أسماء الحمزة محمدفي مطلع العام الجديد من 3 يناير بالتحديد خرجت من فندق عدن الذي لم يسبق لي دخوله لا لغرض شخصي او عام رغم أنه من آثار زمان بعد حضوري إحدى الندوات التي كثرت من هذا الزمان على القاضي والمليان والتي عقدت بحضور عدد كبير من الاكايميين والاعلاميين ورجال السياسة وبعض رحالات الثقافة التي نأمل أن تكون محطة لتقارب وجهات النظر على أساس الموضوعية بعيداً عن المصالح والولائات لهذا او ذاك من منظور بحثي .. المهم خرجت مثقلة بهم النعت والتصنيف والفرز غير المسؤول الذي أطلق ويطلق على من جاءت مشاركتهم في النقاش ملامسة هم الناس المقياس الحقيقي والبحث عن المنجزات من واقع الحياة للغالبية من ابناء الشعب الذي ارهقته روحاً ومالاً أثار الفساد الذي يمارس في عدد كبير من المؤسسات .وأنا في طريق عودتي باتجاه محطة الباصات تتقاذفني الهواجس منطلقة من ايماني بالبحث الميداني بعيداً عن المداخلات والخطب والمقابلات الرسمية من أخذ المعلومة وتقصي الحقائق عن الايجاب في الانجاز والاخفاقات على حد سواء خطر على بالي خاطر وهفني هاجس البحث عن مكان ارى فيه شيء عن المنجزات وحينها لمحت كلية الطب التي تقع على مقربة من المحطة ومادريت بنفسي إلاّ وأنا من وسط ساحة الكلية أجول ببصري شمالاً ويمنياً وكان لي شيء مما عزمت البحث عنه من خلال احدى الطالبات التي ادركت ببصيرتها من حركتي داخل الساحة بحثي عن شيء ما فقالت لي مخاطبة اجلسي واسمعي مني لعلك تجدي في حديثي شيئاً مما يجول بخاطرك ولكن أمانة إذا تقدري تقديمه نيابة عني وعن زملائي في الكلية لأنه ليس همي وحدي ولكن هم جميع الطلاب في ظل الفساد الذي همش كل شيء حتى طال مراكز العلوم رغم الندوات والمؤتمرات الكثيرة هذه الايام وتصرف عليها مبالغ لو سخرت في مجالها الحقيقي لأعطى الجدوى المرجوة واخترت لها صحيفة 14 أكتوبر الرمز منبر من لامنبر له تصل الغني والفقير ويقرأها الوزير والغفير لعل كلمات طالبتنا المنطلقة من معاناة طلاب الجامعات تصل الى من يهمه أمر هذا البلد الطيب .وللأمانة الحديث او الكلمات ابتدأ عن سؤال جاء على لسان الطالبة المصدر للمعلومة .. بدأت بقولها سؤال يحتاج الى إجابة ؟ ياترى بعد 30 عاماً من الوجود ماالانجازات التي قدمتها كلية الطب في جامعة عدن ؟ يمكن لو طرح هذا السؤال علي عميد كلية الطب او على رئيس جامعة عدن او على نواب الرئيس او على أي ممن يعنيه الامر فإنه سوف يسرد عدداً كبيراً من هذه الانجازات ولكن اذا نظرنا الى الواقع لن نجد شيئاً حقيقياً بل على العكس تماماً سنرى إهمال استهتار ، لامبالاة والقول للطالبة المعلومة دون تدخل او إضافة فلنكن عمليين ونحاول أن نتوقع الاجابة التي يمكن أن يقولها اي أحد من هؤلاء المسوولين على سؤالنا مثلاً ممكن يقول : تخرج اجيال مسلحة بالعلم والمعرفة لكن ياترى هل هذا صحيح .لو أنا كنت مكان المسؤول هذا او ذاك لفكرت ولو قليلاً قبل أن أقول ذلك لأني اعتقد أن العلم والمعرفة لكي يكتسب محتاجه الى أرضية ومعدات وأجهزة وقدرات وظروف معنوية ومادية أشك أن كلياتنا يمتلكها نظراً للحالة الاقتصادية للبلاد وأذن من عجين خوفاً من نقص الملايين صوب المفسدين .أخي القارئ تعال معي أخذك في جولة من كلية الطب اولاً من حيث القاعات فهي موجودة وبمختلف الاحجام لكن القاعات الكبرى وهي التي غالباً تعطى فيها المحاضرات فإنه إذا كان صوت الدكتور منخفضاً وهذا عادة صوت(أ.م.د) الدكاترة العلم والتحصيل عكس الصوت العالي في الندوات والخطب وهو مايحدث غالباً فإن الطالب لايمكنه سماع المحاضرة .. أعتقد أنه لو توفر ميكرفون ممكن يحل المشكلة ولا أيش ! والعجيب أنه لو حصل ابسط احتفال في الكلية تجد الميكرفونات بالهبل شيء ثاني المكيفات المحاضرة الاولى - الساعة السابعة والنصف صباحاً- غالباً ماتعطي في الحر مع الصوت المنخفض لأن العامل المسؤول عن التشغيل لم يحضر بعد واذا حضر فإن القاعة تحتاج وقت طويل الى أن يتم تكييفها يعني المحاضرة تنتهي قبل أن يكيف المكان ، أعتقد لو كان كل واحد شعر بالمسوولية تجاه العمل الموكل إليه مشاكل كثيرة لن يكون لها وجود ياأصحاب ملئ الجيوب علي حساب تقوى القلوب شيء أخر كمان لو أخذناكم الى قسم التشريح في الكلية وهو قسم المفروض الدراسة فيه عمل تطبيقي يعني لاينفع ابداً دراسة هذه المادة دون جثث حقيقية وللزمانة الجثث موجودة بس لم يعد ينفع التعلم او التطبيق عليها لا من باب ولا من طريق متحللة قديمة شبه متعفنة أي أكل الدهر عليها وشرب .ووصلنا الي درس الجهاز العطبي هذا بالذات درسناه بالتخيل لدرجة أني لم زعد أعرف أنا دخلت كلية الطب وإلاه كلية خيال الظل تصوروا هذ كله يهون مقارنة بإنعدام المسوولية لدى عدد من الاساتذة مع الاحترام للجميع ولكن البعض وليس الكل بل أقول البعض يعتبر هذه المهنة مصدر للربح يعني تجارة فلايهمه أن يستوعب الطالب او يفهم مع زن هذا هو السبب الرئيسي لوجود هذا الاستاذ بل كل مايهمه هو سرد المقرر بأي صورة كانت تراكمية لايهم النوعية الذي تخلق الطبيب المبدع حتى لو لم يكمل المقرر يقول الدروس التي لم تشرح هيSelf studyيعني يدرسها الطالب بنفسه أنا مش عارفه هو الطالب جاء الى الكلية وأهله يصرفوا عليه دم قلبهم بكل تلك المصاريف علشان كذا نرى آلاف الطلاب يتخرجون كل سنة وهم في حالة احباط اصبح الطالب يذاكر بس عشان ينجح عشان الدرجات والمجموع والحصول علي الشهادة والسلام ولا ضير من كثرة شراء الملازم والطلبة مضطرون لشرائها هذه الملازم اللي ممكن جزء منها لايشرح ولايدخل اساساً في امتحان لكن المهم أن المدرس نزلها عند مركز التصوير وأضمن أن الكلية قاموا بشرائها .. ومن هنا نرجو أن تنظر إدارة الجامعة الى هذه المسألة بشيء من الرحمة والمشكلة هذه ليست عويصه إذا كان العزم جدي للاصلاح ويمكن حلها فبدل مايكون الامر تجاري ويكون الطالب هو الخاسر الوحيد هو وأسرته ( اللي الله عالم كيف تدبر هذه المصاريف) يمكن لادارة الجامعة او الكلية توفير آلات طابعة وتقيم من يعملون عليها بأجر شهري ويدفع الطلبة مقابل ذلك أجر رمزي وفق قانون التعليم المجاني يمكن من خلاله دفع رواتب العاملين على الآلات أخي القارئ مشكلة أخرى هي ممكن تكون مشكلة جمالية بس المظهر الحسن يفتح النفس والذهن وللأسف نحن نهتم بهذه الامور فقط عندما يكون هناك زوال للكلية او احتفال فخلال الذكرى 03 للتعاون اليمني الكوبي تم دهن الكلية وتركيب مكيفات ومصابيح إضاءة جديدة خلال أيام من أجل المنظرة رغم التأكد على أن الاساتذة والاهم من ذلك ونحن في عام 2006م وفي عصر الانترنت والتكنولوجيا العالية والعالية جداً فإنه لايتوفر في كلية عريقة ومهمة أهمية حياة البشر مثل كلية الطب نحتاج لأجهزة كمبيوتر تتوفر وتكون في متناول الطلبة ولكن الاجهزة المتوفرة حالياً هي فقط للاساتذة وإدارة الكلية ومن تتنزل عليهم رحمة المسوولين .. وهناك الكثير والكثير من السلبيات وطبعاص الكلية مليئة بالايجابيات حتى نكون موضوعين وأولها وجودها ولا تخلى من القدرات واصحاب الامانة والذمة ممن رحم ربي من العباد بهذه الصفات هناك مشكلات من نوع آخر ومؤلم في قسم التسجيل تخص الدراجات وفتح ملفات وعدم التقيد بالقرارات مما يسبب حرمان كثير من الطلاب من مواصلات الدراسة إذا أراد المولى سبحانه وتعالى سنعرضه في إعداد أخرى .. والسؤال مرة أخرى ياترى بعد كل ذلك وماخفي كان أعظم أي علم ومعرفة يمكن تسلح تعبنا من الصمت فقلنا عسى أن يكون أهل الشأن لاعلم لهم بذلك فحاولنا ايضاح الصورة لامن باب النقد لمجرد النقد ولكن من باب الحرص والمعاناة للطلاب لعل فيهم من يحس بهم الطالب ويسعى للاصلاح الحقيقي الذي يدعو له الرئيس في كل خطاباته فكل ذلك لايكون إلاّ من أجل اليمن مسار ومستقبل لامن أجل أحد غريب .. التوقيع "أمة الله"وقد يكون هذا الوضع حال كل الكليات في جامعة عدن ولكن للموضوعية يجب النزول من أجل ألتقاط الملعومة من شاهد عيان آخر من وسط ساحة كلية أخرى بلسان طالب آخر بإذن الله ..
واقع الكليات في جامعة عدن من ساحة الطب
أخبار متعلقة