متابعة/ عبدالله الضراسياستضاف مركز العزاني للتراث والتوثيق مساء الجمعة الماضي الموافق الخامس عشر من شهر نوفمبر الجاري (بمقره بالمنصورة) وفد البيت اليمني للموسيقى من صنعاء (للجلوس والتشاور ودراسة) أوجه تجربة كل الموقعين الفنيين ودورهما في تفعيل المشهد الفني والتراثي، وكذا جرى (التشاور) بينهما فيما يتعلق بمدى استفادتهما من المنظمة الدولية لحفظ حقوق (الملكية) الفكرية والفنية (الواي بو) للحفاظ على أحقية الحقوق الفنية على صعيد التسجيلات وكيفية (إعداد القاعدة البيانية المهنية والفنية) لأي مركز فني بغية مشاركته والاستفادة من هذه المنظمة الدولية لحقوق الملكية الفكرية والفنية، خاصة على صعيد مركز العزاني وريادته الفنية والمهنية في مجال (التسجيلات) على يد الرائد الفني الكبير الراحل (طيب الله ثراه) المهندس علي حيدرة عزاني.[c1]ريادة فنية مبكرة [/c]كما هو معروف عن البيت اليمني للموسيقى فإن رئيس مجلس أمناء البيت (أي كبير مستشاريه) تقف قامة فنية ومهنية وتاريخية هو الأستاذ القدير (أمين درهم) والذي يطلق عليه في الوسط الفني اليمني (براعي المواهب) شكل مع القامة الكبيرة الراحلة المهندس علي حيدرة عزاني (توأمة فنية ومهنية لسفر تجارب المشهد الغنائي العدني الجميل وفند أكثر من نصف قرن وهي مرحلة مسرح البادري ولم (نفاجأ) لكونه يقف على رأس مجلس أمناء البيت اليمني للموسيقى، حيث قال بهذا الصدد :“ كم أشعر بسعادة غامرة وكبيرة إن مساعدتي ورعايتي لهذا البيت قبيل تحوله من حلم إلى واقع وأخذي بيد هذا الشاب الباحث الموسيقي الطموح (فؤاد علي عبده الشرجبي) لأنه بهذا الصدد عمل على إعادتي إلى تجربة العمل الفني والموسيقي العدني الجميل بعدن قبل أكثر من نصف قرن، عندما كنا في (ميعة الصبا) بعدن لنزيح الستار عن مواهب الأمس والذين يعتبرون الآن عمالقة الطرب عندما أخذنا بأياديهم من فوق (خشبة مسرح البادري) بكل عفوية وحب وأمل ورغم مرور عقود زمنية على ذلكم الزمن الفني الجميل إلا أن تجربة هذا البيت اليمني الموسيقي بصنعاء (أعادتني) من ثان لفضاءات حلقات البحث ومفردات الدفتر الموسيقي و (أخابير) النوتات والعمل من جديد لعلائم الدرس الموسيقي والبحث عن بقايا تراثنا والذي كدنا أن نهمله وننساه ورصد وتوثيق ما تبقى من تجليات الذاكرة الفنية في مناحي ما تركه موروثنا الشعبي اليمني في محاولة لجعله حلقة وسط بين ما أنشده أجدادنا وآباؤنا كأمانة للأجيال الجديدة لهذا (تحمست) لفكرة مشروع آفاق البيت اليمني الموسيقي وجدية (ولدنا) الفنان/ الباحث/ الموسيقي فؤاد لينهل منا ما علمته لنا عدن المشهد الفني والموسيقي والتسجيلي وكذا (إصراري) له على أن يعتبر مركز العزاني (كنزاً) فنياً وموسيقياً وبحثياً سيكون خير معين له للاستفادة منه ويكمل ما يقوم به في البيت اليمني للموسيقى.وزيارته للمركز (دليل) شفافيته للاستفادة من كل إبداعات المركز وأيضاً حتى (يجعل) أبناء العزاني في الصورة بصدد جهود الأخ فؤاد المهنية وخبرته واتصالاته بجهات الاختصاص الدولية فيما يتعلق بالحماية الدولية لحقوق التسجيل..[c1]حديث ناصر العزاني[/c]وقد تحدث الأستاذ ناصر العزاني مدير المركز حيث قال بهذا الصدد :“ كما سعدنا بأن يكون هذا البيت من (عرف) أستاذنا القدير وراعي المواهب الوالد (أمين درهم) قامة فنية ومن بقايا زمن الراحل الكبير المهندس علي حيدرة عزاني، لأنهما شكلا (توأمة فنية) لزمن عدن الفني الجميل منذ أكثر من نصف قرن، ولأستاذنا أمين درهم (أيادي بيضاء) على المركز وسيظل (قامتنا الكبيرة) والتي سنرجع إليه على الدوام، وليس (بجديد) عليه أن يقف وراء تجربة (البيت اليمني للموسيقى ولهذا لم (نفاجأ) إنه وعلى الرغم من أن البيت اليمني للموسيقى بصنعاء ذو عمر زمني (قصير) جداً، مقارنة مع مركزنا المتواجد منذ عام 1959م وعودته الإعلامية الثانية منذ عام 2006م إلا أننا شعرنا بأن البيت اليمني للموسيقى قد (قطع) شوطاً متميزاً مقارنة مع زمن قيامه القصير وذلك عائد بعد الفضل لله، كذلك يرجع الفضل إلى جهود والدنا الفني الكبير الأستاذ أمين درهم ونظرة على (بروشر) البيت المطبوع والأنيق والمكتوب باللغتين العربية والإنجليزية و (منطوق) أهدافه وطموحاته يدفعنا إلى دراسة أجندة التجربة المتميزة خاصة وأننا لمسنا من الأخ الباحث الموسيقي فؤاد الشرجبي كل علائم الطموح والجدية والبحث المهني المضني وإخلاصه للعمل الفني البحثي الموسيقي وتحويل البيت إلى (مزار وقاعة) درس بحثي متميز، وكم هي مفيدة أشارته المهنية بصدد (حلقة) فنية كنا في طريقنا لها ولكن كانت ثمة عوائق موضوعية وذاتية حالت دون ذلك ونقصد عملية البحث عن حقوق والدنا الفنية التسجيلية لأن المركز وجد قبل قيام إذاعة وتلفاز عدن وبالتالي ثمة (مساحات تسجيلية) ضائعة حقوقها، هذا من جهة ومن جهة أخرى لم نجد الأجهزة الفنية لإعادة (برمجة) تسجيلاتنا القديمة، وتوجد لدينا الأصول الفنية ولكننا لا نمتلك الوسائل الفنية لنقلها إلى النظام الرقمي. هذا من جهة، ومن جهة أخرى (تاه) المركز بين وعود كثيرة لمساعدته لتوفير مستلزمات نشاطه سواء جهات رسمية وأهلية وكذا (توهان) المركز بتحويل مشروع بنائه إلى رقم استثماري لذا جهات الاختصاص وما بين هذه العملية وتلك، لم نتمكن من (التقاط) هذه الإشارة الفنية والمهنية الهامة جداً، ونقصد بها إعداد قاعدة بيانية مهنية والتي تجدد الأمل بها حينما طرحها الأخ الباحث الموسيقي فؤاد الشرجبي حين تفضل مشكوراً باعطائنا (صورة فنية ومهنية مفصلة) حول أهمية تفعيل (قاعدة بيانية مهنية) عن المركز تكون بمثابة بنية تحتية عن المركز بتجهيز قبيل الاتصال عبر الانترنت بالمنظمة الدولية لحماية الملكية الفنية كوننا بأمس الحاجة لها للوقوف على خلفية (مستحقات) الوالد التسجيلية ولدينا تأكيدات فنية ومهنية ومادية (قديمة) تؤكد كوننا (مركز العزاني للتراث) أصحاب الحق لهذا (الامتياز) الفني وكذا التسجيلي لعدد ضخم من الأعمال الفنية والموسيقية المسجلة منذ أكثر من نصف قرن والمنتشرة والمذاعة هنا وهناك..[c1]حديث الباحث فؤاد الشرجبي[/c]كذلك تحدث الباحث الموسيقي فؤاد علي عبده الشرجبي مدير عام البيت اليمني للموسيقى حيث أضاف بعد حديثه مع قيادة مركز العزاني حول أهمية (إعداد قاعدة بيانية) مهنية عن المركز ليتسنى دخول منظمة (الواي بو) بصدد الحفاظ على الملكية الفنية للمركز كخطوة أولى وهامة للعمل على استرجاع حقوق المركز المادية لعملهم التسجيلي الضخم ومنذ أكثر من نصف قرن، حيث أبدى الأخ فؤاد الشرجبي استعداده لمد يد (العون) بهذا الصدد، خاصة بعد أن توطدت العلاقة بينه وبين منظمة (الواي بو) عبر الانترنت مؤخراً ونتج عنها كرة (مشروع اختيار) الباحث الموسيقي فؤاد الشرجبي لكي يكون (وكيلاً) لها في اليمن وهو الأمر الذي سيجعله يعمل على مساعدة المركز بشكل خاص وبقية الوسائط بشكل عام وإتاحة الفرصة للاستفادة من كل جهود المنظم في معالجة المستحقات المادية للتسجيلات، بالإضافة لذلك فقد تطرق الباحث الموسيقي إلى خلفية عامة عن تجربة البيت اليمني للموسيقى حيث قال: “ تولدت فكرة مشروع البيت اليمني للموسيقى عام 2004م وفي منتصف ابريل 2006م تم اختيار الموقع وبدأت عملية التأسيس والتأثيث وإعداد اللوائح الداخلية ومشروع النظام الأساسي والترخيص الرسمي وتشكيل الهيئة الإدارية ومجلس الأمناء (الاستشاريين) وفي مطلع عام 2007م منحت وزارة الشئون الاجتماعية والعمل (البيت اليمني للموسيقى) تصريحاً رقم (75 / 1) لمزاولة نشاطه والقيام بمهامه استناداً إلى أحكام قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية رقم 1 لسنة 2001م ولائحته التنفيذية بالقرار الجمهوري 129/2004م وقد وضعنا أهم (أهداف) البيت اليمني للموسيقى وهي: (1) رصد وتوثيق الأغنية الشعبية مثل الأغاني الخاصة (بالزراعة والصيد والبحر وأغاني البدو الرحل والرعاة والحرفيين وألوان المواويل والرزخات، والزوامل والأناشيد الصوفية وأغاني الموالد والأعراس والزفاف.(2) رصد وتوثيق وإعادة أغاني ألعاب الأطفال وإعادة تسجيلها، حيث من المعروف إنه كن هناك في الماضي ألعاب شعبية للأطفال كانت تصاحبها أغاني ولكن مع مرور الوقت اندثرت هذه الألعاب بأغانيها.(3) كذلك القيام بدراسات وبحوث متخصصة لرواد الأغنية الشعبية في اليمن، وذلك عن طريق إقامة ندوات ثقافية للفنانين اليمنيين.(4) جمع وحفظ الآلات الموسيقية والإيقاعية الشعبية القديمة المشهورة في اليمن والتي ندر استخدامها.[c1]هيكلية بيت الموسيقى[/c]يتكون بيت الموسيقى من المدير العام والمدير التنفيذي والسكرتير ومجلس الأمناء وهو برئاسة القامة الفنية الكبيرة وراعي المواهب الأستاذ أمين درهم كرئيس مجلس أمناء البيت اليمني للموسيقى ويضم في عضوية مجلس الأمناء للبيت الفنان اليمني الكبير الأستاذ محمد محسن عطروش والباحث الموسيقي الفنان جابر علي أحمد والباحثة الأديبة أروى عبده عثمان والأديبة الأستاذة نجيبة حداد وكيل وزارة الثقافة والباحث والكاتب عبدالله خادم العمري والفنان عبد الباسط العبسي.
أخبار متعلقة