نيروبي/مقديشو/14 أكتوبر/اندرو كوثورن: قال مبعوث للأمم المتحدة أن السياسيين الصوماليين الذين سيشاركون في القمة التي تعقد في كينيا الأسبوع القادم أمامهم فرصة عظيمة لإنهاء 18 عاما من الصراع ودفع عملية السلام قدما والتي لم تحقق حتى الآن تأثيرا يذكر على الأرض. ويجتمع رؤساء الدول ووزراء مجموعة الهيئة الحكومية للتنمية (ايجاد) لدول شرق أفريقيا في نيروبي عاصمة كينيا يومي الثلاثاء والأربعاء. ووجهت الدعوة للمشرعين الصوماليين وآخرين لحضور الاجتماع للتشاور. وأذكى ذلك الحديث في الدوائر الدبلوماسية عن إقناع الحكومة الصومالية بإشراك شخصيات معارضة معتدلة في إدارتها. كما ترددت تكهنات بانتقال الحكومة الصومالية مرة أخرى إلى نيروبي العاصمة الكينية التي تشكلت فيها الحكومة الصومالية أول مرة نظرا للهجمات التي يشنها المتمردون على العاصمة الصومالية مقديشو وعلى بيدوة التي يوجد بها مقر البرلمان. وقال أحمد ولد عبد الله مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال الذي يتوسط في محادثات بين الحكومة وجناح معتدل من تحالف إعادة تحرير الصومال المعارض أن أي تحرك صوب المصالحة سيحظى بالترحاب. وقال في مقابلة جرت معه في ساعة متأخرة من ليل الخميس «سأسعد كثيرا بأي تقدم. إذا تشكلت حكومة وحدة وطنية سواء هنا (في نيروبي) أو أي مكان آخر سيسعد الصوماليون أولا بها كثيرا كما سنسعد بها نحن كثيرا أيضا.» ويطير ولد عبد الله إلى جيبوتي اليوم الجمعة للقاء ممثلي الحكومة وتحالف إعادة تحرير الصومال الذين وقعوا خطة سلام مؤقتة هناك في وقت سابق من العام. وقال «سنبذل قصارى جهدنا لتشجيع نجاح السلام في الصومال وندعم القمة.» وتعهد معارضون متشددون لحكومة الصومال التي يدعمها الغرب وتحميها القوات الإثيوبية بعدم قبول أي اتفاق إلى أن تسحب أديس أبابا قواتها. وصعد المتمردون هجماتهم على الحكومة وعلى القوات الإثيوبية خلال الشهور القليلة الماضية. وقال ولد عبد الله «لست مفاجأ بأعمال العنف هذه. أعتقد أنها ستتواصل لفترة. لكن من وقعوا عازمون على المضي قدما ويلقون تأييدا قويا من المجتمع الدولي. «سواء في يوغوسلافيا سابقا أو ليبيريا أم دول أخرى يعقب أي اتفاق موجات من العنف لان المخربين ومن يرعاهم سياسيا وماليا يقولون لهم استمروا وكل شيء سينهار.» وصرح بأن التقدم المحدود الذي تحقق حتى الآن كان «معجزة» في إطار واحد من أكثر صراعات العالم تعقيدا. وقال ولد عبد الله «جعلناهم يوقعون ويسافرون معا إلى ستوكهولم. والتقوا معا مع مجلس الأمن وكانوا معا في جنوب إفريقيا. هذا بالنسبة لي معجزة. «الكل يريد أن يضم آخرين إلى الركب ويشرك المزيد من الناس. لكن لا.. نحن نسير بالسرعة التي تناسبنا ونضع في الاعتبار 18 عاما من العنف والدمار.» ورحب مبعوث الأمم المتحدة بالتحرك الدولي للتصدي لنشاط القراصنة قبالة سواحل الصومال وإرسال مزيد من السفن إلى المنطقة لتنظيم دوريات حراسة والتصدي لعصابات تحتجز نحو 12 سفينة و200 رهينة. وقال ولد عبد الله «أنا سعيد للغاية لان الصوماليين يأخذون الأمر بجدية الآن وأيضا المجتمع الدولي...قرار الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي إرسال سفن تابعة للبحرية يلقى ترحابا.، «الأمر سيستغرق وقتا. لكن لم تعد القرصنة حرة بعد اليوم.. لم تعد محصنة في البحر.»