صنعاء / سبأ: يناقش 150 مشاركا من الدول العربية موضوع الزواج شروطه والمسؤوليات التشاركية الناجمة عنه في الندوة العلمية التي ستقام ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العربي للأسرة الذي يبدأ اليوم الثلاثاء بصنعاء. وتتضمن الندوة أوراق عمل مقدمة من اليمن و بعض الدول العربية المشاركة في الفعالية تقدم اليمن ورقتي عمل تشمل دراسة بحثية عن الزواج المبكر في اليمن صادرة عن جامعة صنعاء إلى جانب دراسة حول سلطة اتخاذ القرار في الأسر اليمنية صادرة عن مركز المرأة للبحوث و التدريب جامعة عدن. تستعرض ورقة العمل الأولى دراسة حول ظاهرة الزواج المبكر في اليمن وانتشاره بشكل واسع وخاصة في المناطق الريفية الذي يتراوح متوسط سن الزواج 15 - 16 عام للفتيات و 18 - 19 عاماً للفتيان. وتعتبر الدراسة الفقر و الاتجاهات و المعتقدات والموروثات الاجتماعية (الطهر و العفاف للفتاة، تجنب العنوسة ) من أهم أسباب الزواج المبكر للفتيات مبينة أثار الزواج المبكر على النمو الجسدي والعاطفي و المعرفي للفتيات. كما تتناول تأثيرات وعلاقة الزواج المبكر بحقوق الإنسان وانتهاك حقوق الفتاة في التعليم و كذا العنف ضد المرأة المتمثل بالتفضيل بين الأولاد و البنات ، الطلاق التعسفي ، حرمان المرأة من حقها في المشاركة في اتخاذ القرار داخل الأسرة ، ضرب الزوجات وغيرها مبينة كيفية إدماج قضايا النوع الاجتماعي في التنمية للحد من انتشار الزواج المبكر و التخفيف من أثاره. وتخلص الدراسة إلى آليات تأخير سن الزواج بتوعية الفئات المستهدفة مثل أولياء الأمور-رجال الدين- القادة التقليديون- العاملون في المجال الصحي -العاملون في التعليم - الأطفال والمراهقون الملتحقون بالتعليم الأساسي والثانوي إلى جانب تصحيح المفاهيم الدينية والثقافية والاجتماعية وكذا التخفيف من الفقر والاهتمام بالقوانين التشريعية المحددة لسن الزواج . فيما تناقش ورقة العمل الثانية دراسة مسألة مشاركة المرأة اليمنية في صنع القرار على صعيد الأسرة و المجتمع ككل ،مبينة دور المرأة الهام داخل الأسرة محتسبة الهجرة الداخلية أو الخارجية وتغيير نمط الحياة و زيادة أعباء العمل على المرأة في المنزل و خارجه من أهم التغييرات الاجتماعية والاقتصادية في مشاركتها في صنع القرار وتعتبر الدراسة الثقافة الأبوية والسلطة الذكورية و تبعية المرأة للرجل وسيطرة الرجل على المواقع القيادية اهم معوقات مشاركة المرأة في صنع القرار الى جانب انخفاض فرص التأهيل و التدريب للمرأة وازدواجية دورها في البيت و خارجه على مستوى المجتمع بالإضافة الى قلة الوعي المجتمعي وقصور وعي المرأة نفسها بدورها في صنع القرار من المعوقات. وتؤكد الدراسة ان الفجوة لا تزال كبيرة بين ما تقره القوانين و التشريعات الوطنية من حقوق متساوية للجنسين في مختلف المجالات وما يطبق على ارض الواقع الذي تسيطر عليه افكار جتماعية وسلوكيات و عوامل تاريخية وثقافية و اقتصادية تحول دون تمكين المرأة من ممارسة دورها في صنع القرار . من جانبها تستعرض ورقة البحث المقدمة من الأردن التعريف بمفهوم الزواج في الإسلام ، التعريف بفوائد و شروط صحة عقد الزواج. كما تتناول مسألة التشاركية الناجمة عن الزواج, اضافة الى الحقوق المختصة و الآداب اللازمة و المشتركة بين الزوجين لإقامة علاقات زوجية مبنية على المودة و الرحمة و التعامل الإنساني النبيل. تساعد نتائج و توصيات الدراسات والبحوث المقدمة من الدول المشاركة المخططين ومتخذي القرار في العمل بالمشروعات الإجتماعية التنموية. كما تساعد أيضا في رسم سياسات واستراتيجيات علمية عربية محددة لتحقيق مستويات متقدمة من الدعم والحماية للأسرة العربية لتتمكن من اداء وظائفها الأساسية في المجتمع للحفاظ على النوع الإنساني و تعزيز حياة أسرية كريمة و آمنة منفتحة على العصر تحقق تنمية مستديمة وشاملة. وأوضحت المسؤولة الإعلامية بالمجلس الأعلى للأمومة و الطفولة أفراح حماد في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ / أن الإحتفال باليوم العربي للأسرة يأتي تنفيذا للقرار رقم (248) الصادر عن مجلس وزراء الشئون الإجتماعية العرب في دورته الخامسة عشرة في ديسمبر 1995م الذي ينص على اعتبار أحد أيام شهر ديسمبر من كل عام يوما عربيا للأسرة. وخلصت حماد الى ان جلسات العمل و تبادل وجهات النظر بين المشاركين العرب ضمن فعاليات الإحتفال تمثل أليات تشبيك بين كافة الشركاء من اجل العمل على إحاطة الأسرة بالرعاية ودعم وظائفها وأدوارها وتعزيز قراراتها و حمايتها لتواجه تحديات التنمية تنفيذا للخطط والإستراتيجيات الوطنية و العربية.
الزواج محور أساسي في احتفال اليوم العربي للأسرة بصنعاء
أخبار متعلقة