول كما قتل 19 شخصا بينهم 16 من رجال الشرطة في تفجير انتحاري في مدينة لاهور في شرق البلاد الأسبوع الماضي. وتتصدى القوات أيضا للمتشددين الإسلاميين الذين لهم صلة بتنظيم القاعدة في الأطراف النائية من الشمال الغربي على امتداد الحدود مع أفغانستان وتحاول منع انتشارهم في مناطق أكثر سكانا. وزاد العنف من تفاقم المخاوف من انعدام الأمن في الفترة السابقة على الانتخابات ويعتقد كثير من الباكستانيين انه ربما كان يجب تأجيل الانتخابات مرة أخرى بسبب أعمال العنف. وسيؤدي انتخاب جمعية وطنية جديدة إلى تشكيل حكومة جديدة ورئيس للوزراء لإدارة البلاد إلى جانب مشرف الذي تولى السلطة في انقلاب عسكري عام 1999. ويقول محللون إن قبضة قائد الجيش السابق على السلطة ستضعف بعد الانتخابات لان من المتوقع أن يضعف دعم حلفائه ويرجع هذا في جانب كبير منه إلى تراجع شعبيته. على صعيد أخر قال الادعاء إن محكمة باكستانية مناهضة للإرهاب أصدرت حكما بالسجن مدى الحياة على ثلاثة متشددين إسلاميين أمس الثلاثاء بعد إدانتهم بمحاولة اغتيال الرئيس الباكستاني برويز مشرف عام 2002 . وينتمي المتشددون إلى فصيل تابع لحركة المجاهدين وهي جماعة ألقي باللوم عليها أيضا في هجوم انتحاري خارج القنصلية الأمريكية في كراتشي في نفس العام والذي أسفر عن مقتل 12 باكستانيا. واتهمت الشرطة الثلاثة وهم محمد عمران ومحمد حنيف ومحمد أشرف بترك سيارة ملغومة في طريق بكراتشي كان من المقرر أن يمر به الرئيس ولكن جهاز التحكم عن بعد في التفجير لم يعمل. وكان صدر عليهم حكم بالسجن عشرة أعوام في أكتوبر عام 2003 إلا أنهم استأنفوا وأصدرت المحكمة العليا في السند حكما بإعادة محاكمتهم في ديسمبر عام 2006 . وقال الادعاء «أدينوا ثانية وأصدرت المحكمة هذه المرة حكما عليهم بالسجن مدى الحياة.، وأضاف أن المحكمة برأت ساحة ثلاثة مشتبه بهم آخرين هم وسيم أختار ومحمد جميل وشكيب أرسلان لعدم كفاية الأدلة. وأغضب مشرف المتشددين بالانضمام للحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 . ونجا مشرف من محاولتي اغتيال في مدينة روالبندي في ديسمبر عام 2003 .