اختيار محافظة تعز لاحتفالات الوطن بالعيد الـ 20 للجمهورية اليمنية - 22مايو - هذا العام من قبل القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح يكتسب أهمية بالغة وتميزاً يليق بعظمة هذه المناسبة الوطنية العظيمة ,لاعتبارات عديدة في مقدمتها أن هذه المحافظة هي القلب النابض للوحدة المباركة بعد أن كانت وستبقى تمثل بنضالات وتضحيات أبنائها وموقعها الجغرافي وموروثها الثقافي الحضاري العمق الاستراتيجي للثورة اليمنية “ 26 سبتمبر” و” 14 أكتوبر” وبالتالي فإن تعز التي تحتضن احتفالات مباهج أفراح شعبنا بعيد أعياده الوطنية توجه رسالة قوية لمجمل المستجدات الراهنة مضمونها أن الوحدة اليمنية وجدت لتبقى وتنتصر، لأنها ارتبطت بأبناء المحافظة وجوداً وعدماً , وقبل كل شيء فهي قدر ومصير شعبنا ومنجز عظيم لأمتنا ,وأن وهج الوحدة مستمر ومتعاظم ومتجدد لأنها الخيار الأوحد لشعبنا الذي عانى كثيراً من التشرذم والتمزق والوهن زمان التشطير البغيض . ولأن تعز تفرد جناحيها لتضم شطري الوطن جنوبه وشماله ديمغرافياً وثقافياً واجتماعياً , فإنها اليوم هي المؤهلة والقادرة بوعي أبنائها المشبعين بمبادئ الثورة والنظام الجمهوري وقيم الوحدة والديمقراطية على إحداث التوازن الوطني على الساحة السياسية والإسهام في مجابهة التحديات والمخاطر المحدقة بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي , لا من خلال ما تمتلكه هذه المحافظة من كثافة سكانية كبيرة منتشرة داخل وخارج اليمن فحسب, وإنما بوعيهم الوطني وإيمانهم المطلق بخيارات الشعب وبناء الدولة اليمنية الحديثة - دولة النظام والقانون والمؤسسات , وهذه هي الغاية التي تقتضيها عملية بناء اليمن الجديد بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح.وحتى نكون منصفين لأبناء هذه المحافظة ونضالاتهم وتضحياتهم من أجل نماء وتطور وازدهار وطنهم وشعبهم , نقول إنه آن الأوان لقيادتنا السياسية الاهتمام عملياً بأوضاع هذه المحافظة المحرومة من أهم مقومات الحياة كالمياه, والمشاريع الخدمية الضرورية الأخرى كالكهرباء والطرقات ,وتحديث شبكة الصرف الصحي,والانتهاء من مشروع حماية مدينة تعز من السيول, وتحديث ميناء المخاء وإنجاز توسعة المطار الذي كثر الحديث حوله منذ ما يقارب الـ15 سنة ,وحل المشاكل المتعلقة بتحسين الخدمات الصحية التي لم يطرأ عليها أي جديد منذ عقود مضت إلى جانب العملية التعليمية لأبنائها,وانتشار المخدرات في أوساط الشباب بسبب البطالة وما تخلقه من حالة إحباط وشيوع الجريمة وهذا يستوجب استبعاد العناصر الفاسدة التي أصبحت تعيق التنمية وتقلق الأمن والاستقرار وتسيء للدولة والمجتمع.. فتعز اليوم تجوب فيها عناصر مسلحة وفوضوية تثير الرعب لدى سكان المحافظة الطيبين الذين تعودوا على احترام النظام والقانون على مر التاريخ.هذه المحافظة تكاد أن تكون الفريدة من نوعها على مستوى الوطن من حيث امتلاك الكوادر المؤهلة المخلصة لمهامها وواجباتها الوطنية, ولكنها مستبعدة, ويمكن الاستفادة منها ليس فقط لخدمة هذه المحافظة ,بل في مختلف المحافظات.. إن ما نؤمله في هذا العيد الوطني المبارك الالتفات من قبل قيادتنا السياسية الى ما يمكن أن تحدثه تعز من تغيير موازين اللعبة السياسية في الساحة الوطنية عندما تستيقظ من حلمها الدائم الذي تحول في الآونة الأخيرة الى كابوس فهي لم تعد الحالمة اليوم..فهل تتحقق الأحلام وتنتهي الكوابيس؟!
تعز .. ومباهج العيد الوطني
أخبار متعلقة