شيكاجو/14 أكتوبر/اندرو ستيرن: تتعالى الأصوات الرافضة لإرسال نزلاء معتقل خليج جوانتانامو إلى الولايات المتحدة حيث يثور جدل بشأن المكان الذي سيتم نقل المشتبه في صلاتهم بالإرهاب المحتجزين بهذا المعتقل العسكري متى يتم إغلاقه. وقال مارلين ستوتزمان عضو مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري الذي يريد إبعاد المعتقلين عن السجن الموجود في تيري هوت موقع غرفة الإعدام الاتحادية «سنكون خليج جوانتانامو الجديد إذا تم نقلهم إلى انديانا وماذا يعني هذا بالنسبة لنا؟» وأضاف «هل يجعل هذا منا هدفا؟ لا أدري كيف تعمل شبكاتهم (الإرهابية) لكنني واثق من أنهم يقتفون أثر زملائهم إلى الأماكن التي يتواجدون فيها.» وتنادي قرارات ببضع ولايات توجد بها سجون اتحادية أو عسكرية بإرسال المعتقلين إلى أي أماكن غيرها خوفا من أن تصبح تلك الولايات جاذبة للإرهاب. ونددت جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وحكومات غربية على نطاق واسع بمعتقل جوانتانامو لافتقاره إلى المعايير القانونية الأساسية وقد افتتح عام 2002 بالقاعدة البحرية الأمريكية في كوبا. وأصدر الرئيس باراك اوباما في واحد من أوائل تحركاته الرسمية أوامره بإغلاق المعتقل بحلول نهاية العام وقد علق عمل المحاكم العسكرية التي تحل محل المحاكم. وقال راندي بروجدون عضو مجلس الشيوخ الجمهوري من اوكلاهوما والذي يقف وراء مشروع قرار يسعى إلى منع إرسال المعتقلين إلى سجن فورت سيل في ولايته إنه إذا تم نقل المعتقلين إلى أراض أمريكية «فسوف يطالبون بحقوقهم.» وأضاف «لنرسلهم إلى الدولة التي جاءوا منها. المشكلة هي أنهم لن يقبلوا استعادتهم.» وقال جي.دي جوردون المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن 60 من نحو 500 معتقل في جوانتانامو أفرج عنهم في وقت سابق لم يستطيعوا الرحيل لأن بلادهم لم تقبلهم. وحاول الجيش إرسالهم إلى دول ثالثة لكن حتى الآن صادفت هذه المحاولة نجاحا محدودا حيث أرسل في المجمل خمسة من اليوغور من غرب الصين إلى ألبانيا عام 2006. وفي خطاب أرسلته كاثلين سيبيلياس حاكمة كانساس الديمقراطية في 28 يناير كانون الثاني إلى وزير الدفاع روبرت جيتس قالت إنها تؤيد إغلاق معتقل جوانتانامو لكنها سردت مجموعة من الأسباب التي تشرح لماذا يعتبر سجن فورت ليفينوورث غير ملائم للمعتقلين. وذكرت المتحدثة باسمها أنها لم تتلق ردا. وعبر نواب في اوكلاهوما وساوث كارولاينا وكولورادو وجورجيا وكاليفورنيا عن احتجاجهم. وقال المتحدث باسم البنتاجون إن الإدارة مدركة لرد الفعل الداخلي العنيف. وأضاف أن وزارة الدفاع والبيت الأبيض ووزارة العدل ووزارة الخارجية ووزارة الأمن الداخلي سيقومون بفحص تشترك فيه مختلف الوكالات لتحديد ما يجب فعله مع المعتقلين المتبقين وعددهم 245. وفي كولورادو التي يوجد بها سجن «سوبر ماكس» الاتحادي الذي يضم أخطر نزلاء السجون الأمريكية وصف متحدث باسم الحاكم الديمقراطي بيل ريتر التماسا قدمه الجمهوريون لمنع إرسال المعتقلين بأنه لفتة لإحراج إدارة اوباما. وقال المتحدث ايفان درير «النواب الجمهوريون... لا يريدون أن يشهدوا إغلاق جوانتانامو. إنهم يخوضون قتال الأمس... هم يثيرون جلبة سياسية حزبية فحسب.» وصرح بروجدون المعني بالدفاع عن حقوق الولايات ونواب جمهوريون آخرون بأنهم يعبرون عن مخاوف أمنية مشروعة غير أن احتجاجاتهم ربما لا يكون لها ثقل كبير. وأشار روبرت بينيت استاذ القانون بجامعة نورث وسترن «الكونجرس له سلطة إنشاء سجون اتحادية وتحديد مواقعها. من الصعوبة بمكان رؤية كيف تستطيع ولاية استخدام حق النقض ضد إقامة سجن معين.»، وأضاف «هناك الكثير من الأشخاص الخطرين في تلك السجون بدون هؤلاء المعتقلين من جوانتانامو.»