إطلاق صواريخ شهاب الإيرانية قبل يومين، والتي سببت إزعاجا لأوروبا وقلقا لأمريا
باريس/موسكو/طهران/14 أكتوبر/رويترز: أعرب الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة عن قلقه من التجارب الصاروخية التي أعلنت إيران أنها أجرتها هذا الأسبوع وصعد من مطالبته طهران بتعليق تخصيب اليورانيوم في إطار برنامجها النووي المثير للجدل. وجاء في بيان أصدرته فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد «هذه التجارب الصاروخية ستزيد فقط من قلق المجتمع الدولي.»، وأضاف «يدعو الاتحاد الأوروبي إيران للامتثال أخيرا لمطالب المجتمع الدولي كله والمتمثلة في قرارات مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة) للتوصل إلى حل للقضية النووية من خلال التفاوض» في إشارة إلى النداءات المتكررة لإيران للحد من تخصيب اليورانيوم. ويخشى الغرب من أن يؤدي التخصيب إلى امتلاك إيران أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران. وفي وقت سابق من أمس نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن مسئول في مجلس الأمن القومي الأعلى الإيراني قوله أن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سيجتمع مع خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي يوم 19 يوليو الجاري في جنيف وهو موعد لم يؤكده الاتحاد بعد. إلى ذلك قالت روسيا أمس الجمعة أن التجارب التي أجرتها إيران على إطلاق الصواريخ تثبت عدم وجود مبررات عسكرية للدرع الصاروخية التي تريد الولايات المتحدة نشرها في شرق أوروبا لان صواريخ طهران لا تصل إلى هذا المدى. وأجرت إيران هذا الأسبوع تجارب لإطلاق صواريخ قالت إنها يمكنها ضرب إسرائيل والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط. وتقول واشنطن إن الدرع المقترحة هي لحماية الولايات المتحدة وحلفائها من دول وجماعات تصفها واشنطن بأنها «جماعات إرهابية» و« دول مارقة» مثل إيران. وتقول روسيا إن الخطة الأمريكية تشكل تهديدا مباشرا على أمنها. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في إفادة صحفية « التجارب التي أجرتها إيران أكدت فقط أن إيران في الوقت الراهن تملك صواريخ يصل مداها إلى 2000 كيلومتر. وهذا يؤكد ما قلناه من قبل، «أن هذه الفكرة الراهنة لنشر درع صاروخية أمريكية في أوروبا بمداها (المقترح) لا حاجة لها لمراقبة صواريخ بهذا المدى والتعامل معها.» وقال لافروف بعد أن أجرى محادثات مع وزير الخارجية الأردني صلاح الدين البشير «مازلنا مقتنعين بان المناقشات حول مخاطر الصواريخ الإيرانية هي ذات طبيعة مفتعلة كمبرر لنشر الدرع الصاروخية في أوروبا.» وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية وتنفي طهران ذلك وتقول إن برنامجها سلمي لتوليد الطاقة. وترفض الولايات المتحدة استبعاد العمل العسكري لحل المواجهة وان قالت إنها ملتزمة بالحل الدبلوماسي. وقال لافروف إن التفاوض لا التهديد هو الحل الوحيد لحل النزاع، وأضاف «بشكل عام نحن نفضل حل أي مشكلة لها صلة بإيران من خلال التفاوض والوسائل السياسية والدبلوماسية من خلال إشراك إيران في حوار ملموس ينطوي على احترام متبادل، «لا من خلال التهديدات التي تنطلق من حين لأخر (باستخدام القوة لحسم كل المشاكل حسما نهائيا قاطعا) هذا لن يفلح.»