اعذروني
الأطفال ذوو الإعاقة الذهنية مسئولية أكبر من مسئولية الأطفال العاديين ، فالطفل المعاق يحتاج دوما إلى الرعاية الخاصة والإحساس بالحنان والاهتمام كي لا تتدهور حالته ، وكما الأطفال العاديين يصاب الطفل المعاق بالأمراض وعندها ربما تقفون حائرين أمامهم لا تدركون كيفية التصرف معهم .. ولتجنب كل هذه الحيرة والمعاناة سواء للطفل المعاق ذهنيا أو أمه من المفترض أن يعرف الجميع خاصة المرأة الحامل أنها تشكل جزء ا كبيرا من المشكلة التي قد يعاني منها طفلها ، فهناك سلوكيات وتصرفات قد تبدو عفوية تقوم بها الأم الحامل أو القريبون منها ما يؤثر سلبا على الجنين الذي في بطنها ، ولهذا ينصح الاختصاصيون بضرورة أن تتفادى الأم الحامل وجود طفل معاق من البداية ، خاصة في الشهور الأولى من الحمل، فلا يجب أن تأخذ أي أدوية إلا بعد استشارة الطبيب، نظرا لان منها ما يؤدي إلى إصابة الطفل بعيوب في النطق أو تشوه في العظام ، مثل وجود الأنف المنحدرة وغيرها .. فالعديد من الأسر يتحولون إلى خبراء في الصحة العامة ويقومون بتقديم النصائح الطبية مجانا والسلوكيات التي من المفترض أن تقوم بها الحامل لتجنب أي مشكلة عارضة قد تتعرض لها خلال فترة الحمل بحسب تجارب مروا بها فيضعون الآخرين في مكانهم ويصفون الأدوية والإرشادات العامة متغافلين عن أن لكل جسد إنساني حالته وقدراته الخاصة والمميزة له . وإلى جانب هذا هناك أخطاء قد تتعرض لها الأم أثناء الولادة ، مثل عدم شفط الطفل بصورة جيدة ما قد يؤدي إلى نقص الأكسجين وزرقة الطفل وضمور وإعاقة في الذهن ، وتلاحظ الأم بعد ذلك خروج اللسان من الفم وعدم قدرة الطفل على الجلوس وبطئا في الكلام .. وهنا تلعب التوعية بالصحة الإنجابية دورها فعلى الحامل أن تلد على يد قابلة مؤهلة أو في المستشفى حتى تتجنب مثل هذه المخاطر التي قد تودي بها أو بجنينها. وهناك مسألة مهمة وهي الجينات الوراثية لدى الزوجين التي من شأنها أن تسبب الحمل بطفل معاق ذهنيا ولذا فالفحص الطبي قبل الزواج مهم خاصة بين أولئك الذين يتزوجون من الأقارب .. ويتحمل الجميع مسؤولية ولادة الطفل معاقا ، فرعاية الأم الحامل أمرمهم لها ولأسرتها .