مرشح أحزاب اللقاء المشترك فيصل بن شملان في مهرجانه الانتخابي بمأرب:
مأرب/ سبأ:أقيم أمس بمحافظة مأرب مهرجان انتخابي للأخ فيصل عثمان صالح بن شملان مرشح أحزاب اللقاء المشترك للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الـ20 من سبتمبر القادم . وفي المهرجان تحدث المرشح بن شملان قائلا " أيها الإخوة الكرام ياقادة الفكر والمجتمع انتم والمنظمات الحزبية والمدنية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. يا أهل مأرب التاريخ يا أهل مأرب الحضارة قد جاءكم اللقاء المشترك وليس له من مأرب الا أن بتناصح وان يراجع معكم وان يستمع إليكم , فيما نحن قادمون عليه في اليمن الذي كان يوصف بالسعيد, وسنعيده وانتم إلى يمن سعيد" .وأضاف " أيها الأخوة الكرام نعاني كلنا وكل مواطن في أركان اليمن من الجهل والفقر والمرض.. هذه أمور ثلاثة نعاني منها شعباً وأرضا ووطناً ومواطنا.. أليس لدينا الموارد الكافية للتغلب على هذه البلايا الثلاث ..!! بلا لدينا هذه الموارد أين تذهب مواردنا إذا ..تذهب إلى الفساد والمفسدين ..هل نتركهم إلى ابد الأبدين يتصرفون بمقدراتنا ويحاضرنا ومستقبلنا ..أن فعلنا ذلك كيف نتركهم إذا يتصرفون في مستقبل أولادنا وأحفادنا بهذه الطريقة التي تصرفوا بها معنا".ومضى قائلا " يجب إذا أن نقف وقفة رجل واحد لنحول دون ذلك أن لم نمنع ذلك عن أنفسنا فعلى الأقل ننمنعه عن أولادنا وعن وطننا الحبيب .. هذا كل اليمن وليس أي جزء من اليمن بذاته وكل مواطن يمني من أين هو أيها الأخوة الكرام كيف نعالج هذه المفاسد؟ ..لقد جاء العلاج في المشروع الوطني في مشروع اللقاء المشترك للإصلاح السياسي والوطني.. أعظم الفساد هو الفساد السياسي والفساد السياسي يأتي من الاستبداد والاستبداد يأتي من تركيز السلطة في يد منصب واحد من مناصب الدولة.وتابع مرشح اللقاء المشترك قائلا " هذا المنصب على كل مسؤولياته, وبكل هذه المسؤوليات التي يتحكم فيها في كل شيء أيضا ليس محاسبا ولا مسئولا.. هذا الخلل ..هذا الخلل في النظام السياسي في هذه البلاد وهو الذي قاد للاستبداد والاستبداد هو الذي قاد إلى الفساد, والفساد هو الذي قاد إلى ضياع حاضرنا وسيضيع مستقبلنا, لذلك لابد ان نصحح هذه الأوضاع ولن يأتي تصحيح هذه الأوضاع الا بتغيير شامل للنظام السياسي أولا لأن هذا التغيير يوزع السلطة المنحصرة في فرد منصب رئيس الجمهورية, فيجب أن نوزعها على المؤسسات التنفيذية والتشريعية والرقابية, وان لم نفعل ذلك فلن نستطيع أن نغير شيء, لان أي تغيير لابد له من سلطة, ولكننا نقول ان أي سلطه يجب ان تكون لها مهام و مسؤولية, وبذلك فهي محاسبة على هذه المسئولية بقدر السلطة التي بيدها لتنفيذ مسؤولياتها ومهامها".واستطرد قائلا " أيها الأخوة الكرام نريد مجلساً تشريعياً يتكون من مجلسين, مجلس للنواب منتخب, ومجلس للشورى ينتخب أيضا ولا يعين من رئيس الجمهورية ..وفي هذا المجلس أي »مجلس الشورى« يجب أن ينتخب من كل القيادات في المجتمع, القيادات العلمية والاجتماعية والتجارية كل القيادات في المجتمع تنتخب في هذا المجلس ومن كل التخصصات, وفي هذا المجلس لن نسمح بتعيين أشخاص لوظائف عامه سواء كمرافق للجيش أو الوزراء أو السفراء أم القيادات ومحافظي البنك المركزي والرقابة والمحاسبة, كل هذه تقترحها الحكومة ولكنها يجب أن تكون عرضة لمصادقة مجلس الشورى, فإن لم يصادق عليها وفيه قيادات المجتمع كله, فلن تنفذ, لن تكون قيادات الجيوش أو السفراء أو الوظائف العامة الكبرى لن تمر ألا بموافقة مجلس الشورى, أما الحكومة نفسها فلن تمر إلا بموافقة مجلس النواب.. هذه أجزاء صغيرة من التغيير الذي ننشده والذي لابد أن يكون".وقال المرشح بن شملان " لدينا فرصة الآن للتغيير فأما سقوط وأما نهوض والأمر بأيديكم , والتغيير كله بأيديكم, ومنه لكم شره, لكم خيره.. لكم أن انتم أحسنتم زادكم الله حسناً وفتح أمامكم مستقبل, وان أضعتم هذه الفرصة تعرفون ما انتم عليه اليوم ولكن غدنا سيكون أسوأ مما نحن عليه اليوم, لابد أن يقوم النظام على مؤسسات تحكم مؤسسات تعمل لها صلاحيات ولها سلطة مقابل هذه الصلاحيات, ويجب أن يحاسب الجميع على ذلك, ويجب أن يحاسب الجميع, النظام يجب أن يكون مفتوحاً , محاسبة الجميع من منصب رئيس الجمهورية إلى آخر موظف في الدولة, هذه قضايا مهمة وهذه الحقيقة التغيير للنظام السياسي وإصلاح النظام السياسي من مؤسسة فردية إلى مؤسساتية.. مؤسسات تحكم بدلاً من التركيز في منصب الفرد الواحد لرئاسة الجمهورية , وهذه ضرورة منها ننطلق إلى إصلاح القضايا الأخرى, الفقر لن يعالج ألا بالعمل, هذا الشعب الكريم الأبي هل ترضون أن يحل الفقر, وهل ترضون أن يكون حل الفقر بإعطاء بعض المنح الصغيرة للأسر, أم تقولون لا لا نريد هذا المال نريد أن نعمل, نريد أن نكد , نريد أن نأكل من عرق جبيننا , هذا الذي نريد, لا نريد صدقات نريد عمل, وهذا العمل هو الذي يقوي المواطن ويقوي الدولة.. لدينا من المال ما يكفي واكرر رغم أن بعض الناس يقولون أن بن شملان يريد يوظف مليون نفر, لا نريد مليون نفر موظفين لدولة, لدينا من المال ما يكفي هذا اليوم وليس غداً لإنشاء مشاريع إنتاجية تفي لتشغيل مليون يمني, نعم لا نقول كلاماً جزافاً, هذه الأموال موجودة, ولكن كيف تستغل". وأضاف " لقد كان لنا منذ 95م إلى 2005م العشر السنيين الأخيرة لن نحاسب على السنوات التي قبلها, هذه العشر السنوات الأخيرة كان لنا من المال ما يكفينا لان نعزز ونقيم اقتصاداً منتجاً يتكون من القطاعات غير النفطية كالزراعة والأسماك والصناعة التحويلية وما يأتي من سياحة بعد ذلك , فذلك خيرُ على خير, ولكننا سنعتمد أولا على هذه القطاعات الثلاثة الزراعية والسمكية والصناعة التحويلية بالإضافة إلى القطاع النفطي, سنمشي معه إلى المدى الذي يمكن أن نمشي معه, أولاً إيجاد العمل للعاطلين هذه القضية الأولى لا زاحه هذا الفقر عن كواهلنا جميعاً, ماذا يعني كل الوعود التي تقول ويقول بها النظام وتقول بها الدولة في رفع المرتبات.. أي مرتبات هذه سترفع هذا الغلاء الذي يأتي عن طريق التضخم, تعرفونه جميعاً لا تأتي زيادة ألا والتضخم قد سبقها, واعني الغلاء قد سبقها ولا نستفيد منها شيئاً,إلا أننا أولا وفي القطاع الحكومي والقطاع الخاص نعم سنجعل ما يذهب به شخص من راتبه الحالي والمزاد أكثر من ما يأخذه اليوم وذلك بتخفيض الضريبة في القطاع العام وفي القطاع الخاص, وهذا وعد قطعناه في برنامجنا الانتخابي, ولكننا نعالج , نعالج قضية الفقر بالدرجة الأولى .. نعالجها بالعمل وليس بإعطاء الصدقات, فنحن أكرم نحن نمجد العمل ونحب العمل وإننا نعطي الصدقات ولا نأخذها .وأردف قائلا " أيها الإخوة الكرام هنالك أيضا شرائح كثيرة في المجتمع كيف سنتعامل معها , ذكرنا أولا الموظفين في الدولة وفي القطاع الخاص ولكن هناك أيضا موظفين قد تقاعدوا , هؤلاء الموظفين المتقاعدين هل تدرون أنهم يحصلون اليوم على نصف تقريباً أو اقل مما يحصل عليه المتقاعد بعدهم, نحن نفهم أن تكون الفوارق في التقاعد بالمبررات المعقولة, وتلك تحديداً للعمل الذي قضاه في الخدمة , نفهم أن هنالك فرق في راتب المتقاعدين للسنين التي قضوها في خدمتهم, ولكن كيف إنسان سواء كان في الجهاز المدني أو العسكري, الجيش أو الأمن بكل فروعه وأجهزته, كيف نفهم ان متقاعد يأخذ نصف راتب متقاعد آخر الذي جاء بعده وهم في نفس الرتبة, نفس الكفاءة, ونفس المؤهل, ونفس سنين الخدمة ".واستطرد قائلا " هل يجوز هذا, لا يجوز, ما نفسر هذا إذا, هل هي مواطنة متساوية كما يقول البعض في محافظة حضرموت (ضرع ماء وضرع لبن) ولماذا أولمن ضرع الماء, وعلى أي أساس هذا التقسيم, نحن نريد مواطنة متساوية للجميع, والله السلام, ونحن نحب السلام, ودعاة السلام, وجند السلام, لكل الناس خصومنا قبل أصدقائنا, ولذلك أعجبت كثيراً كلما سمعت من كلمات وقصائد سبقت من المتحدثين قبلي, وقد جابوا كلاماًَ جميلاً في هذا المضمار وهم قد عفوني أن افصل, وقد فصلوا ما شاء لهم التفصيل, وما شاء لهم الله أن يفصلوا, وقد وفقوا في ذلك توفيقاً عظيماً, ولكم جزيل شكري وامتناني".وأضاف " بالنسبة لكيف سنعامل القوات المسلحة والأمن, تعلموا أن القوات المسلحة والأمن أيضا خاضوا لب الحقيقة في سيئون, أن هذه الفئات وهذه الشريحة من المواطنين عليهم أعمال جسيمة ومسئوليات كبيرة, ومع ذلك يعانون من الضنك ويعاملون معاملة لاتليق بالمسئولية التي يتحملونها".ومضى قائلا " قلنا إننا يجب أن نحسن أوضاع الناس عامة, ومنها قطاع القوات المسلحة والجيش والأمن, ويجب أن نعطيهم ما يكفيهم حتى لا يمدوا أيديهم أو يعطلوا إعمال الناس, ولكن هناك قطاع من المهمشين, هؤلاء لا يجب أن يبقوا مهمشين ويجب أن نضع لهم ونحن واضعون لهم بأذن الله برامج في إدماجهم في المجتمع, ونمد إليهم الخدمات التي تمتد إلى غيرهم من المواطنين, فهم مواطنون 100بالمائة لا يختلفون عن أي مواطن أخر, ونحن لا نفرق بين مواطن ومواطن مهما كانت الأسباب, ومهما كانت ينبغي ان الناس يتفاضلون بالتقوى هذه قضية يجب أن ترسخ في أذهان الجميع حتى خصومنا الذين لهم من الكفاءة ما لهم لن يضاروا في إي حال من الأحوال.. ستكون لهم نفس المعاملة, هذه الشريحة , هنالك من الناس الذين ناضلوا كثيرا الأساتذة المعلمين الصيادلة الأطباء, الذين أيضا ناضلت وخبرت كل هؤلاء سيلقون كل حرية للعمل, لن نحول بين أية نقاية مهما كانت شكلها ولن نمنعها حقا في الإدلاء بآراءها حسب القوانين والدستور, أو هيئة من الهيئات أو فئة من الفئات أو مذهب من المذاهب, ولن يكون ذلك إطلاقا, اليمن عندما وضعت دستورها, ودستورها للجميع , والمواطنة متساوية لكل الناس, بقى أن نقول أن هناك قضايا أخرى انتم مشتركون فيها مع غيركم من المحافظات الأخرى كقضايا البطالة وقضية الفقر وقضايا كماء الشرب , الكهرباء , الصحية , التعليم , كل هذه قضايا مشتركة للوطن جميعا".وقال المرشح بن شملان " لكن هناك مواقع تتميز عن المواقع في هذه القضايا, ومررت وأنا قادم من سيئون مع الأخوة, فرأينا مساحات شاسعة من الأراضي, ونحن نعلم ان الحضارات اليمنية القديمة هي حضارات زراعية, فقلنا لماذا كل هذه الأرضي الشاسعة دون ري, والقرى متناثرة من حولها.. اليمنيون لم يوصفوا يوم من الايام أبداً بالكسل.. اليمنيون مشهورون بالجلد والصبر على العمل, فكيف لهذه الأراضي الشاسعة غير الرعاة, وعندما يعرف السبب يبطل العجب, لماذا لا تكون هناك مشاريع للماء , هنالك تلوث, لوث المياه وأيضا أثر على الزراعة, هل وجدت لهذا التلوث دراسة صحيحة وضعتها الحكومة لهذه المنطقة التي أعطت كل خير من النفط وغداً ستعطي الغاز, ألا تستحق المنطقة أن تدرس مشاكلها وأن تنظر الدولة في مدى تأثير هذا التلوث على الناس ألا تستحق هذه المنطقة أن تكون لها من الخدمات المتميزة بالذات من كهرباء ومياه نقية أولا قبل كل شيء, ثم تصريف صحي على الأقل لعاصمة المحافظة, وأن لا يكون نصيب هذه المحافظة والمحافظات الأخرى التي تنتج النفط ويكون نصيبها الدخان والغاز والتلوث.. هناك بعض مناطق أصيبت بالسرطان لأن بعض الشركات لم تلتزم بما نصت عليه اتفاقيات مكافحة التلوث".واختتم كلمته قائلا " من المفترض أن تقوم الدولة بدراسة هذه الأمور, وبإلزام الشركات بتنفيذ تلك الاتفاقيات كما نصت عليه, ولكن لم يحصل من ذلك, فنحن نقول ان كل هذا سيكون خبراً في التاريخ , كما يقول هناك أناس أخرجوا من وظائفهم قبل سن التقاعد, وهنالك أيضا آلاف من الناس خرجوا من وظائفهم في ظروف كحرب 1994م , وفي صعدة وقبل ذلك في 1978م أو قبل ذلك , ويجب أن يعودوا إلى وظائفهم, وألا يكون هناك خطر على مستقبل المواطنة في هذه البلاد.. هنالك قضية أخيرة, وهي قضية الثأر, نحن نعلم علم اليقين أن هنالك دوائر متنفذة لها مصلحة من إثارة الفتن والحروب والثارات بين الناس, ولكن يجب علينا جميعاً أن نتكيف ونحكم العقل, وأن نعلم أن استمرار هذه القضايا هو في خرابنا غداً قبل اليوم".وتحدث في المهرجان الأخوان مبخوت عبود الشريف عن اللقاء المشترك وعلي ناجي الصلاحي عن أبناء المحافظة , كما القيت بالمناسبة قصيدة وأنشودتان.