هناك الكثير من المواضيع التي كتبت وقيلت عن الشباب ومن امثلة هذه المواضيع البطالة والتجول والتسكع وتعاطي المخدرات والقات .. الخ من المواضيع التي لمست الجانب الشخصي للشباب ولكن هناك جوانب نفسية لدى الشباب لم يستطع احد الخوض فيها الا وهي معرفة الاسباب التي دعت الشباب لتعاطي المخدرات والتجول والتسكع في الشوارع وتناول القات بشكل متزايد، اخي القارئ ان الشباب اصبح اسير القضبان الخشبية مع العلم ان هذا الشباب بمقدوره كسر هذه القضبان الخشبية ولكنه يفضل القعود فيه والسبب في هذا سماع عبارة (لاتوجد وظائف شاغرة) ، فماذا تتوقع من شباب خريج يرغب في العمل والزواج وانجاب الاولاد ان يفعل اذا لم يجد الايادي المساعدة فهناك بعض الشباب تحجز له وظيفة قبل ان يتخرج من الجامعة وهناك من لديه وساطة وهناك من لديه اعمال حرة، فماذا عن الشباب الخريج الذي لاحول له ولاقوة، فماذا عن الشباب الذي يتجول في الشوارع ليلا ونهارا لايعرف الى اين يذهب ولايعرف ماذا يريد لايعرف سوى كلمة واحدة الا وهي (فرج الله قريب او في كل تأخير خير) ويفوت العمر وقطار الزواج ولايستطيع ان يفعل شيئاً، لهذا اصبحت عقول الشباب محصورة في الموضة والدردشات عبر الجوال والانترنت ولايفكر باي شيء آخر ولايفكر حتى في البحث عن عمل لان الجواب معروف ومخزون في الذاكرة.لقد اصبح ضياع الشباب ملحوظا بشكل اكبر ولكن لاحياة لمن تنادي واذا استمر الشباب يسير على هذه الوتيرة سوف يحصد العالم ثمار عاطبة، لهذا ارجو النظر بهذا الموضوع بشكل ملموس وليس مجرد احساس.صوفيا انصاف يوسف
شبابنا والوضع الراهن
أخبار متعلقة