زامل واغنيات وشهرة طوع اجدادنا القداص الارض لصالحهم رغم قساوة الحياة البدائية فاشركوا النفس قبل استخدامهم للعضلات ، فأصدحوا للارض زاملاً وترنيماً واغنيات ، وتنوع الزامل باختلاف العادات والتقاليد لكل منطقة فهناك الزامل التعزي ، اليافعي ، والتهامي وغيره وشاركت الاغنية الزراعية هي الاخرى في تحفيز اهل القرية لبدل مزيداً من المجهود في الارض الزراعية ، وتكتنز اذاعة عدن بالعديد من الاغنيات الزراعية التي تدعو على إستقبال الصباح بإشراقة ومحبة وتحث الفلاحين الى الاعتناء بالارض الزراعية ومن اشهر الاغنيات الزراعية على سبيل الذكر ، « مثل الامل واكثر والزرع حين يخضر والارض تتعمر الحب لك وحدك للفنان محمد صالح عزاني » .. واغنية .. وياجانيات العناقيد للفنان احمد السنيدار ، واغنية ،« وادي الضباب ماءك غزير سكاب كلك عيون تسقي الزرع والاحباب لفنان الارض والزراعة التعزي ايوب طارش » ، وذاع صيت اليمن قديماً في زراعة البن والنخيل والعسل ، وتشتهر اليمن دوماً زراعياً بسد مأرب العظيم طاقة متوقفة كثر الحديث هذه الايام عن ازدياد عدد الشباب العاطلين عن العمل لكلا الجنسين ، ورغم الجهود التي تبذلها الدولة للخروج بهذه الازمة من عنق الزجاجة الا ان محاولتها باءت بالفشل حيث ان سوق العمل الصناعي لم يستطع ان يمتص هذه الطاقة التي تجدد يومياً بازدياد ، ضف على ذلك ان صناعتنا الوطنية دخلت في تنافس مع صناعات اقتصاديات العالم بسبب سياسة السوق المفتوح واصبح في السوق اليمنية ( سلع ) بجودة وسعر تنافسي والمواطن هو الحكم ، الى جانب استقبال السوق بضائع مهربة من دول الجوار وايضاً من معوقات امتصاص البطالة الضعف الواضح في الاستثمارات العربية والاجنبية الكبيرة في الصناعات الثقيلية والتي يمكن لها ان تلتهم اعداد من الشباب العاطل . الرئيس يوجه الحكومة فخامة الرئيس وجه الحكومة بالبحث عن موارد مالية ودراسة امكانية الاعتماد على الزراعة في امتصاص ( البطالة ) الحكومة تبحث دوماً عن الاسهل في عملها كورش وندوات واتفاقيات ، اما الميدان الذي فيه الخير للوطن فبحاجة اكيدة الى دراسة طويلة ، وهناك تجربة اجريت في تحويل صحراء في مصر الى اراضٍ زراعية بتمويل من دولة الامارات ، حيث شقت الطرقات وبنيت المساكن والاسواق للاقامة هناك ، يمكن الاستفادة من هذه الدراسة . مأرب وحضرموت مقومات زراعية يكتب في تاريخ اليمن الحديث بأحرف من ذهب ان فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح هو باني ( سدمأرب العظيم ) والسد لديه قدرة استيعابية للسيول والامطار تماثل مدخل ميناء عدن ، بناء على زيارة ميدانية قمت بها لسد مأرب عام 1997م واعيد بناء السد بتمويل من دولةالامارات العربية المتحدة الشقيقة وتجري حالياً ايضاً تمويل وبناء تصريف قنوات السد وتشتهد مأرب بعد إعادة بناء للسد في انتاج البرتقال والحمضيات والحبحب ( البطيخ ) والرمان والبطاط اما حضرموت فتظهر لنا نتائج الاستكشافات لشركات النفط في المحافظة ان حضرموت فيها بحيرتان من المياه النقية تحت الارض لهذا لاتزال حضرموت تتمتع بمقومات زراعية وحيوانية وفي انتاج العسل والنخيل والحبوب والحمضيات والبصل . ومما سبق هل تقدم الحكومة على دراسة جدوى استصلاح اراضٍ زراعية للشباب وشق طرقات وبناء وحدات سكنية .. تركيبات خشبية .. في محافظتي مأرب وحضرموت لوجود المقومات الزراعية وسيخفف المشروع النزوح باتجاه عواصم المحافظات الرئيسة المشروع بحاجة الى ادارة اقتصادية مستقله قوية وامينة .
الزراعة بديل لامتصاص البطالة
أخبار متعلقة