26 % زيادة إيرادات الربع الأول ومستعدون لمساعدة المتعثرين في القروض
اجهزة الصراف الآلي
دبي /متابعات : أكد مدير صندوق الزكاة الإماراتي عبد الله بن عقيدة المهيري أن الأزمة العالمية أثرت سلبا على زكاة الشركات التي تراجعت أرباحها، بينما لم يكن لها أي تأثير على مستوى الأفراد، كما أكد أن حصيلة الزكاة رغم ذلك زادت خلال الربع الأول من عام 2009م بنسبة 26% عن نفس الفترة من العام الماضي وذلك بفضل مواطني الإمارات.وقال المسؤول الإماراتي “ لم يقدم أي من الإماراتيين المتعثرين عن سداد ديون بنكية للصندوق حتى الآن طلبا للمساعدة، لكن في حال تقدم أي من المتعثرين فإن الصندوق لن يتأخر عن أداء دوره، وسيقوم بدراسة كل حالة لتقرير ما يلزم بشأنها”.وحول إمكانية استثمار أموال الزكاة قال مدير الصندوق إن هذا الأمر مرتبط بتوفر شروط وآليات معينة، من أهمها عدم المخاطرة بضياع الأموال في مشروعات وهمية، فلا بد للاستثمار أن يكون آمنا مع مشاريع مناسبة تضمن بإذن الله الربح.وأوضح أن أموال الزكاة يجب أن تصرف فورا لمستحقيها، وفي حالة زيادتها يمكن استثمار تلك الأموال حسب الشروط والضوابط الاستثمارية والشرعية.وكان صندوق الزكاة الإماراتي قد شرع مؤخرا في تطبيق تجربة جديدة لتحصيل وصرف الزكوات من وعلى مستحقيها عبر أجهزة صراف آلي دون الحاجة إلى مراجعة المكاتب والموظفين، وقام الصندوق بتركيب أول جهازين للصراف الآلي في المارينا مول وسوق أبوظبي للأوراق المالية، وتخطط إدارة موارد الزكاة والإعلام بالصندوق لتركيب 9 أجهزة جديدة في مناطق أخرى من العاصمة أبوظبي، كما تخطط لتغطية الإمارات الأخرى بأجهزة صراف آلي مماثلة.وقال المهيري إن الأماكن الجديدة التي يعتزم الصندوق تركيب أجهزة صراف آلي فيها تضم 4 مواقع بأفرع جمعية أبوظبي التعاونية، وموقع بكل من الخالدية مول والوحدة مول والمهيري سنتر وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، كما أن أول موقع خارجي سيكون في المنطقة الغربية بـ”تم”. وأشار إلى أن عملية التوسع تتم بشكل منظم ومدروس، وأن الصندوق سيبدأ العمل على تغطية كل إمارات الدولة خلال الشهور القليلة القادمة، حيث إن عمله يستهدف جميع الإمارات وليست العاصمة أبوظبي فحسب.وأوضح أن الجهاز يقوم بعمليتي التحصيل والصرف بجانب أنه يعد موسوعة ثقافية زكوية، يستطيع من خلاله العميل أن يستفسر عن كل ما يدور في ذهنه حول الزكاة، كما يمكنه من حساب قيمة زكاته بيسر وسهولة، في الوقت الذي يستقبل الصندوق المزكين في مقره بشارع الخليج العربي بأبوظبي لنقدم لهم الخدمات المطلوبة في مجال الزكاة، مشيرا إلى أن الناس بدؤوا يتفاعلون مع الأجهزة الجديدة نتيجة الوعي العالي في دولة الإمارات.وقال المهيري إن رسالة صندوق الزكاة هي التخصص والتميز في خدمة فريضة الزكاة، توعية بها، وقبولا لأموالها وتنمية لمواردها، والعمل على إنفاقها على مصارفها الشرعية تحقيقا للتنمية الاجتماعية في الدولة، موضحا أنه حتى تحقق تلك الرسالة لا بد من العمل الدءوب المتواصل، وتبادل الخبرات، والتعلم من تجارب الآخرين وخبراتهم، وبخاصة إذا كانت تلك الخبرات والتجارب هادفة وجادة، وخلال الفترة الأخيرة التقى مسؤولو الصندوق العديدَ من الوفود داخليا وخارجيا، كان آخرها وفد الهيئة العالمية للزكاة والتي مقرها ماليزيا، والذي زار مقر صندوق الزكاة للتعرف على نظم العمل به، والاستفادة من خبراته.وحول إمكانية المشاركة في مشاريع تنموية مثل حفر آبار أو بناء مدارس للمناطق الفقيرة خارج الدولة، قال المهيري: إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تقدم أعلى مستوى من الخدمة خارج حدود الدولة، ولديها فرق عمل على كفاءة عالية في تلك الأمور، من حفر آبار وإنشاء مدراس ومستشفيات، وتقديم المساعدات المالية والغذائية وغيرها، أما صندوق الزكاة فطبقا لقرار إنشائه فهو قاصر على دولة الإمارات إلا إذا جاءت أموال زكاة موجهة إلى الخارج حسب رغبة المزكي فإننا نقوم بتلبية هذه الرغبة وصرفها خارج الدولة.وأوضح أن التخصصية التي يمتاز بها الصندوق في مجال الزكاة يعطيه القدرة على أن يقدم أفضل الخدمات الاجتماعية والخيرية داخل الإمارات، مشيرا أيضا إلى أن من ضمن غايات الصندوق المساهمة في عملية التنمية الاجتماعية في الدولة، وتحسين المستوى المعيشي للفئات المستحقة.