سامراء/بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قالت الشرطة العراقية أمس السبت أن قواتها عثرت خلال مداهمتها لمخبأ يشتبه في انه للقاعدة على سجن سري وجثث سبعة عراقيين بها أثار إطلاق نار وعلامات تعذيب. وقالت الشرطة أنها تعتقد أن ستة رجال وامرأة جرى التعرف على اثنين منهم حتى الآن اختطفوا. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش الأمريكي. وقال الرائد مثنى شاكر قائد قوة التدخل السريع في سامراء التي تقع على بعد 100 كيلومتر شمالي بغداد أن الشرطة اعتقلت 11 يشتبه أنهم أعضاء بالقاعدة في غارة على منزل في بنات الحسن على مشارف سامراء في وقت مبكر من صباح أمس. ووجدوا غرفة موصدة بباب عليه قضبان حديدية وكتب عليها بالعربية «سجن». كما وجدوا جثة امرأة تعرضت للتعذيب وأطلق عليها النار في الداخل. وقال شاكر إن القوات عثرت على ذخيرة وأسلحة وعلى جثة المرأة داخل السجن وعلى ست جثث لرجال في غرفة أخرى. وأضاف أن أثار تعذيب وطلق ناري ظهرت على جميع الجثث. وأوضح شاكر أن ذلك يتطابق مع الفلسفة المتطرفة للجماعة السنية التي تقوم على فصل النساء والرجال. وأضاف أن احد القتلى محام، ولم يوجد سجناء أحياء في المنزل. ولم تقع اشتباكات خلال الغارة. ووجدت الشرطة جميع المشتبه بهم نائمين عندما اقتحمت المنزل. وأفقدت الأساليب الوحشية للقاعدة ومن بينها عمليات الخطف والتعذيب الدوري وقتل الرهائن الجماعة كثيرا من التأييد الشعبي وكانت أداة حاسمة في إقناع زعماء العشائر من العرب السنة بالانقلاب على المتشددين بدعم من القوات الأمريكية العام الماضي. وقال الجيش الأمريكي أمس أن القوات الأمريكية والعراقية قتلت ثلاثة متشددين منهم قائد خلية تابعة للقاعدة واعتقلت ما يزيد على عشرة يشتبه أنهم متشددون في عدة عمليات في شمال العراق حيث تشن قوات الأمن حملة على ما تقول انه أخر معاقل الجماعة. وأضعفت حملات القوات العراقية والأمريكية بالتعاون مع زعماء العشائر القاعدة لكن مسئولين يقولون أنها لا تزال قادرة على شن هجمات واسعة النطاق. وأسفر تفجيران في بلدة الكرمة بغرب العراق ومدينة الموصل في الشمال ينحى باللائمة فيهما على الجماعات المتصلة بالقاعدة عن مقتل نحو 40 شخصا يوم الخميس.