أقواس
تحت عنوان ( الإبداع الأدبي والوحدة ) كان من المفروض أن يشكل هذا العنوان تظاهرة ثقافية تؤالف بين حملة الأقلام ، سيما وأن العديد منهم لهم كتابات ومساهمات غنية في هذا المضمار والتي تأتي كخطوة جديدة على طريق الاهتمام بالدور الذي لعبته الوحدة في نهوض الثقافة المعاصرة وتدعيمها لشرعيتها .إن هذا الكم من الأدب النضالي هو إستمرار للمحاولات التي بدأت في المخاض وقبل تحقيق الوحدة وأثرها في حياة جماهيرنا طيلة أطوار التشطير .على المثقفين والادباء أن لايقلعوا نهائياً عن توضيح بشاعة السجون والمعتقلات والمجازر التي أرتكبت بحق الادباء والكتاب والفنانين والتي كانوا يحاولون من خلالها إلغاء موضوعية الوحدة.يفترض أن تعيد للأذهان صورة تلك الممارسات الفظيعة لأنه ليس بإمكان أحد من الناس إخفاء هذه البشاعة من صفحات التاريخ .والتأكيد على أهم مميزات هذا الأدب هو الصراع من أجل تحقيق الوحدة القضية التي عكسها الأدباء المفكرون .إن التطور الفني الرائع لهذا الادب والتطرق الى المميزات الخاصة بالشعر والقصة والرواية اليمنية ومستواها الفني وتفاعلها مع الازمات التي يعيشها الكاتب لا تتحدث عن استنكار محاولات القمع والاستبداد فقط وإنما تعكس حالة تطور مستمر لم يصل الى شكله النهائي بعده حتى إثر مضايقة البراميل تحت ذريعة التفتيش مما يدل بوضوح على أن تأييد المواطنين للوحدة ثم وسط تأجيج جماهيري رهيب لأن الجماهير بلغت أوضاعها من السوء حداً لا يطاق.الامر الذي جاء متحدياً للبراميل ونقاط التفتيش والجلادين والمعتقلات مع الاستحقاق بها ، لأن الوحدة هي الاقوى .* نهلة عبدالله