استكمالاً لعنوان «القبر رقم 1105» مقابر بني ياس الظبيانية في أبوظبي التي تحت ثراها ينام فقيدنا وفقيد الفن اليمني الفنان الراحل / يوسف أحمد سالم, هذا العنوان أبعثه عبر هذه السطور إلى معالي وزير الثقافة اليمني/ د. المفلحي وأقول له شكراً على لا مبالاة وزارة الثقافة بمحنة جثة الفقيد يوسف أحمد سالم بعد موته كل هذه المناشدات والأصوات التي ارتفعت من المنابر الإعلامية والأوساط الثقافية وعلى رأسها صحيفة (14 أكتوبر) التي ظلت تدق في الجدار حتى برز ثقب من النور, وأنت فين من هذه النداءات يا وزير الثقافة!؟.الفنان يوسف أحمد سالم أكان حياً أو ميتاً مأساة صنعتموها أنتم, أعطى حياته للفن وللوطن وأول من غنى للثورة.. لعن الله من يسيئون إليها .. تقابل عطاءاته بالجحود والنكران من القائمين على الشأن.ولا أريد هنا التحدث عن / يوسف أحمد سالم الفنان لأن لكل مقام مقالاً , والمقام هنا هو مماطلة السفارة اليمنية في دفن جثمان الراحل لأسباب تعزيها إلى القانون في الوقت الذي فتحت أرض أبوظبي حضنها لتضم جثمانه.أليس حرياً بالأخ وزير الثقافة أن يبرق للسفارة ويتكفل بتكاليف نقل جثمان الراحل, ودفنه في 2×2= متر على أرض وطنه وحل كل الإشكاليات القانونية والإحراجات التي واجهت السفارة وحكومة أبوظبي؟ وهذه ليست هبة مجانية من خزانة الوزارة، بل انها التزام دستوري باعتبار يوسف أحمد سالم فناناً تقع مسؤوليته حياً أو ميتاً تحت إشراف وزارة الثقافة وقيادتها التي تريد أن تقنعنا بسكوتها إنه ليست لها علاقة من قريب أو بعيد بالفنان يوسف أحمد سالم وبالتالي بالفن أو الثقافة, وكنا نحن أولى بجثمانه.. وأرضه أولى به لأنه أول من تغنى بحبها وعيونها.إن يوسف أحمد سالم وهو ميت قد أكسب الأحياء من حوله شرفاً كبيراً, والذين أوجعتهم مأساته مثلما..... المهم رحيله, واهتمامهم به قد رفع قدرهم عالياً لأنه أظهر معادنهم الأصيلة .. وعلى رأسهم الأخ الفنان خالد محمد السعدي ورعايته لأستاذه الراحل قد أعطى لنا درساً في الوفاء وهو نادر في هذا الزمان السيء ندرة العنقاء.أقول لكل من شاركوا في تشييع جثمان فقيدنا الراحل لقد أوفيتم وكفيتم ولم تقصروا, وإننا لنغبطكم هذا الشرف الرفيع الذي حرمنا نحن منه, وشكرنا لأبوظبي ورجالها .. الكرام .. !! ولا تدري نفس ماذا تكسب غداً ولا بأي أرض تموت.
القبر رقم (1105) يا مفلحي !!
أخبار متعلقة