قالت دراسة حديثة بان التقلبات المناخية وتبدل الفصول قد يصيب بعض الناس وبشكل خاص النساء بحالة مزاجية معكرة وببعض التوتر الأمر الذي قد يوصلهم إلى حالة من الاكتئاب، وتبقى هذه الحالة مصاحبة للشخص فترة من الزمن.كما يترتب عن حالة الاكتئاب بسبب تغيير الفصول حسب ما أكد الباحثون وذلك لدى بعض النساء بشكل خاص، ازدياد نشاطهن العقلي، كما تصاب هؤلاء النساء بقلة النوم وزيادة ساعات اليقظة لدرجة تصل إلى التشتت، الذي يترتب عليه سوء الفهم وسوء التقدير لكثير من أمور حياتهن.ويشير الباحثون إلى أن العلاج الأفضل لحالة اكتئاب تغيير الفصول، هو جرعات من الضوء الطبيعي لإعادة ضبط الساعة الخفية التي تكمن داخل جسم الإنسان، ويكفي الجلوس أمام مصدر ضوئي طبيعي جيد لمدة عشرين دقيقة يومياً، أو الخروج إلى الأماكن المفتوحة كالحدائق والمنتزهات، فهذا يؤدي إلى تحسين المزاج والحد من إفراز هرمون الميلاتونين الذي يسبب الكسل والنعاس.هذا بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية التي تعتبر عامل رئيسي وهام للتخلص من الاكتئاب، ويعتقد الباحثون أن التمرينات المكثفة يصاحبها ارتفاع في مستويات الكيماويات المفيدة للمخ مثل الاندورفينات، وهي المسئولة عن مشاعر السعادة التي تصاحب هذه التمرينات، وللتخلص من حدة التوتر يمكن أيضاً أخذ حماماً ساخناً يليه حمام بارداً، وذلك من أجل أن تنتعش خلايا الجسم ويتجدد نشاطه وبالتالي الإحساس بقدر كبير من الراحة والاسترخاء.ويجب الحذر في حالات الاكتئاب والتوتر بشكل عام من تناول القهوة والشاي، لأن لهما تأثير قوي كمنبه للمخ والأعصاب وزيادة الشعور بالإرهاق، وينصح في هذه الحالة تناول فيتامين ب6 الذي يقوي جهاز المناعة ويمنح الشعور بالسعادة والراحة النفسية.وبالتالي فإن للغذاء دور في علاج حالات التوتر والاكتئاب، والأفضل أن يتم تناول الأطعمة المليئة بالكربوهيدرات والمنخفضة البروتين، مثل التونة والفاكهة بمعظم أنواعها والخضراوات الطازجة، كما ينصح بالبعد التام عن الأطعمة المليئة بالسكريات لأن ارتفاع السكر في الدم قد يعقبه انخفاض حاد وهو الأمر الذي قد يزيد من مشاعر الاكتئاب.
التغير في الظروف المناخية يسبب الاكتئاب!!
أخبار متعلقة