الكل يردد : يا ابن همام لم تأتي بجديد :
"تبا أيها الأسيويون" قالها محمد بانفعال وهو يشاهد خروج منتخبات أسيا من الأدوار التمهيدية، في مونديال المانيا 2006، الواحد تلو الأخر، في مستويات فنية مخزية للغاية، لم تروق جماهير يابانية حزينة لاخفاق فريقها الآسيوي في المونديال لبني أكبر قارات دول العالم مساحة، إذ كانت تعقد أمالا عريضة على منتخبات السعودية، وإيران، وكوريا الجنوبية واليابان، والمنتخب الضيف على قارتهم منتخب استراليا في هذا المونديال، في بلوغ أدوار متقدمه في مونديال النسخة الثامنة عشرة، التي تدور رحاها في بلاد برلين، وتذيل ممثلي أسيا قوائم ترتيبات المجموعات، التي تحتضنهم باستثناء المنتخب الأسترالي، الذي بلغ الدور التالي.ثم عاد أحمد ليقول " يا أبن همام لم تأتي بجديد في تصريحاتك عن مشاركة الكرة الأسيوية في مونديال العالم، بدل أن تجامل أو تنتقد سارع بتطوير اتحادك والعابة وتطوير الدوريات الاستحقاقات قارتك الواسعة، واعلم جيدا أن منتخبي كوريا واليابان في المونديال الماضي عام2002 لم يكن يستحقا بلوغ دور نصف النهائي وربع النهائي، ونعلم جيدا أن التحكيم جاملهما كيف لا وهما المستضيفون والمسألة بزنس إز بزنس" ولعل المنتخبين السعودي والإيراني، أكثر المنتخبات الأسيوية سببت صداعا بالغا لأنصارهما في القارة الصفراء، إثر ظهورهما في مستويات خجولة وباهته، حركت غضب الشارعين في بلادهما، على رغم أن كفتيهما نالتا نصيبا وافرا من الترشيح في بلوغ دور الـ 16، نضير تصريحات مدربيهما والمسئولين، إلى جانب الإعلام الذي زف العريسان قبل أن يصل مكان العرس المونديالي ويشاهدا عروسهما في مجموعتيهما إذا ذهبتا المرتبة الأولى والثانية من نصيب غيرهما.وكان المنتخب السعودي أحتل ذيل الترتيب في المجموعة الثامنة التي ضمت إلى جواره منتخبات تونس، وأسبانيا، وأوكرانيا، بعد أن تحصل على نقطة يتيمة من شقيقه المنتخب التونسي إثر تعادلهما بهدفين لكل منهما، بينما خسر أما منتخبي أوكرانيا بأربعة أهداف دون مقابل، والأسباني بهدف، وهو الترتيب نفسه الذي فضل المنتخب الإيراني التشبث به سواء رضي بذلك أو أبي، تغلبه عليه متصدر المجموعة في هدفين دون مقابل، ومن الوصيف بثلاثة أهداف في مقابل هدف، بينما حصل على نقطة بائسة من إثر تعادله مع المنتخب الأنجولي بهدف لكل منهما.من احدى مواجهات المنتخب السعودي في المونيديال ولم يكن المنتخب الياباني أفضل حالا من حيث ترتيب مجموعته السادسة، عمن سبقوه من الأصدقاء الأسيويين، فأحتل المرتبة نفسها، ومكث أخيرا في مجموعته، بعد أن خسر من المتصدر، منتخب السامبا البرازيلية بأربعة أهداف في مقابل هدف السبق في المباراة الذي سجل لمصلحة أولاد المدرب زيكو، وكانت تلقت خسارتها الأولى من وصيف المجموعة، أبن جلدتها المنتخب الأسترالي بثلاثة أهداف في مقابل هدف، بينما عادلت كرواتيا سلبا.وعلى رغم أن منتخب كوريا الجنوبية، كان متحمسا في لصدارة مجموعته السابعة، أو وصافتها على أقل تقدير لكن جميع محاولاته كتبت لها الفشل وأحتل المرتبة الثالثة، بينما جاء منتخب توجو في المركز الأخير للمجموعة نفسها.بينما جاء الضيف الأسيوي المنتخب الأسترالي، وصيفا للمجموعة السادسة، وتأهل للدور السادس عشر في مونديال المانيا 2006، بعد تغلبه على منتخب اليابان بـ 3 أهداف مقابل هدف، ثم خسارة من منتخب البرازيل بـ هدفين دون رد، وحل التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما أمام المنتخب الكرواتي، وكان مدربهم هيدنك من أنجح المدربين في المونديال، وأستطاع أن يقدم مجموعة جيدة تلعب كرة ممتعة، إذا قورن ذلك بتأهلها، أو عدد مشاركاتها في المناسبات الرياضية.وعلى رغم أن الأستراليين قدموا صورة مشرفة أما المنتخب الأزوري في دور الـ16 وخسروا بشرف بضربة جزاء في الثواني الأخيرة من الدقيقة الأخيرة من المباراة، أخذت مدا وجزرا بين المحللين، تقدم لها لاعب المنتخب الإيطالي توتي وأحرزها هدفا قاد منتخب بلاده للدور التالي، على رغم أن الحكم السعودي المحلل لأخطاء الحكام في ها المونديال في قناة art أكد صحة قرار الحكم في احتسابه ركلة الجزاء، معللا ذلك بتعمد اللاعب الاسترالي بعد سقوطه رفع ذراعه مما أعاق لاعب الخصم وأوقعه أرضا.وفي نظرة سريعة نجد أن المنتخبات الأسيوية جاءت نتائجه بصفة عامة مخيبة للتطلعات ومازالت وليدة التحدي على اللقب المونديالي الذي ولد ولازال في كنف كرة الغرب، وبالتالي فإن تحليل نتائج الأسيويين تدعوا المهتمين بكرتهم ورياضتهم في البحث والتحري ودراسة أسباب الإخفاقات في سبيل إيجاد الحلول الشافية، حتى تقدم صورة مشرفة في المناسبات المقبلة.