صنعاء / سبأ:أكد وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور إبراهيم عمر حجري أهمية تدريب وتأهيل الفتاة بالبرامج المهنية والتقنية لتمكينها من المنافسة في سوق العمل وإشراكها في عملية التنمية المحلية .وأشار الوزير حجري في كلمة له لدى افتتاحه أمس بصنعاء فعاليات الورشة التعريفية بـ « قطاع تعليم وتدريب الفتاة ..الأهداف، والرؤية المستقبلية» إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك تنمية محلية بدون إشراك المرأة في مختلف مجالات العمل وتوسيع مشاركتها والتحاقها في برامج وأنظمة التعليم المختلفة في المجالات التي تلبي طموحات ورغبات الفتاة.وأضاف وزير التعليم الفني أن انعقاد هذه الورشة يأتي انسجاماً مع توجهات القيادة السياسية وما تضمنه البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية بأهمية تعليم وتدريب الفتاة ودعمها وتشجيعها للالتحاق في برامج التعليم الفني والمهني لما يمثله هذا النوع من التعليم من أهمية في الحد من البطالة ومكافحة الفقر .وقال :« إننا نسعى من خلال هذه الورشة التي ينظمها على مدى يومين قطاع تعليم وتدريب الفتاة بالتعاون مع الجهات المانحة والمنظمات الدولية الداعمة، للتعريف بمهام قطاع تعليم وتدريب الفتاة بالوزارة وخطته للعام الجاري 2010م وعلاقته بجميع الشركاء في الجهات الحكومية والخاصة وذات العلاقة والمؤمل مشاركتها لإيجاد بيئة ملائمة ومشجعة لزيادة التحاق الفتيات في برامج التعليم الفني والمهني في مختلف المجالات التي تلبي احتياجات سوق العمل.
جانب من المشاركين في الورشة
من جانبها أشارت وكيلة قطاع تعليم وتدريب الفتاة بالوزارة لمياء يحيى الإرياني إلى أهمية التركيز وفق رؤية إستراتيجية على تأهيل وتدريب الفتيات وخاصة خارج مساحات التعليم الأساسي والجامعي الذي افرز الكثير من العاطلين عن العمل بسبب ضعف الطاقة الاستيعابية في التوظيف الرسمي عوضاً عن ضعف مخرجات التعليم العام وعدم قدرته على المنافسة في سوق العمل.ونوهت الإرياني بضرورة التركيز على مقومات التنمية الشاملة من خلال التدريب والتأهيل للموارد البشرية باعتبارها الثروة الدائمة والمتنامية في أي مجتمع ومنها المرأة التي باتت اليوم تشارك في العديد من الأنشطة المجتمعية المختلفة.وأرجعت الإرياني:«القيود التي تحد من المشاركة الفعالة للمرأة في سوق العمل اليمنية إلى عوامل انخفاض مستويات جودة التعليم، والزواج المبكر وارتفاع معدلات الخصوبة والتصورات الثقافية السلبية نحو التعليم الفني للفتيات، فضلاً عن زيادة مستويات الفقر الناجم عن الصراعات السياسية والنزاعات القبلية المسلحة التي أفرزت الكثير من الأرامل المعيلات لأسرهن».ولفتت إلى الأهمية التي بات يحتلها اليوم التعليم والتدريب الفني والمهني للمرأة باعتباره الحل الأمثل والأسرع للحد من الفقر وإفرازاته من الإشكالات الاجتماعية التي تشكل خطراً على المجتمع وتزيد من أعباء الحكومة وذلك من خلال إنشاء هذا القطاع الرامي إلى توسيع نسبة مشاركة الفتيات بالتعليم الفني والمهني وتوسيع خارطة التخصصات المتناسبة مع ميول ورغبات الفتاة واحتياج سوق العمل والحصول على فرص مزاولة الأنشطة الاقتصادية المختلفة داخلياً وخارجياً.واستعرضت جملة من التحديات التي تواجه تعليم وتدريب الفتيات والنساء منها المنافسة ومستوى المخرجات والمجالات التقليدية المسيطرة على الاحتياجات الأخر الأكثر توافقاً مع التطور التكنولوجي ومتطلبات سوق العمل.وتناقش الورشة تحت شعار «لنعمل على نشر التعليم الفني والمهني للفتيات» على مدى يومين مجموعة من أوراق العمل والمداخلات المقدمة من مختلف الجهات المعنية والقطاع الخاص وممثلين عن الجهات والمنظمات الدولية المانحة ومنظمات المجتمع المدني حول أهمية التعليم الفني للفتيات وكيفية توسيع نسبة مشاركة الفتاة و آلية توسيع التخصصات التي تلبي احتياجات المرأة والسوق.وتناولت الورشة أوراقاً عن واقع التعليم الفني والتدريب المهني للفتيات في محافظات ( عدن، حضرموت الساحل، الحديدة، إب، تعز، البيضاء، لحج، عمران) وكذا مقدمة تعريفية عن القطاع والأهداف والرؤية المستقبلية.تخلل افتتاح الورشة عرض فيلم وثائقي وفلاشات توعوية عن أهمية التعليم الفني والمهني للفتيات والتخصصات الملائمة للفتاة واستعراض بعض التجارب الناجحة للفتيات في مختلف التخصصات التقنية والمهنية.حضر افتتاح الورشة وكيل أول وزارة الشباب والرياضة معمر الإرياني، وممثلو الجهات المعنية وذات العلاقة، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني والجهات المانحة.