مريم الدار .. لحج القمندان
امرأة لحجية هي شاعرة وعازفة وملحنة .. تتحدر من بيت الفن والادب والشعر .. لها حسب ونسب .. جدها ( احمد فضل القمندان) .. وزوجها السلطان علي عبدالكريم فضل العبدليشخصيتان غنيتان عن التعريف.. فالاول ترك لنا ثروة طائلة من التراث الادبي والفني ينهل منها الجميع !! .. والثاني سلطان غيور احب (لحج) من اعماقه .. وسمي بالسلطان الثائر ودوّن صفحة من تاريخ لحج الفضلي .. هذه المرأة هي سليلة الادب والفن (الاميرة مريم بنت احمد مهدي العبدلي) .. والتي بثت شوقها وحنينها للوطن بقصيدة لها نكهة لحجية عند اول زيارة لها لوطنها اليمني بعد توحده وبعد غياب دام قرابة ثلاثين عاما ويزيد .. حيث انشدت :ياجارة الوادي بين مصر ولحج !! مصر يرويها النيل مدى الزمن« و»لحج يرويها تبن بالشهد واللبنهذا بيت شعر تعانقت فيه مصر ولحج عناق ابدعه شاعرنا الشعبي (مسرور مبروك) في قصيدة كانت مقدمة افتتاحيات مسرحيات مسرح العروبة في الأربعينيات.وهذه الأخرى قصيدة تعانقت فيها هامتا شعر (مصرية ولحجية) عناق رقة وهيام بهما ذابت الكلمات فسالت من مصدريها المبدعين في مجرى واحد شكل منه إبداع (احمد شوقي) في تشطيرة (عبدالله هادي سبيت) في هذه القصيدة التي منها:قد كدت انسى الوجد حتى زارني طيف أعاد تلهفي فأعادنييا ليته لما دعوت أجابني ياجارة الوادي طربت وعادني مايشبه الاحلام من ذكراكإلى ان يقول :ومضى سكون صاخب فتنهد فتأوه فتمرد فترددوتلظت الانفاس وانتفضت يد لاأمس من عمر الزمان ولاغد جمع الزمان فكان يوم لقاك