مناقشة سبل دعم التعاون الأمني بين اليمن والمملكة
الرياض / سبأ :اجتمع الدكتور رشاد محمد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية مساء أمس الأول في الرياض مع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي . وجرى خلال الاجتماع مناقشة الموضوعات الأمنية ذات الاهتمام المشترك وسبل تطوير ودعم التعاون الأمني في إطار الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين الشقيقين.وفي رده على أسئلة الصحفيين عقب الاجتماع أعرب نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية عن ارتياحه لمباحثاته مع سمو الأمير نايف لاستفادة الجانبين من تجاربهما وخبراتهما في العمل الأمني .وقال :"تناقشنا حول الكثير من القضايا التي تهم البلدين , ونحن على تواصل دائم ومباشر ونعمل كجهاز أمني واحد سواء في اليمن أو في السعودية , وبالتالي نحن نعمل كجهاز أمني واحد وننسق ونتشاور بشكل مباشر وبقنوات مباشرة ".وحول الإحكام القضائية الصادرة في اليمن ضد عناصر القاعدة أشار الدكتور رشاد العليمي إلى أن القضاء مستقل ولا علاقة للأجهزة الأمنية بالإحكام التي تصدر من القضاء .. مؤكدا قبول هذه الأحكام باعتبارها صادرة عن السلطة القضائية.من جانبه قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ان الأمن في اليمن والمملكة أمن واحد و أن كل مسؤول عن قطاع يتباحث مع نظيره بدون تردد وعبر اتصالات مباشرة وأن هناك تبادلاً دائم للمعلومات وتعاوناً على أفضل مستوى. وحول الممتلكات في المناطق المتداخلة على الحدود بين البلدين أوضح الأمير نايف بن عبد العزيز أن هذا الأمر تم الاتفاق عليه وفق اتفاقية الحدود بين البلدين .وعن ظاهرة التسلل عبر حدود البلدين وجهود الحكومة اليمنية حيالها، قال الأمير نايف " هذه معاناة متساوون فيها .. إخواننا اليمنيون كجهات مسؤولة تحارب هذه الظاهرة محاربة كبيرة مثل ما نحن نحاربها , فلا بد أن تعطي هذه الجهود النتائج المرجوة إن شاء الله , واليوم فعلا بدأت تعطي النتائج".ونفى وزير الداخلية السعودي ما إذا كان هناك مطالب خاصة للعمالة اليمنية في المملكة .وقال " أحيانا قد يكون هناك متسللون بطريقة غير مشروعة أو متخلفون عن الحج أو العمرة أو الزيارة ، فهؤلاء نعيدهم إلى اليمن ، وهذا بعلم السلطات اليمنية فبعض وسائل الإعلام ترى في إعادتهم وكأننا أعدنا عمالة، و العمالة اليمنية عندنا تفوق ثمانمائة ألف , ونرحب بالعمالة اليمنية أكثر من ترحيبنا باي عمالة , مع احترامنا للجميع ".وأكد الأمير نايف تشجيع بلاده لرجال الأعمال والشركات لاستقدام العمالة اليمنية باعتبار ان لدى اليمن قدرات فنية يمكن الاستفادة منها.وفي سؤال عن ظهور بعض المشاكل مؤخرا على حدود المملكة مع اليمن نفى وزير الداخلية السعودي وجود أية مشاكل بين الحكومتين .. مشيرا إلى أنه في بعض الأحيان تكون هناك مشاكل بين المواطنين سواء سعوديين أو يمنيين وتحل في وقتها.وحول عدم تبني الأمم المتحدة المؤتمر الأول لمكافحة الإرهاب واحتمال توقفه وعدم إقامة النسخة الثانية منه قال الأمير نايف بن عبد العزيز "لا قرارات مؤتمر الرياض واضحة ولا تزال المملكة تأمل بأن تتجسد هذه القرارات كعمل إن شاء الله تعإلى , ولا بد أن تتبناها الدول التي شاركت وهي كل دولها أعضاء في هيئة الأمم المتحدة , ونحن نعمل بالتعاون مع الدول الأخرى ".وأوضح وزير الداخلية السعودي أن الخلية التي فككتها أجهزة الأمن السعودية ضمن الخلايا السبع وكانت تخطط للهجوم على سجن الرويس بجدة تضم عناصر من جنسيات متعددة .. مشيرا إلى أن اليمنيين يعانون من تلك العناصر.وقال "إخواننا في اليمن يحثون على العمل بقوة تجاه من ينخرطون في هذا السلك " .. مؤكدا أن التحقيق مع عناصر خلية الرويس مستمر وفي القريب سينتهي إن شاء الله وسيحالون للقضاء.وعن التعزيزات الأمنية التي ستفرض على حدود المملكة مع بقية الدول .. قال وزير الداخلية السعودي " مسألة حدودنا مع اليمن منتهية , ومتفقون على كل شيء , ونحن الآن نعمل على التعزيز المشترك وهم على اطلاع بكل تصرفاتنا , ونأمل إن شاء الله أننا ننفذ البرنامج الأمني الحدودي لكل حدود المملكة البرية والبحرية مع شركات ذات قدرات مؤهلة" .