متابعة / عباس صائغ :لا حاجة للتعريف بكادر وطني بارز وأستاذ مصرفي قدير مثل الأستاذ / عبد الرحمن محمد الكهالي رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي اليمني .. ذلك أن شخصاً وطنياً قيادياً جسوراً مثل الأستاذ عبد الرحمن محمد الكهالي الذي أفنى زهرات سنوات شبابه وجل أعوام عمره العملي الحافل بالنجاحات والمزدان بالاشراقات لا يحتاج من أي كائن كان مهما كانت صفته أو مهما بلغت مراتبه العملية أن يعرف به الآخرون .. بقدر مايحتاج فقط إلا أن نقدمه لهم مجرد تقديم وليس أكثر .. فالرجل كما هو معروف عنه له خبرة طويلة ويمتلك باعاً عريضاً في العمل المؤسسي والحكومي بدءً من أن كان يشغل خلال حقبة الثمانينات منصب رئيس مصلحة الضرائب ، ومروراً بالمناصب الرسمية الأخرى التي شغلها أوائل عقد التسعينات المنصرم ومنها عمله كرئيس لمصلحة الجمارك وانتهاء بعمله الرسمي الحالي كرئيس لمجلس إدارة البنك الأهلي اليمني ومديراً عاماً تنفيذيا له .- فالرجل سواء اختلفت أ اتفقت معه يعد باتفاق الجميع حوله واحداً من أكفأ الاقتصاديين اليمنيين الذين يمتلكون رؤى متكاملة وحلولاً شاملة للعديد من المعوقات والمشاكل الاقتصادية . ويكفي الأستاذ عبد الرحمن الكهالي فخراً وشرفاً أنه الإداري المحنك الذي استطاع دحر فلول وشراذم مؤامرة الردة والانفصال عام 1994م أنه استطاع أن يخرج واحدة من أعرق المؤسسات المصرفية في اليمن والمتمثلة بالبنك الأهلي اليمني من أتون وغياهب النفق المظلم الذي كانت فيه شرذمة الردة والانفصال حينما قاموا بتبديد أصوله والاستيلاء على أموال البنك ومدخراته .. فكان أن تمكن البنك بعد فترة وجيزة من ذلك التاريخ بفضل حكمة الأستاذ الكهالي وحنكته وحلوله العملية الناجحة من التغلب على كبريات تلك المشاكل التي واجهها البنك وأكثرها حدة وأثراً على نشاطه المصرفي وهي مشكلة الديون الخارجية على البنك وتلك المستحقة له على بعض مؤسسات الدولة .. وهكذا لم تمض سوى سنوات قليلة حتى كانت هذه المؤسسة المصرفية الوطنية الفتية قد عادت لاستشراف آفاق المستقبل وممارسة دورها الإيجابي والحيوي في مسارات عملية البناء والتنمية الوطنية ، وأنتقل إلى مصاف الريادة في مجال المنافسة المصرفية .. ومن الثابت القول هنا أن جدارة واقتدار الأستاذ عبد الرحمن محمد الكهالي في تحقيق هذا النجاح الكبير والمتميز الذي مكن به ومن خلاله البنك الأهلي اليمني من العودة مجدداً لممارسة تفوقه ودوره الرائد في مسيرة التنمية والاقتصاد اليمني قد مثل بكل المقاييس انجازاً وطنياً هاماً ورائعاً وإضافة جديدة إلى قائمة الانجازات والإسهامات الوطنية الخلاقة والبصمات المتميزة التي خلفها الأستاذ / عبد الرحمن الكهالي على مدى أكثر من ثلاثة عقود ونصف من العمل المثمر والعطاء المنتج والمتجدد في جميع الأعمال والمهام والمناصب الرفيعة التي أنيط به شرف تحملها وتولي مسؤولية إدارتها خلال هذه العقود الزمنية الطويلة . فهنيئاً للأستاذ عبد الرحمن هذا التفوق الرائع الذي أحرزته روحه المعطاءة وفرضته إرادته المنتصرة دوماً على المصاعب فقهرتها ، وعلى المستحيل فجعلته ذلولاً .. وهي شهادة ناطقة للأستاذ عبد الرحمن عن حنكة اقتصادية وكفاءة إدارية وإخلاص متفان في خدمة الوطن ومواطنيه.
البنك الأهلي اليمني والانتقال إلى مصاف الريادة في مجال المنافسة المصرفية
أخبار متعلقة