صنعاء / عبدالله بخاش :عاد إلى أرض الوطن يوم أمس الأول الدكتور خليل الزريقي قادماً من العاصمة المصرية القاهرة بعد أن أمضى فيها ثمانية عشر عاماً لتلقي العلم في مجال جراحة العمود الفقري في جامعة القاهرة ، حيث حصل على درجة الدكتوراه بتقدير (ممتاز) من كلية طب القصر العيني في جامعة القاهرة على رسالته المعنية بمعالجة الكسور الانفجارية للفقرات الصدرية والقطنية بواسطة شد الأربطة والتثبيت الخلفي للفقرات .ويصنف الزريقي ضمن جراحي العمود الفقري المتميزين في مصر ويحمل أول تخصص جراحي من نوعه في اليمن وسبق له أن اشتغل في مركز جراحة العمود الفقري في مستشفى معهد ناصر للبحوث والعلاج ومستشفى قصر العيني حيث قام بإجراء جميع عمليات العمود الفقري وأكثرها تعقيداً مثل عمليات استعدال الإعوجاج بالعمود الفقري مع تركيب جهاز ثلاثي الأبعاد ، واستئصال أورام الفقرات مع تركيب بدائل صناعية للفقرات وتصليح التشوهات الخلقية للعمود الفقري وتركيب أجهزة قابلة للتطويل وعمل الجراحات الحديثة بالمنظار وإعادة بناء الفقرة المكسورة الهشة عن طريق حقنها بمادة إسمنتية بدون عمل فتح ، وهي من الجراحات النوعية الدقيقة التي يتعذر إجراؤها في بلادنا حتى اليوم .وكان الخبير اليمني في جراحة العمود الفقري الدكتور خليل الزريقي قد ابتكر أثناء عمله في جمهورية مصر العربية طريقة جديدة لمعالجة الكسور في العمود الفقري دون الحاجة لفتح القناة العصبية لإرجاع الشظايا المتفتتة التي قد تسبب إصابة النخاع الشوكي وذلك بواسطة شد الأربطة والتثبيت الخلفي للفقرات ، وهو موضوع الرسالة البحثية التي تقدم بها لنيل درجة الدكتوراه والتي أوصت لجنة المناقشة بتقديمها كموضوع بحث في مؤتمر علمي في القاهرة العام الماضي وصنفت الدراسة ضمن البحوث المتميزة في المؤتمر مع أبحاث أخرى مقدمة من اليابان وهولندا وفرنسا وألمانيا ومصر ، وسبق له المشاركة بأبحاث علمية أخرى في أكثر من عشرين مؤتمراً علمياً في عدد من بلدان العالم .ويعتزم الدكتور الزريقي بعد عودته الاستقرار في الوطن وتقديم خلاصة خبرته وتجاربه الجراحية من خلال اجراء تلك الجراحات النوعية والمعقدة في داخل الوطن والمساهمة في تأسيس مركز وطني لجراحة العمود الفقري في هيئة مستشفى الثورة العام في صنعاء بما يسهم في تخفيف معاناة المرضى والحد من السفر للعلاج في الخارج .
