فلسطين المحتلة/وكالات:فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حظر التجول على نابلس أمس السبت، حيث يواصل جيش الاحتلال عملية واسعة هناك متجاهلا التحذيرات الفلسطينية من تقويض عملية التسوية.ولليوم الثالث على التوالي يواصل الجنود الإسرائيليون الذين باشروا العملية فجر الخميس بتطويق مبان بالمدينة وعمليات دهم.وذكر مصدر بأجهزة الأمن الفلسطينية أن «نحو سبعين ألف شخص من المدينة القديمة والأحياء القريبة يخضعون لإجراء منع التجول، وجرح ما لا يقل عن أربعة فلسطينيين أمس برصاص مطاطي وأوقف نحو 35 فلسطينيا منذ الخميس».وأكد ناطق باسم جيش الاحتلال في تل أبيب أن حظر التجول فرض على حي القصبة بالمدينة القديمة والأحياء المجاورة. وأشار إلى توقيف ما مجموعه 19 ناشطا فلسطينيا بينهم ستة ليل الجمعة السبت، موضحا أن العسكريين « عثروا في نابلس على مخبأ أسلحة ومتفجرات فضلا عن ورشة لإنتاج الصواريخ».وهذه العملية الإسرائيلية هي الأكبر في نابلس منذ بدء السلطة الفلسطينية في نوفمبر الماضي تطبيق خطة تهدف لوضع حد لما وصفته بالفوضى الأمنية بالمدينة.وأشارت مصادر أمنية فلسطينية أمس إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت مدينة البيرة وبلدة بيتونيا غرب رام الله ومخيم قلنديا للاجئين شمال مدينة القدس.وقالت المصادر إن عدة آليات قامت بأعمال دورية بأحياء مدينة البيرة الشمالية، واقتحمت قوات أخرى بلدة بيتونيا وداهمت أحد المنازل حيث سلمت أمراً عسكرياً يطالب المواطن شريف اللوزي بمراجعة المخابرات الإسرائيلية.كما أضافت أن قوات إسرائيلية أخرى اقتحمت مخيم قلنديا للاجئين وجابت مختلف أحيائه، دون أن يبلغ عن اعتقالات بين صفوف المواطنين.وفي إطار ردود الفعل الفلسطينية على تلك الاعتداءات المتواصلة، حذر كبير المفاوضين الفلسطينيين أمس من أن عمليات الجيش الإسرائيلي الحالية بالضفة الغربية وخاصة مدينة نابلس سوف تدمر جهود عملية السلام والسلطة الفلسطينية.وأضاف صائب عريقات أن «ما تقوم به إسرائيل يدمر كل ما حققه مؤتمر أنابوليس ويؤدى إلى فشل زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش قبل أن تبدأ ويقوض الآمال في التوصل إلى معاهدة وجعل عام 2008 عام سلام».ودانت السلطة الفلسطينية عمليات جيش الاحتلال باعتبار أنها تنسف جهودها لإنهاء حالة انعدام القانون في نابلس، وخاصة بعد نشرها قوة شرطة إضافية قوامها خمسمائة فرد بالمدينة الشهر الماضي.كما ألغى رئيس الوزراء الفلسطيني المعين سلام فياض زيارة مقررة إلى القاهرة أمس لحضور اجتماع وزراء الخارجية لمتابعة الوضع بنابلس.في الوقت نفسه قال المتحدث باسم الحكومة رياض مالكي إن جهود فرض الخطة الأمنية في نابلس سوف تتواصل رغم عمليات الجيش الإسرائيلي.