فلسطين المحتلة / وكالات :أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس السبت ان القوة الأمنية التابعة لحماس في قطاع غزة تعتبر غير شرعية بعد تصاعد العنف الداخلي.واسست حركة حماس "القوة التنفيذية" في غزة في الشهور التي اعقبت توليها السلطة اوائل 2006 .وقال متحدث باسم عباس في بيان إن الرئيس الفلسطيني يعتبر القوة التنفيذية بضباطها وافرادها غير شرعية ومخالفة. واضاف المتحدث ان قوة حماس ستبقى غير شرعية الى ان تلتزم بقرار سابق لعباس بدمجها في الجهاز الامني للسلطة. على صعيد اخر قال أسرى محررون فلسطينيون أمس السبت أنهم بدأوا جمع مليون توقيع على بيان يدعو الى وقف الاقتتال الداخلي الفلسطيني. وقال سامي حسين رئيس ملتقى الأسرى والمحررين الفلسطينيين في مؤتمر صحفي في رام الله امس السبت "أن الملتقى بدأ بجمع مليون توقيع على بيان يدعو الى وقف الاقتتال الفلسطيني الداخلي".وتابع "أنه يجري جمع هذه التواقيع في كافة محافظات الأراضي الفلسطينية المحتلة من أجل الضغط على الجهات المتحاربة للأسف أن توقف قتالها."وشهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال اليومين الماضيين مواجهات دامية بين أنصار حركة فنح وحركة حماس التي تتولى الحكم سقط خلالها قتلى من الجانبين اضافة الى سقوط مواطنين فلسطينيين تصادف وجودهم في أماكن الاشتباكات.وبالرغم من توصل عباس وهنية الى اتفاق لسحب المسلحين من الشوارع الا أن اشتباكات متقطعة لازالت تسمع في بعض لمناطق في قطاع غزة الذي غادره الرئيس عباس يوم الجمعة عائدا الى مدينة رام الله.وقال حسين "أن ملتقى الاسرى المحررين الفلسطينيين يعمل على حشد تأثير أكثر من نصف مليون أسير محرر فلسطيني لوقف نزيف الاقتتال الداخلي".وكان الأسرى في السجون الاسرائيلية تمكنوا من صياغة وثيقة أطلق عليها فيما بعد وثيقة الوفاق الوطني أعتمدت كأساس لبرنامج حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي أعلن الرئيس الفلسطيني في وقت سابق من الشهر الماضي أن جهود تشكيلها وصلت الى طريق مسدود. ودعا عباس الى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة ولكنه أبقى الباب مفتوحا أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية.وقال الأسير الفلسطيني المحرر أحمد أبو السكر الذي أمضى ما يقارب 27 عاما في السجون الاسرائيلية خلال المؤتمر الصحفي "نطالب (الاسرى المحررين) بتشكيل هيئة تحكيم مؤلفة من شخصيات وطنية يتم الاجماع عليها من أجل انجاح الحوار وحسم الخلافات وتكون هي الجهة الوحيدة المخولة بالتحدث عن جلسات الحوار الى وسائل الاعلام."وكان الأردن وجه دعوة الى عباس وهنية من أجل عقد جلسة محادتات لحل خلافتهما لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وإنهاء المواجهات الدموية بين فتح وحماس ميدانياً توغل الجيش الاسرائيلي لفترة قصيرة في غزة للمرة الاولى منذ اعلان التهدئة في 26 نوفمبر الماضي في القطاع حيث ما زال مصور وكالة فرانس برس خايمي رازوري محتجزا.وقالت مصادر امنية فلسطينية ان "العديد من الدبابات وجرافة عبرت الى منطقة غير ماهولة شرق مخيم جباليا للاجئين بعد اطلاق صاروخين من تلك المنطقة". وبقيت الاليات داخل المنطقة حوالى الساعة. ولم تذكر اي معلومات عن تبادل لاطلاق النار. ونفى متحدث باسم الاسرائيلي اي توغل في المنطقة.وبوجب اتفاق تم التوصل اليه في 26 نوفمبر تعهدت المجموعات الفلسطينية المسلحة وقف اطلاق الصواريخ لقاء انسحاب القوات الاسرائيلية من شمال قطاع غزة.واطلق مسلحون فلسطينيون ثلاثة صواريخ على جنوب اسرائيل الجمعة لم تتسبب باصابات او اضرار. واطلق اكثر من سبعين صاروخا على الاراضي الاسرائيلية منذ ذلك الحين.وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امر الجيش بمواصلة الهجمات ضد الفلسطينيين في قطاع غزة عقب انتهاك الهدنة الا ان اسرائيل امتعنت عن الرد حتى الجمعة.من جهة اخرى لا يزال مصور وكالة فرانس برس خايمي رازوري في ايدي خاطفيه حتى أمس السبت رغم عدم اعلان اي جهة مسؤولية خطفه في الاول يناير الحالي في غزة اثناء عودته الى مكتب الوكالة بعد تحقيق مصور.ورغم ان الوكالة لم تتلق اي انباء جديدة عن مصورها اكد مسؤول فلسطيني في رام الله (الضفة الغربية) الجمعة ان السلطة الفلسطينية حققت تقدما في التحقيق. الا ان المسؤول الفلسطيني رفض تقديم اي تفاصيل لعدم عرقلة اعمال البحث.وفي بيرو وفرنسا تضاعفت حركات التضامن والدعوات الى اطلاق سراحه. فقد تظاهر الجمعة صحافيون وافراد من عائلة روزاري امام مقر الممثلية الفلسطينية في ليما بدعوة من منظمات صحافية للمطالبة باطلاق سراحه سريعا.على ذلك شارك الاف الفلسطينيين في جنازة سبعة من عناصر فتح بينهم العميد محمد غريب المسؤول في جهاز الامن الوقائي والذين قتلوا في اشتباكات مسلحة مع عناصر من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في جباليا في شمال قطاع غزة.وانطلقت الجنازة من مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا باتجاه منازل القتلى في جباليا ثم اديت الصلاة في مسجد العودة وسط المخيم.وقبل التوجه الى مقبرة "الشهداء" توجه المشيعون الى منزل العميد غريب الذي احرقت واجهته واصيب بدمار كبير بفعل القذائف التي اطلقت عليه خلال عملية اقتحامه مساء الخميس.وردد المشيعون هتافات ضد حركة حماس والقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية والتي غالبية اعضائها من عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحماس. كما هتف المشيعون الغاضبون ضد وزيري الداخلية سعيد صيام والخارجية محمود الزهار ومنها "ارحل يا صيام من غزة" و"ارحل يا زهار من غزة".وشارك مئات من المسلحين غالبيتهم من اعضاء كتائب الاقصى في الجنازة واطلق عشرات منهم النار في الهواء خلال مرور الجنازة بين ازقة مخيم جباليا. كما شارك عشرات النساء والاطفال في الجنازة رغم هطول الامطار.وقال متحدث يرتدي زي كتائب الاقصى التابعة لحركة فتح عبر مكبر للصوت "سنصون دماء شهدائنا ثلاثة ايام وبعدها سياتي الرد". واضاف في اشارة الى منزل غريب " انظروا الى حجم الدمار والخراب. انه على ايدي القوة التنفيذية".وقرب منزل العميد غريب وقفت ست سيارات تم احراقها خلال الاشتباكات المسلحة حيث حاصرت مجموعة من القوة التنفيذية المنزل قبل اقتحامه وفقا لمصدر امني.
عباس يعلن أن القوة الأمنية التابعة لحماس في غزة غير شرعية
أخبار متعلقة