هل تقدم المدارس الابتدائية وجبة افطار صباحية لطلابها؟ من المؤكد ان هذا لم يحصل بل ولن يحصل فالمدرسة مهمتها التعليم لا التغذية ولكن مدارس أخرى (غير يمنية) تقدم وجبة لطلابها الصغار، تساعد على بناء صحة وعقل الطلاب الصغار وتشجيعهم على المثابرة وتلقي الدروس واستيعابها.كم سيكلف الحكومة أو فروع التربية والتعليم من مصاريف وميزانية لتنفيذ هذا البرنامج؟ لا أعتقد ان المصاريف الموجهة لتغذية الطلاب تحتاج إلى بلايين وملايين، انها تحتاج مبالغ محدودة يمكن قياسها على نوع التغذية المقدم لطلاب المرحلة الابتدائية وهي التي لا تزيد على (الرغيف والجبن واللبن والموز) واذا تحقق تغذية الطلاب بهذه الكمية من الغذاء فأن ذلك يمثل نصراً تربوياً للمدرسة التي تخسر شهرياً من موازناتها النقدية في نفقات لا تخص مجال التربية والتعليم.فالأحسن ان تتوجه هذه المبالغ لمنفعة الطلاب أنفسهم ولقضية بناء أجسامهم وعقولهم.ولا أود ان اكون محبطاً للآخرين فأن معظم الطلاب في مدارسنا يأتون إلى المدرسة دون ان تكون بطونهم مملوءة برغيف ولو واحد فقط.. وهذا الطفل يعد الاستثمار فيه له نتائجه المستقبلية على المدرسة والوطن وليس له نتائج وقتية فورية.. فاليستثمر هذا الطالب للمستقبل.أنظروا إلى مدارس شرق أفريقيا تقدم وجبات وليس وجبه لطلابها، واذا الأمر كذلك ليس كثيراًعلى طلابنا ان تقدم لهم وجبة افطار صباحية يحملون جميلها وعرفانها لمستقبل مدرستهم وبلادهم.
