توقع محلل مختص في قطاع صناعة القوارب أن يشهد القطاع نمواً بنسبة 30 بالمائة خلال السنة المقبلة، وذلك في ظل ازدياد وتنامي مشاريع الواجهات البحرية وعمليات الاستصلاح. وشهدت منطقة الخليج العربي مؤخراً نمواً كبيراً في قطاع صناعة القوارب، حيث تحولت المنطقة لأحد أسرع الأسواق الناشئة في العالم فيما يخص هذه الصناعة.وقال توبي هوس، المحرر في مجلة ''بوت أونر ميدل إيست'' ان قطاع صناعة اليخوت يشهد العديد من مؤشرات النمو القوية كالاستثمارات الكبيرة التي تصل أحياناً إلى ملايين الدولارات والتي تضخ لتطوير المراسي الخاصة بمشاريع الاستصلاح البحرية في المنطقة، والتوجه المتزايد نحو تقليل ساعات العمل الأسبوعية من خلال العمل لمدة خمسة أيام في الأسبوع، بالإضافة إلى النمو الذي تشهده صناعة تصدير اليخوت من مناطق مثل الولايات المتحدة وأوروبا إلى هذه المنطقة. واستشهد المحرر هوس بدول مثل الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، كونها أكبر الأسواق من حيث عدد مالكي قوارب الرفاهية حالياً، حيث أفاد أن الإحصائيات تشير إلى امتلاك شخص من بين كل 50 شخصاً لأحد هذه القوارب في الكويت. ويشار هنا إلى استفادة المنتجين الأوروبيين من هذه الطفرة والطلب المتنامي على اليخوت في المنطقة، حيث ازدادت صادرات القوارب الإيطالية إلى الإمارات العربية المتحدة وحدها لتصل إلى 14,3 مليون يورو، ما يشكل نمواً بنسبة 27 بالمائة مقارنة مع السنوات السابقة، الأمر الذي يؤكد الطبيعة الحيوية التي تتمتع بها أسواق الخليج العربي وتفضيل القوارب المصنعة في إيطاليا، وذلك وفقاً للبوابة الإلكترونية المتخصصة ''نوتيكا.وبهدف تسليط الضوء على التطور الذي تشهده صناعة اليخوت حالياً، سيتم تنظيم جوائز ''اليخوت في الخليج العربي ''2007 الأولى في نوفمبر المقبل. وسيتم توزيع 17 جائزة وفقاً لسبع فئات، وستضم لجنة التحكيم الخاصة بحفل توزيع جوائز ''اليخوت في الخليج العربي ''2007 كلاً من وائل جوجو الرئيس التنفيذي لمجموعة ''نوتيكا القابضة''؛ وميرياد براون، مدير المبيعات والتسويق لدى ِّقفى حفْىَف عفكوُّ ٌِّق؛ وهيلين ويند، مدير المشاريع لدى معرض دبي العالمي للقوارب.وستوزع الجوائز ضمن فئات مختلفة ستضم فئة أفضل اليخوت الشراعية واليخوت الآلية لمنطقة الشرق الأوسط، وأفضل مبادرة صناعية، وأفضل نشاط بحري، وأفضل شركة تأجير لليخوت، وأفضل المساهمات في هذه الصناعة، وذلك خلال مراسم احتفالية خاصة سيتم تصويرها وتوثيقها لتستخدم على الموقع الإلكتروني لمجلة ''بوت أونر'' وفي التقارير الخاصة بعدد الخاص بشهر ديسمبر.
