مقتل أمريكي في انفجار وإصابة اثنين بتحطم هليكوبتر
الناصرية/بغداد/14 أكتوبر/رويترز: انسحب نحو 500 جندي قتالي استرالي من قاعدتهم في جنوب العراق أمس الأحد تماشيا مع تعهد انتخابي لرئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود بإعادة الجنود للوطن العام الحالي. وقال متحدث عسكري بريطاني في مدينة البصرة الجنوبية إن الانسحاب من قاعدة تليل في الناصرية جار ولكن متحدثا باسم حاكم محافظة ذي قار قال إنه انتهى وإن القوات الأمريكية تحل محل الاستراليين. وقال المتحدث العسكري البريطاني «المجموعة القتالية الاسترالية تنسحب.» واستراليا حليف قوي للولايات المتحدة وكانت واحدة من أولى الدول التي أرسلت جنودا إلى حرب العراق. وإضافة إلى القوات القتالية نشرت أيضا طائرات وسفنا حربية في الخليج لحماية منصات النفط البحرية العراقية. ومنذ تسليم السيطرة الأمنية لمحافظة ذي قار إلى العراقيين كان الدور الرئيسي للمجموعة القتالية الاسترالية وقوامها نحو 515 جنديا تدريب ودعم القوات العراقية. وتعهد رود الذي فاز بالانتخابات في نوفمبر الماضي بإعادة القوات للوطن العام الحالي. وتوضح نتائج استطلاعات الرأي أن 80 بالمائة من الاستراليين يعارضون الحرب. وقال المارشال الجوي أنجوس هوستون رئيس هيئة الأركان الاسترالية في فبراير إن بعد انسحاب القوات ستترك استراليا طائرتي مراقبة بحريتين وسفينة حربية للمساعدة في حراسة المنصات النفطية وكذلك قوة أمنية صغيرة. وذكر المتحدث العسكري البريطاني أن مدنيين استراليين يدربون الشرطة ويقدمون المشورة للحكومة العراقية سيبقون أيضا. وتقول استراليا والولايات المتحدة إن خطط رود بالانسحاب الجزئي من العراق لن تؤثر على التحالف الأمني والدفاعي القوي بين البلدين. وقال هوستون أمام مجلس الشيوخ الاسترالي في فبراير إن مهمة القوات القتالية للبلاد في جنوب العراق اكتملت وإن القوات العراقية لم تكن في حاجة للدعم الاسترالي لعامين حتى الآن. واستراليا هي الأحدث بين عدة دولة قررت خفض وجودها العسكري في العراق في الوقت الذي بدأت فيه قوات الجيش والشرطة العراقية السيطرة تدريجيا على الأمن مما يجعل القوات الأمريكية أكثر سيطرة باعتبارها أكبر قوة أجنبية في العراق. وسلمت بريطانيا المسؤولية الأمنية عن محافظة البصرة في الجنوب لقوات الأمن العراقية في العام الماضي وسحبت أربعة آلاف جندي إلى قاعدة جوية خارج البصرة، كما قلصت الدنمرك من وجودها العسكري في العراق في حين أن بولندا التي كان لديها ما يصل إلى 2500 جندي متمركزين في العراق تعهدت بإنهاء المشاركة العسكرية هناك بحلول أكتوبر تشرين الأول. إلى ذلك قال الجيش الأمريكي أن انفجار قنبلة خارقة للدروع قتل جنديا أمريكيا في شمال شرق بغداد. كما قال الجيش الأمريكي أن طائرة هليكوبتر أمريكية تحطمت جنوبي بغداد أمس الأحد مما أسفر عن إصابة جنديين. وقال الجيش في بيان «المؤشرات الأولية تشير إلى عطل فني كسبب للتحطم لكن سيجرى تحقيق لتحديد ما حدث.»، ولم يحدد البيان نوع طراز الهليكوبتر ولم يذكر ما إذا كانت تقل آخرين غير الجنديين المصابين. وغالبا ما يستخدم الجيش الأمريكي في العراق طائرات هليكوبتر هجومية من طرازي اباتشي وبلاك هوكس والتي تستخدم عادة في نقل الجنود في أنحاء البلاد. وأفادت مؤسسة بروكينجز البحثية أن 67 طائرة هليكوبتر أمريكية على الأقل تحطمت في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس 2003 وسقط 36 منها بسبب نيران معادية. من جهتها قالت الشرطة العراقية إن مهاجما انتحاريا هاجم نقطة تفتيش تابعة للشرطة مما أسفر عن مقتل تسعة من رجال الشرطة وبينهم قائد شرطة هيت المقدم خليل إبراهيم جزاع. وقتل أربعة من المدنيين أيضا. وتسبب الهجوم في إصابة 11 شرطيا وسبعة مدنيين في هيت الواقعة على بعد 130 كيلومترا غربي بغداد. وتسبب انفجار سيارة ملغومة في موقف سيارات قرب السفارة الإيرانية في منطقة كرادة مريم بوسط بغداد في مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين.