صنعاء / سبأ :أبرزت وسائل الإعلام العربية والدولية نتائج زيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى المملكة العربية السعودية ومباحثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وذلك في مستهل جولة تشمل المملكة المتحدة وفرنسا.وأشارت إلى أن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها بالإضافة إلى بحث الترتيبات الخاصة بمؤتمر المانحين بلندن الخاص بدعم مسيرة التنمية في اليمن والدور الذي ستسهم به المملكة العربية السعودية في اطار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي لإنجاح المؤتمر والخروج منه بالنتائج الكفيلة بدعم خطط وجهود التنمية في اليمن.ففي المملكة العربية السعودية أوضحت وكالة الأنباء السعودية والقناة الإخبارية الفضائية وراديو الرياض انه جرى خلال جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت بين فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بحث مجمل الأحداث والمستجدات على الساحات العربية والإسلامية والدولية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وبينت وكالة الأنباء السعودية بأن المملكة تشارك في مؤتمر المانحين للجمهورية اليمنية الذي يبدأ اليوم الأربعاء في لندن بوفد مكون من وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ووزير الدولة للشئون الخارجية الدكتور نزار عبيد مدني ونائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية المهندس يوسف البسام، مشيرة إلى أن المؤتمر سيبحث سبل مساعدة الحكومة اليمنية في تنفيذ برنامجها الإصلاحي ودعم خطة التنمية فيها . وقالت "تأتي مشاركة المملكة في هذا المؤتمر دعما منها للتنمية في الجمهورية اليمنية الشقيقة ومساهمة منها في إنجاحه وتحقيقه لأهدافه ويتوقع أن يخرج المؤتمر بنتائج ايجابية تساعد الاقتصاد اليمني على النهوض والتنمية ليتواكب مع اقتصاديات المنطقة وليحقق تأهيلا تنمويا شاملاً في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية ".من جانبها ذكرت وكالة أنباء البحرين بان المباحثات بين الأخ الرئيس وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية تناولت العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها بالإضافة إلى بحث الترتيبات الخاصة بمؤتمر المانحين بلندن الخاص بدعم مسيرة التنمية في اليمن.وقالت بأن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يرأس وفد بلاده في مؤتمر المانحين كما سيقوم بزيارة إلى فرنسا حيث يجرى مع الرئيس جاك شيراك مباحثات تتناول سبل تعزيز العلاقات والشراكة بين البلدين بالإضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفى طليعتها التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.* وكالة يونايتد برس انترناشنال ( يو بي آي ) قالت بأن الرئيس اليمني بحث مع العاهل السعودي العلاقات المتميزة بين البلدين خصوصا في مكافحة الإرهاب.وذكرت الوكالة بأن الأخ الرئيس أشار إلى أن اليمن تعول على الدور الذي تلعبه السعودية في إطار دول مجلس التعاون الخليجي من اجل إنجاح مؤتمر المانحين والخروج منه بالنتائج المرجوة. وأوردت الوكالة حديث ممثل مفوضية الاتحاد الأوروبي في صنعاء الذي وصف مؤتمر المانحين لبحث تمويل المشروعات التنموية في اليمن, بأنه خطوة واعده لدمج اليمن مع دول مجلس التعاون الخليجي. * ونقلت وكالة ( يو بي آي ) عن القائم بأعمال بعثة مفوضية الاتحاد الأوروبي لدى اليمن رالف درا ير قوله " أن هذا المؤتمر يعد مؤشراً للاستفادة من أجل الاستقرار والأمن في شبه الجزيرة العربية، وان نجاحه يشكل دعماً كبيراً لهذا الوضع في المستقبل.وأضافت بأنه أشار إلى أن اهتمام الاتحاد الأوروبي بتقديم المزيد من المساعدات التنموية إلى اليمن مع التركيز بشكل خاص على تعزيز عملية التقدم الديمقراطي ومساعدة البلد في توجهات الإصلاحات الاقتصادية القائمة. وقالت بأنه لفت إلى الدور الكبير الذي تقوم به المفوضية الأوروبية في مساعدة اليمن للتغلب على المشكلات التنموية التي تواجهها، موضحاً أنه "من هذا المنطلق ترحب المفوضية الأوروبية بمؤتمر المانحين وستتعاون من خلاله مع الحكومة اليمنية ودول مجلس التعاون الخليجي وبقية المانحين على إنجاحه بما يلبي طموحات اليمن". * إلى ذلك أوردت وكالة الأنباء الكويتية قول نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد الصباح أمس أن مؤتمر المانحين يهدف إلى مساندة الأشقاء في اليمن وتسويق خطة التنمية اليمنية بالدرجة الأولى وعرض التحديات التي يواجهها الاقتصاد اليمني في الفترة المقبلة .وتناولت تأكيد الشيخ محمد الصباح للصحافيين قبل مغادرته إلى لندن للمشاركة في مؤتمر المانحين أهمية أن يكون " هذا المؤتمر فعالاً في مساندة الجهود التي يقوم بها أشقاؤنا في اليمن من اجل إصلاح وترشيد الاقتصاد اليمني".وقالت انه أشار إلى دعوات قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمة أبوظبي الأخيرة التي أكدت الرغبة بعقد مثل هذا الاجتماع "من اجل مساعدة أشقائنا في اليمن لتحقيق طموحات خططهم التنموية وكذلك لكي يعبر المجتمع الدولي عن دعمه ومساندته لرفع المستوى الاقتصادي لليمن".وأضافت الوكالة الكويتية أن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي عبر عن الأمل أن يكون هذا المؤتمر فرصة كبيرة وفعالة من اجل مساندة الجهود اليمنية الهادفة إلى الإصلاح وترشيد القرار الاقتصادي وان تكون النتائج المرجوة ايجابية على معدلات الأداء للاقتصاد اليمني.* وكالة أنباء الإمارات ووكالة الأنباء القطرية ذكرتا بأن المباحثات اليمنية السعودية تناولت مجمل الأحداث والمستجدات على الساحات العربية والإسلامية والدولية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق. * من جانبها بثت وكالة الأنباء العُمانية خبر مغادرة يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية متوجها إلى لندن ليترأس وفد السلطنة في مؤتمر الدول المانحة لليمن.وأشارت إلى انه صرح لدى مغادرته بان دول مجلس التعاون والبنك الدولي والمؤسسات المالية الأخرى ستقدم خلال المؤتمر خططها التي وضعتها في سياق مساعدة اليمن.وقالت إنه أوضح انه سيكون هناك طرق مختلفة للبرنامج وهى تبرعات وقروض طويلة الأجل من الدول المشاركة والمؤسسات المالية مشيرا إلى أن هناك آلية لتنفيذ هذه البرامج والمشاريع .وتناولت زيارة الأخ الرئيس للسعودية كل من وكالة أنباء الصين الجديدة / شينخوا/ ووكالة الأنباء الألمانية وعدد من المواقع الإخبارية على شبكة الانترنت.