صباح الخير
الغالبية من أبناء شعبنا وهم يستهجنون بيان أحزاب اللقاء المشترك حيال تطورات أحداث التمرد وأعمال الارهاب في بعض مناطق محافظة صعدة، لم يفاجؤوا بالموقف اللامسؤول لهذه الأحزاب، فشعبنا وفي الكثير من الأحداث والمواقف الوطنية قد اختبر بعض هذه الأحزاب ومدى مواقفها من الوطن قبل الوحدة المباركة وبعدها، وهي مواقف لاداعي لتكرارالحديث عنها لأنها أصلا لاتمثل الرأي الوطني العام بل هي خارجية معادية للنظام الوطني في اليمن وكل ماتحقق وسيتحقق من انجازات تسابق الزمن، رغم الإمكانيات المادية المتواضعة التي جاءت نتيجة جملة الأحداث التي شهدها الوطن وأبرزها المؤامرة الدنيئة الفاشلة في صيف 1994م عندما حاولت حينها عصابة الفكر الماركسي الشيوعي الانقضاض على وحدة الوطن وإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.. إلى الانفصال.. إلى جانب الأحداث الإقليمية والدولية ذات التأثير المباشر وغيرالمباشر على الوضع في اليمن.. كما ان هذه المواقف ناتجة عن جهل متعمد وآخر طبيعي لتاريخ شعبنا اليمني وقدرته على صنع المعجزات وتقديم حياته ثمناً لحريته وكرامته وسيادة وطنه واستقراره وأمنه..من هنا، فإننا لانستغرب موقف أحزاب اللقاء المشترك بشأن حدث لايمس بخطورته النظام الوطني، بل الوطن بكامله، ولعل الشواهد على ما ارتكبته وتواصل ارتكابه الجماعة الارهابية المتمردة في بعض مناطق صعدة من أعمال إرهابية طالت الأبرياء من السكان تحت فتاوى طائفية لاصلة لديننا الإسلامي الحنيف بها .. وخروجها عن النظام والقانون وانتهاك الدستور ومهاجمة قواتنا المسلحة الحصن الحصين للشعب والجمهورية والوحدة بهدف الانقلاب على النظام السياسي وإعادة عهود الانفصال،وتمزيق الوطن الى كونتونات تدار من خارج الوطن وتحديداً من مرجعيات تعيش في القبور بعد أن دفنها الزمن.. نعم نقولها إننا لانستغرب من أحزاب رفضها الشعب في انتخابات سبتمبر العام المنصرم.. فواصلت بعد فشلها السير في طريق معاداة الشعب والوطن.. لذلك نجدها ــ أحزاب اللقاء المشترك ــ تقف خلف كل ازمة يواجهها الوطن داخلياً، ابتداءً من محاولة الانفصال صيف 1994م وصولاً الى فتنة الشرذمة الضالة الارهابية المتمردة في جبال صعدة، والتي بات أمرها محسوماً على يد قواتنا المسلحة الباسلة وخلفها أبناء الشعب، بعد رفض هذه الشرذمة الضالة المتمردة كل محاولات الدولة في إعادتهم إلى جادة الصواب، والاستفادة من قرار العفو العام الذي أعلنه فخامة الأخ/رئيس الجمهورية بحق هؤلاء المتمردين والإفراج عن المحتجزين وإعادتهم لمنازلهم وإعطائهم الحرية في إنشاء حزب سياسي يعبرون من خلاله عن مطالبهم ورؤاهم تجاه الدولة والحكومة، والتعبير بكل حرية ــ وبالطرق السلمية ــ عن رفضهم لأية سياسة تتبعها الحكومة.. كل ذلك جرى رفضه، واستمروا ـ بدعم خارجي لايخفى على أبناء شعبنا وكذلك أحزاب اللقاء المشترك ــ في غيهم وعنادهم وممارسة الأعمال الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار وسكينة المجتمع، مما دفع الشعب عبر مؤسساته البرلمانية والمدنية والأحزاب الوطنية إلى مطالبة الدولة بردع هذا التمرد وملاحقة الشرذمة المتحصنة في الجبال لتقديمهم للعدالة، وتجنيب المجتمع شرورهم وتلقين الجهات الممولة لهم درساً جديداً بأن اليمن ليس ارضاً سهلة يمكن اختراقها ونشر الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار فيها .. اليمن وان كانت بلد السلام والمحبة للجميع، فإنها في الوقت نفسه يمكن ان يكون يداً من حديد تضرب دون رحمة كل من يحاول المس بسيادتها وأمنها واستقرارها!!من كل ذلك الذي أوجزناه باختصار.. من وحي ذاكرتنا البعيدة والقريبة عن مواقف الأحزاب التي جمعها حقدها على وطن الثاني والعشرين من مايو 1990م في (شرذمة) واحدة لاشرق بها ولاغرب (شرذمة المشترك).. نقول ان كل من يقرأ بيان المشترك هذا حول الأحداث في صعدة، سيدرك لماذا رفض الشعب هذا (المشترك) في الانتخابات؟! ولماذا هو الان بعيد عن الناس وهمومهم الحقيقية؟! ولماذا هم اليوم مع المتمردين في بعض مناطق صعدة في الوقت الذي قال الشعب كلمته (اهزموا التمرد بقوة حتى لاينتشر السم في الجسد !؟) لماذا ولماذا ولماذا ..؟! فلايهمنا موقف هذه الاحزاب التي جعلت من الأموال والإملاءات الخارجية جواز سفرها في كل المحطات التي يشهدها الوطن!!وكما قال الأستاذ ياسر العواضي عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام نائب رئيس كتله المؤتمرالبرلمانية أمس الأول في رده على بيان (المشترك)، نقول نحن ايضاً: (إننا لم نكن نعول يوماً أي خير من قيادات أحزاب (المشترك) إلا أننا هذه المرة كنا نتوقع أنهم يستطيعون أن يكبحوا جماح أحقادهم الدفينة خصوصاً وبعضهم مقبل على عقد مؤتمراته التنظيمية).. لكنهم على عكس توقعاتنا، فإنهم ظهروا هذه المرة بثوب جديد.. ثوب نصفه يتباكى على الوطن ونصفه الاخر معاد للوطن.. موديل أحزاب اللقاء المشترك للعام 2007م بعد أن مزق الشعب ثوبهم السابق في انتخابات سبتمبر2006م.. ولاندري أي ثوب سوف تلبسه هذه الأحزاب في الأعوام القادمة؟!والله من وراء القصد.