مع الحرب الإجرامية الهمجية التي شنها العدو الإسرائيلي على شعبنا العربي الفلسطيني في غزة البطلة نجد الأمة العربية تظهر نفسها على كل المستويات.. وتوجه نحو إعادة جادة ومسؤولية لإعادة اللحمة العربية إلى وضعها اللائق بها ووضعها الطبيعي في زمان يحتم عليها أن تكون أمة عربية في مواجهة العنجهية الإمبريالية الصهيونية المتغطرسة.ومن هنا أجدها مناسبة أن أكتب عن موضوع العروبة.العرب هم الأقوام التي تنطق باللغة العربية، وهي إحدى اللغات الشرقية والسامية القديمة ويقال العرب العاربة، والعرب العرباء، وهم من ليسوا عجماً، ورجل عربي أي ثابت النسب في العرب وان كان غير فصيح.وقال صاحب اللسان (والعرب هذا الجيل لا واحد له من لفظه, وسواء أقام بالبادية أو بالمدن, والنسبة إليها إعرابي وعربي, والعرب منهم أهل الأمصار والأعراب منهم سكان البادية خاصة).
د. حسين محمد الكاف
وقد كانت جزيرة العرب مأهولة بجماعات متشابهة في الملامح والطباع تتكلم لغة واحدة, وان تعددت لهجاتها، وإن الأقوام التي سميت خطأ بالأقوام السامية،وسجلت نشاطها السياسي والحربي والاجتماعي والعمراني والفكري العظيم في جنوب الجزيرة وشمالها في البلاد المجاورة للجزيرة أي بلاد العراق والشام ووادي النيل هم من هذه الجماعات.وإن تسمية الأقوام التي كانت تعيش في جزيرة العرب بالأقوام السامية ابتكرها المستشرق النمساوي شلوزر سنة 1781م استنادا إلى الأنساب الواردة في سفر التكوين وليس لها سند من تاريخ وعلم وأثار، والتسمية الصحيحة التي لها سند من كل ذلك هي (الأقوام العربية) فان جزيرة العرب هي مقر هذه الأقوام تذكر باسم العروبة في كتب اليونان والرومان القديمة منذ ألفين وخمسمائة سنة.واسم العرب الصريح اخذ يطلق على أهلها المستقرين في داخلها أو على تخومها الشمالية جزئيا أو كليا منذ ألفين وخمسمائة سنة كذلك على ما تدل عليه النقوش الأشورية ونصوص أسفار(العهد القديم).واللغة التي يتكلم بها سكان الجزيرة والبلاد المتاخمة لها منذ ألفين وخمسمائة سنة هي اللغة العربية بغض النظر عن تعدد اللهجات فإطلاق تعبير الأقوام العربية على سكان جزيرة العرب والبلاد المجاورة لها اصح علميا وتاريخيا وواقعيا من تعبير الأقوام السامية لأنه يمتد في سنده إلى حقبه سحيقة في القدم ويتصل بالواقع الراهن.
وقد حدت العوامل الطبيعية والاجتماعية مثل الجفاف والقحط وقلة الكلأ والمنازعات القبلية إلى الهجرة من الجزيرة العربية فانساح إلى الأقطار المجاورة جنوبا وشمالا عدد كبير من السكان ثم ظلت هذه العوامل تعمل عملها قبل الإسلام وبعده فيكون في هذا التلاحق المتواصل المتحد في طبيعته ودوافعه الدليل على وحده الأصل والجنس والمنشأ بين سكان الجزيرة والأقطار المجاورة لها ويكون فيه وسيلة مستمرة إلى توثيق الصلات والروابط والوحدة بين القلب والأطراف وتجديد دم الجنسية العربية وحيويتها وطابعها مما لا يكاد يوجد له مثيل في العالم.وقد أخذت بلاد الشام منذ خمسة آلاف سنة تعمر بالموجات الكبرى التي جاءت إليها من الجزيرة العربية رأسا أو بطريق العراق والتي عرفت بأسماء الكنعانيين والفينيقيون فرع منهم والعموريين والآراميين،وبالموجات الصغرى التي كانت تنساح من وقت إلى آخر كنتيجة لهذه الموجات الكبرى وتابعة لها والتي لم تذكر باسم خاص في الأسفار والآثار، ثم بالثموديين والتبطيين والتذمريين والعبابيد والمرسمان واخذ السابقون واللاحقون ينصهرون في بوتقة العروبة بسهولة ويسر وتذوب الشخصيات واللهجات غير الصريحة في عروبتها, حتى إذا جاءت موجة الفتح الإسلامي الكبرى قويت عملية الانصهار وتكاملت حتى غدت العروبة طابع هذه البلاد الخالد.ومنذ أكثر من خمسين قرنا اخذ العراق يعمر بالموجات الكبرى التي كانت تنساح إليه من جزيرة العرب رأسا أو عن طريق الشام والتي عرفت بالكلدانيين والأكاديين والعموريين والأشوريين والآراميين وبالكثير من الموجات الصغرى التي كانت تلحق بهذه الموجات وتندمج فيها, ثم بالتنوخيين واللخميين والشيبانيين والتغلبيين والاسديين وغيرهم من الذين كانوا يملئون جنبات العراق وقد أخذت أنسال هذه الموجات تنصهر في بوتقة العروبة في سهولة ويسر وتذوب الشخصيات واللهجات غير الصريحة في عروبتها حتى إذا جاءت موجة الفتح الإسلامي الكبرى قويت عملية الانصهار وتكاملت حتى غدت العروبة طابع هذه البلاد الخالد.وكذلك كان شأن وادي النيل حيث اخذ يعمر بالموجات التي كانت تنساح إليه من جزيرة العرب عن طريق سيناء وبرزخ السويس تارة وعن طريق باب المندب تارة أخرى حتى إذا جاءت موجة الفتح الإسلامي الكبرى أخذت أنسال الموجات الأولى تنصهر في بوتقة العروبة الصريحة التي كانت طابع هذه الموجة فلم تمض بضعة أجيال حتى تكامل الانصهار وغدت العروبة طابع هذه البلاد الخالد أيضا.وكان المغرب مهجر موجة عربية وهي الموجة الكنعانية الفينيقية التي قدمت إلى سواحل بلاد الشام، حيث مارست الملاحة والتجارة وكان البحر الأبيض المتوسط ميدان نشاطها وأنشئت عدة مراكز ملاحية وتجارية وفي القرن العاشر قبل الميلاد تأسست الدولة التجارية البحرية الكبرى، المعروفة بدولة قرطاجنة.ومن هذه الحقائق التاريخية يتضح لنا حقيقة تسرب الدماء العربية إلى بلاد المغرب قبل ظهور الإسلام بقرون عديدة ثم أصحبت مهجرا للموجات العربية الصريحة في عهد مبكر من ظروف الفتح الإسلامي حيث سير عمرو بن العاص حملة عربية إلى ليبيا، ثم سير عبدالله بن سعد في عهد عثمان بن عفان حملة عربية إلى تونس ثم أخذت الموجات العربية تترى إلى بلاد العرب في عهد الأمويين حيث أتمت توطيد السلطان العربي في جميع أنحائها قبل انتهاء القرن الأول الهجري ولم تنقطع الموجات العربية عن الانسياح في بقية عهد الدولة الأموية ثم في عهد الدولة العباسية والفاطمية حيث ظلت تتلاحق وتملا جنبات بلاد المغرب حتى أصبح طابع العروبة بارزا عليها.ومما سبق يتضح لنا أن الوحدة الجنسية متوفرة بعمق وقوة في الوطن العربي الكبير منذ أقدم أزمنة التاريخ إلى الآن، وقد أصبحت العروبة الصريحة طابعه الخالد منذ الفتح الإسلامي بفضل الإسلام العربي والقران العربي ثم بما ظل ينساح من الجزيرة العربية إلى بقية أنحاء هذا الوطن من موجات متوالية في مختلف الأوقات.ولا يدحض هذه الحقائق القول بان في مختلف أنحاء الوطن العربي جماعات تمت إلى غير الجنس العربي, وان دماء غير عربية تجري في عروق بعض سكانه، فمنهم من يتصل وجودة فيه بالأحقاب القديمة حيث كانت موجات وغزوات أسيوية وافريقية وأوروبية تطرأ على بعض أجزائه وتستقر فيه، ومنهم من يتصل وجوده بالأحقاب الحديثة.ونحن نرد على هذه الاعتراضات بقولنا إن الذين يتصل وجودهم في هذا الوطن بالأحقاب القديمة من الأسيويين والإفريقيين والأوربيين قبل الإسلام وبعده قد امتزجوا بالعرب والبيئة العربية وانطبعوا بالطابع العربي ومر على ذلك أزمان طويلة ولم يعد لهم لغة غير اللغة العربية ووطن غير الوطن العربي وقد وحدت أحداث التاريخ وأحقاب الزمن بينهم وبين الجنس العربي في الوطن المصلحة واللغة والعادات فصاروا عربا تاريخيا ووطنيا ولو لم يكونوا عربا جنسا.والوطن العربي وحدة تاريخية، ووحدة ثقافية، ووحدة دينية، ووحدة اجتماعية.[c1]الوطن العربي وحدة تاريخية [/c]عندما قام حكم الفراعنة في مصر، لم يقتصر نطاق هذا الحكم على الأرض المصرية فحسب بل امتد في الأرض العربية حتى وصل إلى ارض ما بين النهرين في العراق.وحينما انهار حكم السومريين قبل ذلك في بلاد ما بين النهرين (العراق) إنها على يد القبائل السامية التي جاءت من جزيرة العرب، واستوطنت ما بين النهرين بعد السومريين.وحيث خرج البابليون والكلدانيون والأشوريون من جزيرة العرب واستوطنوا ما بين النهرين في العراق لم ينعزلوا هناك بل مدوا سلطانهم إلى ارض وادي النيل وأسسوا دولا ضمت قسما كبيرا من الوطن العربي.وأسس الفينيقيون الذين هاجروا من جزيرة العرب واستوطنوا ساحل البحر الأبيض المتوسط، ولاسيما لبنان دولة قرطاجنة قرب تونس اليوم.وهذه الأقوام التي كانت تسكن الوطن العربي قبل الفتح الإسلامي والتي جاء معظمها من جزيرة العرب، لم تكن معزولة تماما عن بعضها كما يظن الكثيرون بل كانت تجاور بعضها البعض وتمتد إلى حدود بعضها البعض.وعندما بزغ نور الإسلام في جزيرة العرب، لم ينعزل العرب أبدا في الجزيرة العربية بل انطلقوا ينشرون الدين الإسلامي في جميع أرجاء الوطن العربي وتمت في ذلك العهد الوحدة العربية وعاش العربي في الجزيرة العربية والعراق والشام ووادي النيل والمغرب العربي في دولة واحدة, يخضعون لأنظمة واحدة وقيم واحدة واستمرت هذه الوحدة منذ عهد الخلفاء الراشدين إلى عهد الأمويين ثم عهد العباسين.ولما ضعفت الدولة العباسية بدأت التجزئة تتسرب إلى الوحدة العربية بظهور دول عربية انفصالية في أجزاء مختلفة من الوطن العربي ولكن هذه التجزئة لم تكن شاملة.وذلك لان الدول الانفصالية التي قامت لم تكن دائما تنعزل في حدود الإقليم الذي قامت فيه كما لم يكن لكل منها تاريخ خاص منفصل وبناء على ذلك بقيت الوحدة هي الطابع العام من حيث أساس الوجود القومي العربي, ومن حيث وحدة الظروف والأحداث والنتائج التي مرت على الأمة العربية وهذه الدول الانفصالية رغم تعددها كانت تخضع - ولو اسميا - لدولة واحدة وخليفة واحد، كما لم يكن في حركتها معنى من معاني التخلي عن فكرة قيام دولة عربية متحدة, الفاطميون مثلا الذي جاءوا من المغرب العربي، وأقاموا الدولة الفاطمية في مصر لم ينعزلوا داخل حدود مصر بل امتدوا في الأرض العربية حتى شملوا المغرب العربي ومصر وسورية والحجاز واليمن.والطولونيون والإخشيديون والأيوبيون الذين أقاموا حكمهم في مصر, لم ينعزلوا أيضا داخل مصر، بل امتدوا حتى شملوا قسما كبيرا من سورية إلى جانب مصر.ولما قامت دولة المماليك في مصر سنة650 كان وادي النيل وليبيا وبلاد الشام والحجاز واليمن موحدة تحت سلطانها في وحدة متينة شاملة عسكرية وسياسية وإدارية واقتصادية وجاء الاستعمار العثماني، فلم ينحصر في جزء دون آخر، بل امتد حتى بسط سلطانه على كل الوطن العربي.ولما اضمحل الاستعمار العثماني بعد الحرب العالمية الأولى وجاء الاستعمار البريطاني والفرنسي امتد هذا الاستعمار حتى شمل كل الوطن العربي كوحدة من جزيرة العرب والعراق وبلاد الشام إلى وادي النيل والمغرب العربي.وهكذا نرى الوطن العربي قد خضع لظروف تاريخية واحدة, فلما جاء الإسلام وقامت النهضة العربية فيما بعد شملت هذه النهضة كل الأمة العربية, وكل مرافق الحياة العربية وتجسدت هذه الوحدة في الظروف الحياتية كأبرز ما يكون في الفترة الممتدة ما بين صدر الإسلام حتى العصر العباسي, ولما اضمحلت الدولة العباسية وبدأت عصور الانحطاط امتد هذا الانحطاط حتى شمل كل الأمة العربية وكل مرافق الحياة العربية.ولما جاء الاستعمار العثماني, بسط سيطرته على كل الوطن العربي، وتأثرت به الأمة العربية بكل مجموعها وكوحدة واحدة, فرأينا الإقطاع يسود في مصر, كما يسود في سورية وفلسطين ولبنان والعراق, ورأينا نظام الالتزام في جباية الضرائب يتبع في مصر كما يتبع في بلاد الشام وباقي أجزاء الوطن العربي, وخيم الجهل والظلم الاجتماعي والتأخر على الأمة العربية كمجموع.ولما جاء الاستعمار البريطاني والفرنسي, شمل كل الوطن العربي وتأثرت به الأمة العربية كوحدة أيضا ورأينا الاستعمار ينظر إلى الوطن العربي كوحدة لا تتجزأ فحين احتلت فرنسا الجزائر سارعت فيما بعد لاحتلال تونس ومراكش لكي تضمن سيطرتها على الجزائر, ثم عمدت إلى احتلال سوريا ولبنان في المشرق العربي لتضمن سيطرتها على المغرب العربي.ولما احتلت بريطانيا عدن عمدت إلى بسط نفوذها على الشاطئ الجنوبي لجزيرة العرب لتضمن مراكزها الإستراتيجية هناك كما بدأت تتحين الفرصة لاحتلال العراق لتضمن سيطرتها على جنوب الجزيرة العربية.ولما احتلت بريطانيا مصر, بدأت تعمل على احتلال فلسطين لضمان سيطرتها على مصر وقناة السويس وعندما قامت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بالعدوان الثلاثي على مصر في سنة 1956م, كان هذا العدوان يستهدف إعادة السيطرة الاستعمارية إلى كل الوطن العربي, كما كان من أهم دوافعه الرئيسية, العمل على إيقاف التيار القومي العربي ومنع اتحاد سوريا ومصر في جمهورية عربية متحدة.فتاريخ الوطن العربي وحدة واحدة, نذكره لنستفيد من عبرته ونكون اقدر على حل مشاكلنا وندرك أن هذا التاريخ قد حملنا رسالة خيرة لبناء الإنسانية.[c1] الوطن العربي وحدة ثقافية[/c]كان لموقع العالم العربي بين الشرق والغرب اثر كبير في تطوره الثقافي إذ تأثر بحكم هذا الموقع بالعالم الأسيوي والعالم الإفريقي كما تأثر إلى حد بعيد بعالم البحر الأبيض المتوسط ومن اجل ذلك كان للمجتمع العربي خصائص ثقافية معينة تميزه عن الأقاليم المجاورة وهذا الوحدة الثقافية دعمتها في النهاية العناصر الحضارية التي نشأة مع الإسلام وازدهرت من خلال عصوره, مما قرب البلدان العربية بعضها من بعض في العادات والتقاليد وساعد الإسلام على إبراز الوحدة الثقافية في المجتمع العربي.وقد كانت اللغة العربية وما تزال أعظم العوامل الفعالة في توحيد الوطن العربي، فالكتاب الذي يؤلف في لبنان أو المغرب الأقصى أو العراق أو غيرها من الأقطار, يقرا في جميع أنحاء الوطن العربي وأساليب النظم والنثر وفنون الكتابة كانت وما تزال واحدة وطراز البناء والفنون الجميلة متشاركة في كل بلد عربي.[c1] الوطن العربي وحدة دينية[/c]الوحدة الدينية متوفرة في الوطن العربي بأقوى مظاهرها, وأوسع مداها, حيث يدخل في نطاقها معظم سكان الوطن العربي (93 %).وقد كانت هذه الوحدة وما تزال من أهم مظاهر حياة سكان هذا الوطن في مختلفة أجزائه منذ قرون عديدة, في المجتمع مسيحية ويهودية بيد أنها قليلة في العدد بالنسبة للسكان المسلمين وليس هناك أي داع حقيقي لتدابر روحي بين المسيحيين والمسلمين العربي بسبب اختلاف الدين, فالمسيحية والإسلام نابعان من نبع واحد.والإسلام يعترف بقداسة المسيح ونبوته وإنجيله, كما انه ليس هناك أي تباين بين المسيحيين والمسلمين في المصالح العامة سواء أكان في مجال السياسة والحكم والتنظيم والتشريع أم في مجال الحقوق والواجبات أم في مجال الاقتصاد والاجتماع, أو في مفهوم وأهداف الفكرة العربية وما يعود على المسيحيين والمسلمين من منافع وعز وسؤدد من تحققها أما اليهود فاغلبهم في فلسطين وقد سمح الأتراك لجماعات منهم بالاستيطان في تلك البلاد في أوائل القرن العشرين, ثم زادت بالتدرج هجرتهم وزاد طمعهم في فلسطين, وهم يغتصبون الآن جزءاً كبيرا منها وتوجد كذلك أقليات يهودية في سائر أقطار الوطن العربي.[c1] الوطن العربي وحدة اجتماعية[/c]الوطن العربي وحدة اجتماعية متماسكة تشترك في العقلية والروح والتقاليد والعادات, والنظم الاجتماعية المختلفة.ومن الجدير بالذكر أن شيئا من هذا التشارك يمتد إلى ما كان جاريا من عادات وتقاليد ومواسم قبل الإسلام أيضا لان أسبابه قائمة فيما اجتمع فيه أبناء الوطن العربي من وحدة تاريخية ولغوية وجنسية وستتضح هذه الوحدة عند دراستنا للأسس الاجتماعية للمجتمع العربي, ومظاهر الحياة الاجتماعية لهذا المجتمع.وأخيرا فنحن الآن أحوج أن نكون موحدين ضد ما يحاك ضد شعبنا العربي .. والله الموفق