متابعة / محمد قائد عليمستشفى ردفان العام في محافظة لحج من المستشفيات الريفية التي تقدم خدماتها الطبية والصحية والعلاجية لمواطني وسكان مديرية ردفان ومناطقها وقراها بالإضافة إلى مواطني وسكان المديريات والمناطق والقرى المجاورة ويبذل الطاقم الطبي والتمريضي والفني جهوداً إنسانية طيبة ومتفانية لرسم الفرحة والبسمة على شفاه المرضى المحتاجين للشفاء لينعموا بالصحة والعافية ليمارسوا حياتهم الطبيعية كالناس العاديين الأصحاء ورغم ضغوط وازدحام المواطنين على هذا المستشفى إلا أن الأطباء والممرضين والفنين وقيادة المستشفى يستقبلون الحالات المرضية التي تأتي إليهم لطلب العلاج والشفاء بصدر رحب وبكل ترحاب وحسن الاستقبال ، وقد اكتسب هذا المستشفى طول السنوات الماضية سمعة طيبة تميزاًمشهوداً استحق عليه احترام وتقدير المواطنين لمعرفة المزيد. من التفاصيل عن الجهود التي يبذلها هذا المستشفى التقينا الأخ الدكتور / خالد السعدي مدير مستشفى ردفان العام بمحافظة لحج والذي حدثنا قائلاً :[c1]التأسيس والأقسام والجهود[/c]في البدء وفي بداية حديثي هذا وجب علينا في قيادة هذا المستشفى تقديم الشكر والتقدير والعرفان والثناء لمجلس الإدارة وهيئة التحرير والعاملين بصحيفة (14 أكتوبر ) والذين دائماً ما يغمرونا باهتمامهم وتلمسهم لأحوال وأوضاع هذا المستشفى. وبالنسبة لهذا المستشفى فقد تأسس في الثمانينات من القرن الماضي وتحديداً فقد تم افتتاح مستشفى ردفان العام في 14 أكتوبر عام 1983م .. ويضم المستشفى العيادات الخارجية والتي تشمل عيادة عامة وعيادات أطفال وباطن وانف وإذن وحنجرة وأسنان ، وتعمل هذه العيادات بوتيرة عاليه وبشكل يومي طوال أيام الأسبوع ما عداء يوم الجمعة العطلة الأسبوعية ويتم استقبال الحالات المرضية في العيادات الخارجية اثناء الدوام الرسمي من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الواحدة ظهراً ، اما بالنسبة للحالات المرضية الطارئة فيتم استقبالها في قسم الطوارئ والحوادث المفاجئة وعلى مدار الساعة بما في ذلك حالات حوادث السيارات والطلق الناري وكذا الكسور وبعض الحالات المرضية الطارئة مثل أمراض القلب .. ويصل عدد المراجعين للمستشفى في اليوم الواحد ما بين 120 - 150 حالة وتستقبل العيادات الخارجية يومياً ما بين 80 - 100 حالة يومياً .[c1]الأقسام الفنية الداخلية[/c]وأضاف يقول : ولدينا أقسام فنية تعمل بمثالي وفعال حيث يوجد لدينا مختبر طبي يقوم بإجراء الفحوصات الطبية الروتينية لفحوصات الدم والفحوصات الأخرى ، ويوجد لدينا جهاز أشعة واحد وهو بالطبع غير كافي كما يوجد لدينا لتخطيط القلب ، ويوجد لدينا جهاز تلفزيوني للموجات فوق الصوتية . أما الأقسام الداخلية للمستشفى فيبلغ سعتها السريرية بـ (60) سرير وقد تم فتح قسم أخر للرقود والتمديد ولكن لم يتم تاثيثة حتى الآن ، وأقسام العيادات الداخلية وتضم أقسام رجال وقسم للجراحة رجال وقسم للأطفال وقسم باطني نساء وقسم للجراحه نساء ، وطبعاً هذه الأقسام تقوم باستقبال المرضي الذي حالتهم المرضية تتطلب المتابعة والعناية ويتم إحالتهم للعلاج السريري من قبل الأطباء المختصون بالمستشفى ويتم العناية بمرضى القسم الداخلي من قبل الأطباء والممرضين ويتم إعطائهم الأدوية اللازمة وتحت إشراف الطبيب المختص بالقسم ، ويتم استقبال جميع الحالات المرضية دون استثناء ماعدا حالات الكسور والعظام والمحتاجة لتدخل جراحي وذلك نظراً لعدم وجود جراح عظام وكذا بعض حالات الجراحة العامة وذلك لعدم وجود جراح وبسبب إغلاق أقسام الجراحة للترميم .- الجراحية وقال : طبعاً المستشفى يقوم باجراء جميع عمليات الجراحة العامة بما في ذلك عمليات الغدة الدقية وحصوات المرارة والزائدة والأورام والهزر والبواسير والإذن والأنف والحنجرة . ونظراً لإجراء بعض الترميمات في أقسام الجراحة فقد تم إغلاق القسم وذهب الجراح إلى المحافظة ونحن ألان بحاجه ماسه إلى الجراحين وكذا للمواد المخدرة .. ولذا ومن خلال حديثي هذا وعبر صحيفتكم نطالب جهات الاختصاص في المديرية والمحافظة وكذا وزارة الصحة العامة نطالب بتوفير أخصائي جراحة عامة وذلك نظراً للكثافة السكانية التي تقع على عاتق المستشفى وموقعة الجغرافي في قلب مديريات ردفان الأربع وقربة من الطريق العام المؤدي إلى العاصمة صنعاء .الطاقم الطبي والتمريضي والفني وواصل الدكتور / خالد السعدي حديثه قائلاً : يوجد لدينا في مستشفى ردفان العام عدد (18) طبيب منهم عدد(11) طبيب عام وعدد(7) أطباء اخصائين كما يوجد لدينا بالمستشفى طاقم تمريضي وفنيين مؤهلين تأهيلا علمياً ولديهم دبلوم تمريض وكذا دبلوم متوسط في علوم التمريض وهذا الطاقم التمريضي يفى بالغرض إلى حداً ما .. أما بالنسبة للطاقم الفنيين فيوجد لدينا عدد(6) فني أشعة وعدد (8) فني عمليات وعدد(3) فني تخدير وعدد(4) فني صيدلية وعدد(6) فني مختبر وهذا الطاقم الفني هو الذي يقوم بتغطية العمل في المستشفى حسب تخصصاتهم وعلى ومدار الساعة[c1]النجاحات والانجازات [/c] واستطر يقول : أما فيما يخص النجاحات والانجازات لدينا فهي تتمثل في كون مستشفى ردفان العام قد شهرا هذا العام العديد من الإصلاحات والترميمات التي شملت العديد من الأقسام الحيوية والهامة ومنها غرفة العمليات الجراحية وكذا شملت الترميمات والإصلاحات المستشفى بالكامل ، كما تم إضافة أقسام رقود وتمديد جديدة بقسم العيادة الداخلية بالمستشفى .[c1]الطموحات المستقبلية [/c] ومضى قائلاً : الطموحات المستقبلية التي نحلم ونتمنى ت=حقيقها تكمن أولاً : في إننا نتمنى ونأمل بسرعة العمل على تأثيث المستشفى وخصوصاً بعد أن شهد المستشفى إجراء عمليات إصلاحات وترميمات شاملة .. ثانياً : نأمل ونتمنى توفير سيارة إسعاف للمستشفى نظراً لحاجتنا الماسة لها لاستخدامها في التحرك السريع لإسعاف المرضى الذين حالتهم خطيرة وحرجه وحالتهم تستدعي لنقلهم لاستكمال العلاج في مستشفى ابن خلدون بعاصمة المحافظة الحوطة أو نقلهم إلى مستشفى الجمهورية التعليمي في محافظة عدن ونأمل ونتمنى بأن تكون سيارة الإسعاف مجهزة بكافة وسائل الإسعافات الأولية والضرورية لاستخدامها كذلك في إسعاف المصابين من جراء الحوادث المرورية والتي دائماً في الطريق العام والسريع الذي يربط ويوصل من وإلى محافظة عدن ولحج والضالع وذمار والعاصمة صنعاء ثالثاً : نأمل ونتمنى توفير مولد كهربائي أي مولد كهربائي لاستخدامه في إنارة المستشفى وخصوصاً عندما تنطفي الكهرباء العمومية وكذا لاستخدامه لإجراء العمليات الهامة والضرورية في حالة انقطاع التيار الكهربائي العام للمديرية ، رابعاً : نأمل ونتمنى توفير طبيب أخصائي في الجراحة العامة وكذا طبيب أخصائي تخدير وإنعاش ، خامساً : نأمل ونتمنى تزويدنا بالعديد من المعدات الطبية .الصعوبات والمعوقات واختتم الدكتور / خالد محمد سعيد السعدي مدير مستشفى ردفان العام في محافظة لحج حديثة فقال : الصعوبات والمعوقات تكمن في افتقار المستشفى إلى بعض الأجهزة التشخيصية وإلى تلف بعض المعدات الأجهزة الطبية الموجود لكونها قديمه وإلى عدم وجود طبيب أخصائي في الجراحة العامة مما يضطرنا إلى تحويل الحالات المرضية إلى مستشفى ابن خلدون ، مع العلم بأن الحالات التي تتطلب إلى الجراحة العامة كان يتم إجرائها من سابق .. والحالات التي يقف المستشفى عاجزاً عندها لايتم تجاهلها بل على العكس فإننا نقوم باستقبالها ونقدم لها كل ما يلزم ومن ثم يتم تحويل الحالات التي بحاجه استشارة طبية والحالات التي لا يوجد لها أطباء أخصائيون لمعالجتها وهذه الحالات التي نعجز عنها يتم تحويلها إلى مستشفى ابن خلدون في عاصمة المحافظة .. وختاماً أتوجه بالشكر والتقدير إلى كلاً من الإخوة محافظ محافظة لحج ومدير عام مكتب الصحة العامة في محافظة لحج وإلى السلطة المحلية بالمديرية ممثلة بالأخ / مدير عام مديرية ردفان رئيس المجلس المحلي والأخ/ الأمين العام للمجلس المحلي وأعضاء المجلس بالمديرية .الرقابة والتفتيش الصحي والتقينا الأخ/ زين سعيد علي مدير إدارة الرقابة الصحية والتفتيش الصحي بمكتب الصحة العامة والسكان بمديرية ردفان محافظة لحج والذي حدثنا بعد تقديم الشكر للصحيفة على نزولها لتلمس الأوضاع الصحية بالمديرية وقال : نشاط الرقابة الصحية والتفتيش الصحي بمديرية ردفان نشاط دائم ومستمر ومتواصل ويهدف في الأساس إلى خدمة المواطنين وحمايتهم صحياً ولهذا فإننا نقوم بالنزول الميداني الدائم والمستمر على المنشآت الصحية العامة والخاصة لملاحظة أي سلبيات قد ترافق عمل تلك المنشآت بالإضافة إلى مراقبة المختبرات والعيادات الخاصة وحثهم على ضرورة العمل حسب الأنظمة والقوانين والشروط الصحية وتكمن عملية مراقبة وتفتيش مخازن الأدوية للبحث عن الأدوية التي تكون مدة صلاحيتها منتهية ولا تصلح للاستخدام الآدمي بالإضافة إلى مراقبة الأدوية المهربة والغير مطابقة للمواصفات الوطنية وفي حالة اكتشافنا لأي من هذه المخالفات فإننا نقوم باتخاذ الإجراءات القانونية حيال أي صيدلية أو مخزن أدوية يتم ضبطها بارتكاب المخالفات التي تضر بحياة المواطنين وتعرض صحتهم للخطر فإننا في هذه الحالة لن نتهاون مع هذه المخازن والصيدليات ونقوم باتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة حيالهم حتى لا تتكرر مثل هذه المخالفات مرة أخرى .[c1]مهام ومجهودات [/c]وأضاف قائلاً : ومؤخراً وبالتعاون والتنسيق المشترك مع الأخ/ مدير مكتب الصحة العامة والسكان في مديرية ردفان محافظة لحج قمنا بالرقابة الصحية والتفتيش الصحي بالمديرية بتوزيع تعميم لكافة المخازن والصيدليات وقد تضمن هذا التعميم بضرورة الالتزام والعمل بعدم بيع وصرف الأدوية المهدئة الابوصفة طبية من قبل الطبيب المختص ، ونقوم ببذل جهود مكثفة ومتواصلة من خلال النزول الميداني الرقابي من أجل القضاء على ظاهرة الصرف العشوائي للأدوية المهدئة والمنشطات لعدم انتشارها بين المواطنين والشباب نظراً لما لها من مخاطر وإضرار على قدرات وصحة الإنسان بشكل عام وإهدار طاقات الشباب بوجه خاص ، كما نقوم بوضع جدول شهري لصيدليات ومخازن الأدوية العاملة المناوبة خلال 24 ساعة بمديرية ردفان والمديريات الأخرى المجاورة وذلك بهدف خدمة المواطنين وتمكينهم من الحصول على الأدوية المطلوبة في أي وقت وخلال الليل والنهار .[c1]مراقبة التراخيص وضبط المخالفات [/c] ومضى يقول : ونكثف عملنا وجهودنا الرقابية وحملاتنا التفتيشية الدائمة والمستمرة للكشف عن الظواهر السلبية التي ترافق سير العمل الصحي للنهوض بمستوى الأداء نحو الأفضل والأحسن ويرافقنا في نزولنا الميداني الرقابي والتفتيشي الإخوة من مكتب الصحة في محافظة لحج ونقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المؤسسات الصحية المخالفة وقد قمنا بضبط العديد من المخالفات لمؤسسات صحية تعمل بدون تراخيص واتخذت ضدهم الإجراءات لأجل تصحيح أوضاعهم وفقاً للأنظمة والقوانين .. وخلال العام 2006م تم تكليفنا من قبل الأخ / مدير عام مديرية ردفان رئيس المجلس المحلي لإجراء حملات تفتيش على المحلات التجارية التي تقوم ببيع ( البندول الهندي ) وقد قمنا بالنزول لهذه المحلات برفقه ممثل من المجلس المحلي وممثل من التجارة والتموين وتم الزام أصحاب هذه المحلات بعدم بيع ( البندول ) إلا في صيدليات ومخازن الأدوية وتم أخذ التعهدات اللازمة بذلك ، وتم إغلاق بعض المؤسسات الصحية والعيادات الخاصة التي لم تستوف الشروط الصحية والتي تكرر ارتكاب المخالفات ولم تفي بالتزاماتها . واختتم الأخ/ زين سعيد علي مدير الرقابة الصحية والتفتيش الصحي بمديرية ردفان محافظة لحج حديثه فقال : وفي ختام حديثي هذا إلا يسعني إلا إن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير والعرفان إلى الأخ / عبدالوهاب يحيى الدرة محافظ لحج والأخ الدكتور / عمر زين محمد مدير عام مكتب الصحة في محافظة لحج والسلطة المحلية بالمديرية وذلك على دعمهم ووقوفهم الفعال إلى جانبنا وتذليل كافة الصعوبات والمعوقات التي تواجهنا وتصادف عملنا ومهامنا اليومي . [c1]وقفة تقويمية[/c] د. زينب حزام يقتضي الأمر هنا أن تدخل الصحافة اليمنية في دائرة الضوء لمكافحة جرائم الفساد بشتى أنواعه، ودفع عجلة الأقتصاد الوطني إلى الأمام، وذلك عبر التحقيقات الصحفية الصادقة المبنية عن التحري والحقائق، وحتى لايكون الموضوع الصحفي خالياً من الحقائق الملموسة، وحتى لايستغلها المفسدين المتلاعبين بأموال الدولة والوطن باعتبارها بلاغات وتحقيقات كيدية، كما يجب على كل مواطن يمني الابلاغ الفوري عن جرائم الفساد المالي والاداري والرشوة إذا صادفها أو اعترضت طريقها وابلاغ الجهاز المركزي للرقابة والتحري الخاص باللجنة العليا لمكافحة الفساد وبهذه الطريقة، نستطيع تهيئة المناخ النقي لتطوير البنية الاقتصادية وتحسين الوضع المعيشي للمواطن اليمني وتحديث اليمن. ان محاربة الفساد بشتى أنواعه ومحاربة الخداع والنصب والرشوة والطمع في ممتلكات الغير، يساعد على توفير الأمن والاستقرار الاداري والمالي، ويساعد على محاربة ظاهرة التوظيف حسب المناطقية والشليلية، مما يؤدي إلى تهميش الخريجين الجامعيين والعاملين القادرين على خدمة المجتمع وتطويره. هذه العملية تؤدي إلى احباط نفسية الشباب ونشر البطالة بين صفوف الشباب وهذا يتطلب منا أولاً: الاهتمام بالتعليم الاساسي والثانوية النظرية، حيث نجد أن ما يتلقاه طلابنا في هذه المدارس مجرد قراءة المنهج التعليمي المقرر الخالي من التطبيق العلمي والمقتصر على حشو معلومات تنتهي بانتهاء الامتحانات الفصلية. أننا نفتقر إلى التعليم الراقي الذي يقوي إمكانيات الشباب ويساعدهم على المشاركة الفاعلة في الحكم في المنظمات غير الحكومية والتعاونيات، وباعتبارها مكونات جوهرية للبيئة المؤسسية الممكنة من التنمية الاجتماعية. ويتواءم مع كل ذلك العمل على استخدام وسائل الإعلام، خاصة الصحافة المقروءة والمرئية والمسموعة، في تعميق الوعي الجماهيري ونشر المعرفة ونجاح قرارات مؤتمر الدولة المانحة والتوصيات التي خرج منها هذا المؤتمر والدول التي قدمت طلبات منح الاستثمار في اليمن في المجال الصناعي والزراعي وقطاع السياحة وتهيئة الارضية للاستثمار المحلي والعربي والعالمي وذلك بتوفير المناخ الآمن والاستقرار والإصلاح السياسي. ونود الاشارة هنا أن مشروع الاصلاح الاقتصادي يتطلب بيئة اقتصادية دولية والتي يجب ان تبدأ بتقوية البنية الاقتصادية اليمنية وتنفيذ الخطة للتنمية الاجتماعية لتحقيق النمو الاقتصادي، ونظام السوق الطليق، وضمان التعليم الاساسي الراقي، والرعاية الصحية لجميع الناس والسعي الجاد لتحديث اليمن.