غضون
* مسؤول أمريكي عرف بأنه عدو البغاء واشتهر كمطهر لمدينة مانهاتن من دور البغاء، وفي العام الماضي افتضح لكونه زبوناً لبغي جميلة، وعلى الفور بادر بتقديم استقالته، وفضائح الغربيين الكبار الجنسية مشهورة أبرزها فضيحة الرئيس الأمريكي كلينتون مع مونيكا ورئيس الوزراء البريطاني السابق ميجور مع وزيرة الصحة والرئيس الإسرائيلي السابق مع موظفاته.. وهم في الغرب لا يخجلون من ذلك ما دامت “العملية” تتم بالرضا وليس اغتصاباً..الجرم هو أن يتم ذلك اغتصاباً من قبل الذين يخونون مسؤولياتهم أو وظائفهم العامة.. وتكثر جرائم الاغتصاب من جهة رجال الدين، الذين يغتصبون العاملين الصغار في دور الأيتام والمعاقين وخدمة الكنائس، وأخبار حاخامات اليهود ورجال الكنائس في هذا الشأن لا تنقطع، ولكنهم لا ينجون من المساءلة والعقاب ودفع التعويضات لضحاياهم.* في مجلس الشيوخ الأمريكي عوقب شيوخ بسبب تحرشهم بالأطفال والبنات العاملات في خدمة أولئك الشيوخ المشغولين بما بين أفخاذهم، وقبل أربع سنوات اتخذت السلطات الصينية قراراً بفصل كل موظف عام يثبت أنه يتخذ عشيقات أو يقيم علاقات جنسية خارج الزواج، على عكس ما يحدث في الغرب حيث قال رئيس الوزراء إن المهم في الوزير أن يثبت جدارته في الوزارة أما ما يفعله على الفراش فشأن خاص به ولا يعني رئيس الوزراء.في البلدان العربية حيث يتم ذلك الشيء سراً، وتمنع التعاليم الدينية الطعن في الأعراض حتى لو كانت “الفعلة” مصورة على شريط فيديو، ما لم يشهد أربعة بأنهم رأوا الميل يدخل ويخرج في المكحلة، ربما نحتاج إلى اجتهاد يتيح للسلطات مراقبة المسؤولين فيها واتخاذ عقوبات بحقهم مثل تلك التي اتخذتها السلطات الصينية.. لأن استغلالهم لوظائفهم في هذا الأمر أسوأ مما يحدث في الغرب، بدليل أن معظم الذين يذهبون منهم إلى الغرب في زيارة عمل أو علاج أو قضاء إجازة يرجعون إلى بلدانهم ومن بعدهم أخبار فضائحهم الجنسية في بلاد الغرب حيث الشفافية وحيث لا يوجد “أستر ما ستر الله”.* هل يعلم بعض المسؤولين اليمنيين أن مواطنين يتداولون عنهم أخباراً أو شائعات بشأن اتخاذهم عشيقات وبالذات من اللائي يعملن تحت إمرتهم.. فيقول الغاضب من تصرفها: هذه مستقوية بذلك المسؤول لأنها (عشيقته) أو لأنها تجلب له ما يحب.. وهناك شائعات عن مسؤولين لديهم شقق خاصة جداً غير بيوت الزوجية.. وآخرين يساومون النساء على أعراضهن قبل أن يقضوا لهن أغراضهن المشروعة.. وقد كلمتني من أثق بها أن لصوصاً سرقوا أشياء ثمينة من بيتها وعندما لجأت للمسؤول المختص تشكو ساومها على سرقة عفتها قبل أن يتحرك لملاحقة اللصوص ففضلت أن ترجع إلى بيتها مهنئة اللصوص بالمسروقات لأنهم أشرف من مسؤول يستغل وظيفته لقهر العفيفات. إن قوانيننا تعاقب الزناة والزناة العاديين إذا افتضحوا لأن فضحهم أمر سهل، لكنها تحيط المسؤولين بستار قوي يحميهم من استغلال وظائفهم لأغراض جنسية ولابد من استثنائهم من هذه القوانين بحكم مواقعهم بقرار مثل ذلك الذي اتخذته الصين.