< يروى الفنان الكبير محمد مرشد ناجي تجربته مع (فنان العرب محمدعبده) اثناء تسجيل اغنية المرشد ( ضناني الشوق ) التي غناها محمد عبده .. فيقول : << عندما كنا نعمل انا والفنان الشهير محمد عبده سوياً على اداء الموشح اليمني القديم من خلال فرقته الموسيقية في مدينة جدة .. وما ان قرأ العازفون النوتة الموسيقية التي كتبها بصعوبة بالغة الكاتب الموسيقي الماهر ( عبده مزيد ) على الرغم من تجربته الطويلة في التدوين الموسيقي ومعرفته الشديدة بالنغم اليمني القديم وايقاعاته ، وكنا قد انتهينا من بروفات ( ضناني الشوق ) وبدانا بموشح يمني ، الا ان اصوات الفرقة تعالت .< كان البعض يستنكر العمل ويصفه بأنه غير علمي .. وقد انسحب عازفان مصريان .. بينما كان البعض الاخر في جدل عنيف يختلف فيما بينه في الحساب الصحيح لميزان الايقاع .. وكثر اللغط ، وتوقف العمل .. فما كان من الفنان محمد عبده الا ان حسم الموقف بقوله لافراد فرقته :( ان كنتم لاتعلمون .. فأعلموا ان هذا الايقاع اليمني هو الايقاع العربي الاصيل .. والذي لن يحاول ان يكيف نفسه ويعمل بالموجود .. فإنه لن يسافر معي الى صنعاء ) . المحضار ومحمد عبده < ويرى الصديق العزيز ( جميل محسن ) الصحفي المقيم في الامارات ، حكاية ( فنان العرب ) مع الاديب والفنان اليمني الكبير الراحل ( حسين ابوبكر المحضار ) فيقول : << في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي قام ( فنان العرب ) محمد عبده بزيارة الى المحافظات الجنوبية من وطننا اليمني .. وقد طلب بالحاح زيارة محافظة حضرموت ، وبالذات زيارة مدينة الشحر للالتقاء بفنان اليمن الكبير وشاعرها / حسين ابوبكر المحضار .وما ان وصلنا الى فندق الشعب بمدينة المكلا حتى وضع الفنان محمد عبده حقائبة وطلب مني ان اتجه به فوراً الى مدينة الشحر للالتقاء بالمحضار .. وعندما قلت له : لنتناول غذاءنا اولاً ثم نذهب .. ابتسم وقال : بل سنتغذى عند ( ابو محضار ) وعند وصولنا الى منزل المحضار ، فوجئنا بأن شاعرنا المحب كان هو الاخر بشوق اكبر للفنان محمد عبده .. فذهب الى مدينة المكلا لاستقباله .. واختلفا في الطريق !!< اذكر لحظتها ان الابتسامة التي اطلقها محمد عبده كانت ترافقها كلمة هي ( اننا متفقون فعلاً !! ) هكذا كانت مكانة المحضار عند الفنانين العرب . < عندها سألت المحضار عن الفنان محمد عبده واعمالهما المشتركة قال : في البداية دعني اقول لك ان زيارة الفنان محمد عبده الى اليمن ، وبصفة خاصة الى محافظة حضرموت تدخل ضمن اهمية اللقاءات بين الفنانين والموسيقيين والكتاب .. وزيارة كهذه لاشك انها توثق كثيراً من عرى الصداقة والمحبة والتعاون الايجابي بين فنان كالفنان محمد عبده ، وبين الفنانين اليمنيين . << وللتأكيد .. فإن الفنان محمد عبده ليس غريباً على ابناء اليمن الذين يعرفون تماماً هذا الفنان من خلال انتاجه الفني والموسيقي .. وقد حققت هذه الزيارة التأكيد على حب اليمنيين لمحمد عبده ، وحب محمد عبده لليمن واهلها ، الذي لمس منهم تجاوباً مع الفن الصادق والاحساس المرهف !!< اما من حيث الاعمال الفنية .. فأنا فعلاً قدمت اغنيتين للفنان محمد عبده .. وقد نجح بهما .. والان سوف تكون هناك اغان جديدة ، ولكن الاختيار في الاخير سيكون للفنان محمد عبده الذي سيختار مايناسبه ، ولاشك ان هذه الاعمال هي جديدة لم تظهر بعد !!
|
رياضة
الفنان محمد عبده .. وذكريات مع المرشدي والمحضار
أخبار متعلقة