طهران / 14أكتوبر / رامين مصطفوي وحسين جاسب :ذكرت وسائل إعلام محلية أن تفجيرين انتحاريين وقعا خارج مسجد في إيران أسفرا عن مقتل 30 على الأقل وإصابة أكثر من مئة أمس الأربعاء خلال الاحتفال بذكرى عاشورا.وقالت قناة العربية أن جماعة جند الله وهي جماعة سنية متمردة أعلنت المسؤولية عن الهجوم الذي وقع خارج مسجد الإمام الحسين في مدينة جابهار بجنوب شرق البلاد قرب الحدود مع باكستان وأفغانستان.ولم يتسن التأكد من التقرير.وقال علي عبد الله نائب وزير الداخلية للإذاعة الإيرانية “نفذ إرهابيون تفجيرين انتحاريين بين الشيعة الذين كانوا يشاركون في إحياء ذكرى عاشوراء أمام مسجد في بلدة جابهار”.وشهدت إيران سلسلة من التفجيرات في الأشهر القليلة الماضية منها اثنان في يونيو حزيران أسفرا عن سقوط 27 قتيلا في ذات الإقليم. وأعلنت جند الله أيضا مسؤوليتها عن ذلك الهجوم.وإقليم سيستان وبلوخستان منطقة فقيرة قرب الحدود مع باكستان وأفغانستان. وزادت التفجيرات والاشتباكات بين القوات الأمنية والمسلحين السنة من البلوخ ومهربي المخدرات في السنوات الأخيرة بالمنطقة. وذكر علي محمد أزاد حاكم إقليم سيستان وبلوخستان أن عدد القتلى في المسجد “يزيد على الثلاثين”. وقال للتلفزيون الحكومي “قتل الكثير من النساء والأطفال في التفجير الانتحاري”.وقال علي باطني رئيس بلدية جابهار أن مهاجمين نفذا الهجوم. ومضى يقول “قتل أحدهما في حين ألقي القبض على الآخر”.وقال محمود مظفر رئيس جمعية الهلال الأحمر في الإقليم أن فريقه تلقى عددا من التهديدات قبل بدء الاحتفال بذكرى عاشوراء. وصرح لرويترز في مكالمة هاتفية “كنا في حالة استنفار خلال الأيام القليلة الماضية بسبب بعض التهديدات مجهولة المصدر.”وقال انه طبقا للمعلومات المتوفرة لديه فان أكثر من 36 شخصا لقوا حتفهم.وتقول إيران أن جند الله لها صلات بتنظيم القاعدة وتتهم باكستان وبريطانيا والولايات المتحدة بدعم الجماعة لإحداث اضطرابات في جنوب شرق إيران الذي يضم الأقلية السنية في إيران. وتنفي الدول الثلاث دعم الجماعة.ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن النائب البارز بالبرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي قوله “استنادا إلى خبرتنا نعتقد أن أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية وراء التفجير”.وفي مايو عام 2009 قتل انتحاري 30 شخصا وأصاب أكثر من 120 في هجوم استهدف مسجدا في زاهدان عاصمة إقليم سيستان وبلوخستان.ويمثل البلوخ والكثير منهم تربطهم روابط قبلية بأقرانهم في باكستان وأفغانستان ما يتراوح بين واحد وثلاثة في المائة من سكان إيران البالغ عددهم 77 مليون نسمة.ويرفض زعماء إيرانيون مزاعم جماعات غربية لحقوق الإنسان عن أن الجمهورية الإسلامية تمارس التمييز ضد الأقليات العرقية والدينية.