صباح الخير
لا أشعر بأي ملل أو خجل من نفسي في تكرار الحديث عن عما تحقق من إنجازات في مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر والتطور غير المسبوق الذي شهدته صحيفة "14 أكتوبر" خلال عام، وتحديدا بعد شهرين من تعيين الصحافي والإعلامي المتميز الأستاذ / أحمد محمد الحبيشي رئيساً لمجلس الإدارة، رئيساً للتحرير في مايو من العام المنصرم 2005م.. نعم أقولها بالفم المليان وبفخر واعتزاز أيضاً إنني لا أشعر بأي ملل في الحديث عن تلك المنجزات التي لو عرف أحدكم ما هي الأوضاع المهنية والفنية والإدارية المزرية التي كانت المؤسسة والصحيفة ترزحان تحت نيرها، وكيف كان الصحافيون والفنيون والعاملون يعيشون وكيف كانت أوضاعهم المعيشية والعملية وكيف هو الحال اليوم .. فسوف يصرخ كل واحد منكم بأنّ ما تحقق في هذه الفترة القصيرة من إنجازات وتبدل الحال، هو أشبه بالمعجزة.. معجزة لا نجامل في الوصف، لأننا نعمل اليوم مع الأستاذ "الحبيشي" أو كما قد يذهب بعض من الحاقدين والمسطولين ومرتادي الحانات صباح مساء، في القول إنّ "مصلحة تربطنا بالرجل ويتوجب مجاملته!!". بل هي حقيقة لمسها ويلمسها هؤلاء الحاقدون والمسطولون وأصحاب الأصابع السوداء التي لا تملك الشجاعة في الاعتراف بالحقيقة وهي ساطعة سطوع الشمس في رابعة النهار، غير إرسال الفاكسات الكاذبة المعبرة عن روائح كريهة تنبعث من ضمائرهم النتنة، إلى صحف ومواقع إليكترونية مشهود لها بالحقد على كل منجز تحقق ويتحقق في وطن الثاني والعشرين من مايو 1990م.. إلى جانب أنّ هذه الصحف محدودة التوزيع ولا يقرأها إلا من وجد في الوحدة والمنجزات التي حققتها وتحققها شهادة وفاة أو انتهاء الصلاحية له، رغم استماتتهم في البقاء ومواصلة بث سمومهم في جسد الوطن. نعم، لا أمل في الحديث عن قدرات وإمكانيات ونزاهة الأستاذ/ أحمد محمد الحبيشي، متحدياً أياً كان أن يأتي ليس بكشف بل وريقة أو قصاصة صغيرة تبرهن على أنّ الرجل فاسد وعابث بالمال العام على نفسه أو المقربين منه كما يزعم المسطولون واللصوص الحقيقيون في فاكساتهم، وتقاريرهم الكاذبة والسوداء مثل وجوههم.. فالرجل أي الأستاذ الحبيشي يعرفه الصغير قبل الكبير، الموظف قبل الوزير وكل من عمل معه وتتلمذ في مدرسته الصحفية المتميزة بشهادة الجميع، يعرفونه في كل المراحل وحتى تلك التي اختلف فيها مع كبار المسؤولين المتواجدين اليوم في السلطة أنّه كان نصيراً في آرائه ومواقفه للوطن ووحدته.. الوطن همّه وليس المال الذي لم يأخذ منه إلا ما هو مقرر له شرعاً وقانوناً.. علماً بأنّ الرجل يعيش حتى الآن في منزل بالإيجار ولا يملك متراً واحداً لا في مدينة عدن التي سقط رأسه فيها وقضى معظم عمره في خدمتها .. ولا في أي منطقة من مناطق اليمن!! خلاف ذلك وأنا أعرف الرجل جيداً أتحدى من يثبت عكسه ولو كما قلت بقصاصة صغيرة.[c1]* قد يتساءل بعض، لماذا هذا الحديث اليوم؟![/c]وهو تساؤل مشروع، لتكون إجابتي مقرونة بكثيرٍ وكثير من الأدلة والشواهد التي لا أملكها على ورق بل بارزة على الواقع وآخرها في مؤسسة وصحيفة 14 أكتوبر التي استطاع بعد أن واجه الفاسدين بقبضة حديدية وأغلق صنبور سرقة المال العام أن يخرج المؤسسة تحديداً من غرفة الإنعاش حيث كانت تنتظر شهادة الوفاة ليتم بعدها خصخصتها وتشريد المئات من عامليها إلى الشوارع.. كما عمل وفي زمن قياسي على ايقاف ناقوس الخطر الذي كان يرن وبشدة على صفحات صحيفة 14 أكتوبر ويشير إلى أنها تراجعت من صحيفة بل مدرسة تتلمذ فيها كبار صحفيي الوطن إلى منشور لا يقرأه أحد غير عدد قليل من العاملين فيها خصوصاً العاملين في قسمي الصف المتهالك حينها والتصحيح مرغمين بحكم عملهما.. أوقف الجرس لتكون اليوم وبشهادة المواطنين في عموم الوطن والمتصفحين عبر الإنترنت كل صباح من مختلف بلدان العالم، لتكون من الصحف اليمنية المتميزة مادةً وإخراجاً.. وجعلها صحيفة تُباع وليس كما كان قبل عام توزع مجاناً.. أخرجها إلى النطاق العالمي بإدخالها الانترنت وهذا لأول مرة يحدث في تاريخ الصحيفة العريقة وقد سبقها للأسف صحف ودوريات يمنية صدرت بعدها بسنوات عديدة.[c1]* أما لماذا تكرار الكتابة اليوم؟[/c]فالجواب، لقد تطاول الفاسدون الذين كشفهم الأستاذ الحبيشي وأغلق في وجوهم كل مصادر الفساد التي كانت تغذي جيوبهم وضمائرهم السوداء.. فجن جنونهم وبتحالف غير مقدس مع المسطولين والحاقدين على كل منجزات الوطن، شنواً هجوماً مكشوفاً وفاشلاً سلاحهم الكذب والافتراء والتزوير على رجل اختارته قيادتنا السياسية بزعامة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ليكون المنقذ المناسب للمؤسسة والصحيفة، وقد سبق قبل ذلك أن شنّوا هجوماً مسعوراً في إحدى الصحف (المعارضة) على القرارات الجمهورية التي أصدرها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح والخاصة بتعيين قيادة جديدة للمؤسسة بهدف إنقاذها وإعادة بنائها وإعادة الاعتبار إلى تاريخها العريق.. ولا زلنا نحتفظ بالتصريحات السوداء التي هاجمت تلك القرارات الجمهورية ووصفتها بأنّها غير دستورية وغير قانونية.. نعم .. شنوا حربهم وهم يدركون أنّهم خاسرون، غير أنّهم راهنوا على إرباك الرجل ومنعه من إحداث المزيد من الإنجازات والتحديثات التي وعد بها.. فسقطت رهاناتهم وانكشفت أكاذيبهم فصار بعض منهم اليوم أمام الأجهزة الأمنية والقضائية بتهم السرقة والتزوير والآخرون المتخفون صارت مسافة الوصول إليهم قريبة.. أما الرجل فلا تثنيه مثل هذه الحروب، فالمهنية المتميزة والحكمة والنزاهة في القيادة الصحفية والإدارية، ومشاريعه التطويرية وقلبه الواسع بالحب لكل من يقترب منه مجتهداً بالعمل ومخلصاً له.. سلاحه في المواجهة التي ينتصر به في كل محاولة فاشلة تستهدف النيل من نزاهته وشرفه وكرامته ومهنيته. في الأخير لا نملك نحن الذين عشنا مع الأستاذ الحبيشي مشاركين لحظات الولادة في تطور المؤسسة والصحيفة وتحسين أوضاع الصحفيين والعاملين الذين يعملون وليس الذين في منازلهم وحاناتهم يصرخون.. إلا أنّ نقول إذا كانت هذه المنجزات والتطورات في المؤسسة والصحيفة هي فساد الحبيشي.. فأهلاً ومليون ترحيب بفساد الحبيشي!![c1]وأنت موت يا حاسد!![/c]