الصورة الاولى : طلبة يمنيون في زيارة لشركة سويس في سويسرا (من اليسار اليمين : محمد شمسان، سميحو حمادة، د.آلكس سوتر، آمل الأشطل، سليم الأميري)
[c1]متابعة : أمل الاشطل / حرر المادة: عبد الحفيظ قاضي / قام بترجمة الحوارات : أحمد شعبان [/c]قام ثلاثون طالبا وطالبة يدرسون في كلية التجارة وإدارة الأعمال التابعة للجامعة الأمريكية بالشارقة خلال شهر يونيو الجاري برحلة دراسية ممتعة في إدارة الأعمال في كل من سويسرا وألمانيا استمرت مدة أسبوعين.وفي تعليق لها على هذه الرحلات الدراسية قالت كارول هاوسر، مديرة البرامج الدولية بالجامعة الأمريكية بالشارقة، والمشرفة على هذه الرحلات الناجحة على مدار السنوات الست الماضية: "تعد هذه الرحلات الدراسية واحدة من الفعاليات والأنشطة المثمرة التي بات من الممكن أن
الصورة الثانية الطلبة في زيارة لشركة بروكتر آند جامبل في جينيفا، سويسرا
يشارك فيها الطلاب، حيث يرون بأم أعينهم ما يتعلمونه نظرياً في محاضراتهم واقعا ملموسا، بل وأصبح لديهم الفرصة أن يلتقوا برؤساء، ونواب رؤساء، وكبار المسئولين الإداريين لكبرى الشركات العالمية." وكان الطلاب قد قاموا بعدد من الزيارات لمقرات شركات كبرى مثل (دايملر كرايسلر)، و(أوراكل)، و(شيندلر)، و(بروكتر وجامبل)، و(كريديت سويس)، و(سيويس ريإنشورانس)، و(سيمينز)، و(موتورولا). وقام كبار المسئولين في هذه الشركات بتقديم عرض مختصر لطبيعة كل شركة على حدة، والتعريف بمنتجاتها، وموقع ومكانة كل منها في السوق منذ إنشائها، الأمر الذي جعل الطلبة يكتسبون معلومات حيوية عن تلك الشركات، وعن الكيفية التي تدار بها التجارة وإدارة الأعمال على أرض الواقع...كما سنحت الفرصة للطلاب ليتفاعلوا وبشكل مباشر مع كبار المسئولين عن هذه الشركات التي تحتل مكانة مرموقة في العالم أجمع، ويطرحون عليهم عدداً من الأسئلة التي تتمحور حول استراتيجياتها إلى غير ذلك من الموضوعات ذات الصلة.وفضلا عن زيارات العمل هذه، قام الطلاب بعدد من الزيارات الثقافية الأخرى، كتلك التي قاموا بها إلى قلعتي (ليندرهولف ونُويشوانشتاين)، والمتحف الألماني، وجبل (جونفراو).. وأبدى الطلاب اهتماماً كبيراً بالتعرف على تاريخ هذه الأماكن... بل وكانت الزيارة التي قاموا بها إلى جبل (جونفراو) بسويسرا مليئة بالإثارة والمتعة، حيث كانت المرة الأولى التي يرون فيها الجليد في حياتهم.لقد كان برنامج الرحلة حافلاً للغاية، حيث تضمن كافة الأنشطة التي يمكن القيام بها خلال فترة زمنية محدودة، وكان له أثر كبير في منح الطلاب نظرة ذات أبعاد مستقبلية من خلال الزيارات التي قاموا بها على الشركات الضخمة سالفة الذكر، كما حلقت بهم سريعاً في أغوار الماضي السحيق من خلال الزيارات الثقافية التي قاموا بها. وفضلاً عن ذلك تعلم الطلاب بشكل عملي كيف يعيشون ويفكرون بنوع من الاستقلالية، ناهيك عن المعلومات التي اكتسبوها عن البلاد الأوروبية، وهي المعلومات التي ما كان لهم أن يتعرفوا عليها إلا من خلال هذه الزيارات.وهناك عدد من الرحلات الدراسية الأخرى التي تقوم بها الجامعة الأمريكية في الشارقة إلى ولاية فلوريدا أثناء فصل الربيع، وأخرى إلى اليابان وهونج كونج خلال فصل الخريف القادمين، وهو الأمر الذي ينتظره الطلاب بفارغ الصبر، حتى يكونوا ضمن المجموعة التي يسعدها الحظ وتشارك في هذه الرحلات الدراسية الخارجية، والتي تعد كما أسلفنا ضمن الأنشطة التي تعيرها الجامعة الأمريكية بالشارقة أهمية كبرى.ولا تقتصر هذه الرحلات الدراسية على مجرد السفر خارج الدولة، فعلى الطلبة المشاركون في هذه الرحلات أن يقوموا في بداية الأمر بكتابة تقرير يحتوي على عرض موجز عن كل الشركات والمدن التي سيقومون بزيارتها، أي أنها تعد بمثابة دورة تدريبية للطلاب، يستفيدون من خلالها بثلاثة أمور تتراوح بين المحاضرات اللاحقة التي يتلقونها عند انتظامهم في الدراسة مرة أخرى، وزيارة أخرى يقومون بها إلى بعض الفروع المحلية للشركات التي قاموا بزيارتها خارج الدولة، فضلاً عن تقرير آخر نهائي يلتزم الطلاب كافة بإعداده وتقديمه في اليوم الأخير من الصف الدراسي، شريطة أن يحتوي على جميع النقاط التي اكتسبوها من الأماكن التي قاموا بزيارتها.وفي تعليق لطالب آخر قال: "لقد فتحت هذه التجربة أعيننا على عالم من المعرفة والثقافات الأخرى، وتعلمنا عملياً كيفية التعامل والتفاعل مع أناس آخرين لم نعتد عليهم، كما لا ننسَ الكيفية التي يدار بها عالم المال والتجارة، والتي رأيناها رأي العين."