رأي صريح
- أتحفنا نجوم اليمن في لعبة الشطرنج مؤخراً بتحقيق إنجاز عربي جديد في بطولة المدن العربية الخامسة في بيروت التي اختتمت الأسبوع الماضي بعد أن حقق نجوم اليمن المركز الثاني في البطولة كإنجاز جماعي لأول مرة بعد منتخب مصر الأفضل عربياً والمتمثل بمدينة الجيزة المصري وكذا الفوز بعدد آخر من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في الجانب الفردي .- وهو إنجاز رائع حققه نجوم الشطرنج اليمني ويعكس مدى التطور في مستوى لاعبينا ومدى استفادتهم من المراحل السابقة في المنافسات المحلية والخارجية وكذا قوة المنافسات المحلية التي تفرز أفضل اللاعبين في كل موسم .- قاد عبد الكريم العذري رئيس الإتحاد العام للشطرنج هذه اللعبة بحنكة واقتدار يحسب له وهو ينجح في إيصال فرقنا ولاعبينا إلى تحقيق أفضل الإنجازات الشطرنجية عربيا ودوليا من خلال استراتيجية قيادية جيدة واجه من خلالها حربا شعواء وشرسة خلال الفترة الماضية وأضحت هذه الجهود اليوم محل تقدير وإشادة بعض من تفانوا في الفترة الماضية في الاختلاف معه .- العذري ربان ماهر للعبة الشطرنجية يخلق منها في كل عام إنجازات جديدة ولا تمر مشاركة خارجية إلا ويكون له منها نصب حتى على مستوى السيدات ولعلنا نتذكر فوز اللاعبة الشطرنجية المتألقة نظمية عبد السلام الشهر الماضي بإحدى ميداليات بطولة الفرق العربية الأولى للسيدات في تونس ناهيك عن الميداليات والمراكز المتقدمة التي حققها نجوم اللعبة الصغار في الفئات العمرية العربية كذا مشاركات الأندية اليمنية وتحقيق المركز الثالث في البطولة العربية الأخيرة للأندية .- كل تلك مؤشرات تدل على أن الشطرنج اليمني في طريقه إلى التربع على عرش الشطرنج العربي خلال الفترة القادمة من خلال ما أصبح للعبة اليوم من قاعدة واسعة من المواهب والقدرات من صغار السن والناشئين وهم أمل اللعبة مستقبلا وحملة لواءها .- كثيرون هم الذين اختلفوا مع رئيس إتحاد الشطرنج العذري في مراحل معينة وأنا منهم ولكن كلمة الحق تقال رغم أن البعض لن يستوعبها بحقيقتها المجردة بأن العذري هو أفضل من يقود إتحاد الشطرنج والدليل على ذلك إنجازات اللعبة فرديا وفرقيا ولم يكن هذا النجاح بطبيعة الحال لولا الجهد الجماعي الذي يبذله معه زملاؤه في مجلس إدارة الإتحاد بدون استثناء.- ومن جهة أخرى سبقت البطولة العربية للتيكواندو التي جرت مؤخرا في شرم الشيخ بمصر ضجة إعلامية كبيرة تشير إلى استعدادات المنتخب واستعدادات قيادة الإتحاد العام للتيكواندو لهذه البطولة وأوحي لنا أن البطولة ستكون من نصيبنا غير أن الواقع كان عكس ذلك عندما تساقط لاعبونا كأوراق الخريف واحدا تلو الآخر ودون أن يحقق أحد منهم حتى إنجازا شرفياً يؤكد الحضور وتفوقت علينا فرق ولاعبين لم نكن بالأمس نحسب لهم حساباً وصاروا هم اليوم في القمة ولاعبينا في مؤخرة الترتيب ترى أين الخلل يا إتحاد التيكواندو ؟ - نتمنى أن نجد وقفة مسؤولة وجادة وموضوعية من قيادة إتحاد اللعبة في البحث عن سبب الإخفاق الذريع والفشل الذي رافق منتخبنا في شرم الشيخ وان يعمل الإتحاد دراسة شاملة لهذه المشاركة ويضع الرأي العام أمام أسباب الإخفاق التي مثلت حالة النشاز الوحيد للمشاركات اليمنية خلال هذا الشهر خارجيا في مختلف الألعاب فالإتحاد الذي يبحث عن أسباب الإخفاق ووسبل المعالجة خير ممن يعمل على تجاهل آراء الآخرين ولا يكون همه إلا الظفر بفوائد السفر وكيل الاتهامات تجاه المنتقدين .[c1][email protected] [/c]