[c1]محمد عبده محسن ( فئة الإعاقة الحركية)[/c]الهدوء والصفاء والنقاء والحياة والجمال ترى في تلك العيون والتي تخفي وراءها الماً ما زال جرحه يدمي، فالحياة الإنسانية مليئة بالمخاطر وبالذات حين يكون هذا الإنسان طفلاً صغيراً يحتاج للرعاية والاهتمام من اجل حمايته من المخاطر والتي تعترض طريقه ولا استطيع توجيه اللوم على الأهل، فلا احد يعرف ما هي الظروف التي تجعل أطفالاً في اعمار الزهور وهم في سن صغيرة يذهبون وحدهم إلى المدارس، ربما هذا نوع من عملية زرع القوة والاعتماد على النفس بان يصبح هذا الطفل في المستقبل رجلاً ناضجاً يستطيع الاعتماد على نفسه كليا. ولكن ماذا عن المجتمع والذي لا يهتم بهؤلاء الصغار والذين يمشون وحدهم في الشوارع وماذا يمكن أن يحصل لهم وان يبقى هذا الإهمال وصمة عليهم طوال الحياة.قال الأخ/ محمد عبده محسن خريج ثانوية عامة من محافظة إب طالب حاليا في قسم الكمبيوتر لذوي الاحتياجات الخاصة قال: أكملت دارستي في الكمبيوتر والتي وصلت فيها إلى الدورة النهائية وهي الانترنيت. وقد بدأت حكايتي وأنا طالب في الابتدائية بدأت الذهاب إلى المدرسة وكنت طفلاً سليماً خالياً من الإعاقة وقدر لي يوم وأنا في صف أول ابتدائي أن اعبر الطريق اليومي إلى المدرسة أن تصدمني سيارة وأنا بعمر سبع سنوات، وأصبت إصابة بليغة في رجلي اليمنى، مما أدى إلى إعاقتي الحركية مدى الحياة. وهذا أدى إلى توقفي عن الدراسة مدة سنتين لأحافظ على رجلي ولا اخسرها والتي كانت في حالة حرجة والحمد لله إنها موجودة. وبدأت حياتي تتغير بسبب هذه الإعاقة ورجعت إلى المدرسة إلى أن أكملت دارستي قبل سنة وتخرجت من الثانوية العامة تم التحقت بمركز ذوي الاحتياجات الخاصة لعدة أسباب أولها كوني حاليا أعيش في محافظة عدن لظروف خاصة لي فوجدت أن وجود مثل تلك المراكز رائع وبالذات في المدن وليس بعيداً عن بيوت المعاقين. أما في محافظة أب لم استطع الالتحاق بالمركز لبعد المركز عن مدينتي بساعة ونصف. ومن خلال هذا المركز تعلمت الكمبيوتر منه الويندوز، وميكروسوفت ورد، واكسل، وأكسس، باوربوينت، والانترنيت. ومن ضمن خططي المستقبلية هو التحاقي بالجامعة بكلية الحقوق فهذا هو حلم حياتي أن أكون محامياً لدعم المظلوم وتطبيق القوانين وتحقيق العدالة ليستطيع المواطن العيش بسلام واستقرار كما أريد أن أتوظف حاليا في مجال الكمبيوتر لاستطيع أن أطور من مهاراتي النظرية والتطبيقية للاستفادة والاعتماد على النفس متمنيا لكل المعاقين النجاح والتقدم وعدم الاستسلام فنحن أيضا أعضاء في هذا المجتمع ويجب أن نجد لأنفسنا مكاناً يستطيع كل واحد منا الإبداع والعمل بأمانة بالرغم من الإعاقة متمنيا من الأسوياء تفهم أوضاعنا وإسهامنا حقيقة في المجتمع ونحن سنثبت جدارتنا في كل المجالات فليس هناك عمل صعب بل من خلال الممارسة اليومية يستطيع المعاق تعلم الأشياء الكثيرة والاستفادة منها والتقدم نحو مستقبل باهر للجميع.
أحلم بالالتحاق بكلية الحقوق وإنصاف المظلومين
أخبار متعلقة