رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال مؤتمر صحفي في بغداد يوم الاثنين الماضي
بغداد / 14أكتوبر / سؤدد الصالحي : قال البرلمان العراقي أمس الأربعاء انه سيعقد جلسة يوم الاثنين المقبل لانتخاب رئيس جديد للبرلمان في خطوة قد تنهي الجمود السياسي المستمر منذ ثمانية أشهر وتؤدي الى اعادة تعيين نوري المالكي رئيسا للوزراء.وتتولى المسؤولية في العراق حكومة تصريف أعمال منذ الانتخابات غير الحاسمة التي جرت في مارس اذار. وفازت كتلة العراقية التي تتكون من عدة طوائف ويدعمها السنة بأكبر عدد من المقاعد لكن ائتلاف المالكي تحالف بعد ذلك مع جماعات شيعية أخرى بغية الاستمرار في الحكم.وفي مؤشر على تراجع كتلة العراقية عن اصرارها على تشكيل الحكومة قال أحد أعضائها في البرلمان ان 30 نائبا ينتمون لها يعتزمون مساندة حكومة يقودها المالكي.وقال احمد العريبي العضو في التيار الوطني المعتدل وهو تكتل داخل القائمة العراقية «نحن مع الذي سيجمع النصف زائد واحد كائنا من يكون. وهو (المالكي) استطاع ان يجمع النصف زائد واحد وهذا من حقه (تشكيل الحكومة) والاخرون عجزوا عن جمع الاصوات اللازمة».وقال عضو اخر بالتيار انه من المرجح اتخاذ قرار نهائي يوم الاحد.وقال جلال الدين الصغير العضو البارز في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وهو الجماعة السياسية الشيعية الوحيدة التي ما زالت تعارض ترشيح المالكي انه يبدو من المرجح أن الرئيس جلال الطالباني وهو كردي سيستمر في منصبه.غير أنه أشار الى أنه غير واثق من حل الازمة بشأن اي من المناصب الاخرى.ومضى يقول «ربما نحتاج الى اكثر من معجزة حتى نقول ان جلسة يوم الاثنين يمكن ان تحقق هذا الامر وتحل الازمة. على اية حال انا لست متفائلا».وقال العريبي لرويترز ان اكبر ثلاثة مناصب في البلاد وهي رئيس البرلمان ورئيس الدولة ورئيس الوزراء سيتم تحديدها في جلسة البرلمان يوم الاثنين المقبل .