عامان مضيا ومازالت القلوب مكلومة.. كان الحزن جماعياً ياحسن.. فقد بكيناك حتى جفت مآقينا.. لقد فقدت نصف كياني.. لم تكن صديقاً فحسب, بل كنت أخاً وأباً يجمع بين الوفاء للأصدقاء وحنان الأب.حاولت أن أكتب اليك.. عنك لم أقدر.. فالقلم يأبى أن يسطر كلماتي والأحرف ترتعش بين السطور.. فعذراً.حسن.. أيها الإنسان الذي جمع بين زهد المتصوف وتواضع العلماء كنت مثالاً للتواضع والتسامح والسمو فوق الصغائر.. قلبك الكبير المحب يتسع للجميع.. يكره الحقد.. حتى عندما يغضب يكتم غيضه ويحوله إلى طرب.الأستاذ حسن الحداد.. شخصية متميزة في كل شيء.. له فلسفة خاصة في الحياة.. طيب المعشر عاشق للصداقة والمحبة له صفات جميلة وحميدة يؤثر في الآخرين بصورة تلقائية.. يدخل إلى القلب دون استئذان.كان نموذج القائد في التعامل مع القضايا الاكاديمية والأدارية ولا يضع مفارق بين الأفراد.. يحظى بحب غير عادي من قبل الطلاب الذين نذر أغلب وقته لمساعدتهم.الحداد.. يتمتع بثقافة عالية وذو رؤية ثاقبة في التحليل وبرز كاعلامي ورجل علم.. كاستاذ لعلم " الانثروبولوجيا" وعلم الاتصال والإعلام.وله بصمات واضحة في محافظة عدن وجامعتها.. ليس بتعدد المسؤوليات التي تحملها وانما في عطائه وتعدد مواهبه.صديقي حسن.. رحلت عنا جسداً وبقيت اسماً لامعاً في سماء عدن, وأسمك وشخصك محفوران في أعماق الوجدان .* عبدالرحمن عبدالوهابمدرس علم النفس/ كلية الآداب
|
ثقافة
عامان مضيا ياحداد.. وفي النفس حسرة
أخبار متعلقة