مأرب / محمد سالم الجداسي:أسفرت تنقيبات المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان في معبد أوام بمحافظة مأرب عن اكتشافات أثرية جديدة ونقوش فريدة يعثر عليها لأول مرة.أوضح ذلك لـ 14 أكتوبر الأخ الدكتور محمد المرقطن أستاذ الآثار وخبير النقوش القديمة المشارك ضمن بعثة المؤسسة الأمريكية، مشيراً إلى أنّ البعثة الأمريكية كشفت خلال موسمها الأثري التاسع في معبد أوام عن أكثر من 85 نقشاً أثرياً جديداً منها نقوش فريدة أثرية طويلة تحتوي على 5 سطراً معظمها نقوش نذرية وهي ذات أهمية تاريخية كونها تذكر أسماء أشخاص وشعوبهم وانتماءاتهم القبلية.وأكد أنّ أهم اكتشافات الموسم لوحة برونزية مثبتة في موقعها الأصلي بمسامير من الرصاص.وقال: نحن نتخيل بأنّ المعبد كان يحتوي على مئات النقوش واللوحات البرونزية.وأشار إلى أنّ معظم متاحف العالم تحتوي على لوحات برونزية من هذا المعبد.وأشار المرقطن بأنّ النقوش التي تشاهد على الأعمدة القصيرة هي عبارة عن قواعد لتماثيل من خلال الحفر الموجودة ويبدو أنّ بعض التماثيل كانت أكبر من حجم الإنسان العادي.وقال: إنّه تمّ العثور خلال الموسم الحالي على تمثالين صغيرين.وأوضح الدكتور محمد المرقطن بأنّه تمّ خلال الموسم الأثري الماضي الكشف عن 139 نقشاً أثرياً عبارة عن وثائق تاريخية تتحدث عن العَلاقات ما بين الممالك اليمنية القديمة ومنها لوحة برونزية مهمة تعود إلى القرن السادس قبل الميلاد أي في الحقبة السبئية القديمة.وقال إنّ اكتشافات الموسم السابق في معبد أوام تمثل بداية الدخول إلى الحقبة السبئية القديمة والتي
الكشف عن نقوش اثرية
تعود تقريباً إلى القرن الثالث قبل الميلاد وألف قبل الميلاد.وأكد المرقطن لـ 14 أكتوبر بأنّ من أهم اكتشافات موسم 26م ثلاثة نقوش تتحدث عن نساء ودورهن في المجتمع اليمني القديم وأربعة نقوش ذات سمة قانونية والعديد من النقوش التي تتحدث عن الحياة اليومية في اليمن القديم.وقال إنّ بعض النقوش وجدت في مكانها الأصلي كما وضعت من القرن الأول الثاني الثالث الميلادي وهي تضيف إلى المعلومات الموجودة التسلسل الزمني والتاريخي الدقيق لسلالات الملكية السبئية خاصة ما بين القرن الأول الميلادي إلى منتصف القرن الرابع الميلادي وهي تضيف معلومات جديدة إضافة إلى نقوش تتحدث عن معارك طاحنة لتوسع الأحباش في تهامة وتذكر أنّ قائداً عسكرياً تم محاصرته في مدينة تسمى السوى جنوب تعز باتجاه البحر من قبل الأحباش وقد حوصر هذا القائد لمدة سنتين وأصابه المرض في هذه المدينة، وقد قدم تمثالاً للآلهة المقه بعد عودته سالماً إلى مأرب بعد طرد الأحباش وإحدى النقوش تصف قطعاً للجيش السبئي.من جانبه أوضح الأخ الدكتور/ عبده عثمان غالب المدير الحقلي للتنقيبات في معبد أوام وأستاذ الآثار بجامعة صنعاء بأنّه تمّ اكتشاف مجموعة كبيرة من النقوش الأثرية المتميزة تتحدث عن قوانين اقتصادية وقوانين جنائية وعن أنواع من المحاصيل الزراعية وعن الحياة الاجتماعية والسياسية والعسكرية في المجتمع اليمني القديم، إضافة إلى عدد كبير من اللقي الأثرية الفريدة وقطع الفخار.وأكد الدكتور عبده بأنّ أهم اكتشافات الموسم الأثري التاسع للمؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان في معبد أوام العثور على نقوش جديدة تعطي دلائل ومعلومات تؤكد بأنّ تاريخ معبد أوام يرجع إلى 13 قبل الميلاد وليس كما كان متعارف عليه بين كثيرٍ من العلماء 7 قبل الميلاد.وقال المدير الحقلي للتنقيبات إنّ معبد أوام يمثل الأرشيف الوطني للتاريخ اليمني القديم بما يحويه من نقوش أثرية ومنشآت معمارية ودلائل تاريخية لقبائل وشعوب اليمن القديم وملوك دولة سبأ.