* كل أبناء الشعب الوحدويون المخلصون لوطنهم ولترابه الغالي والمدافعون عن مقدراته وثوابته وقيمه العليا أصبحوا اليوم يدركون تمام الإدراك حقيقة الصورة البشعة والسلوك المشين والنهج التدميري الظلامي الذي تسير عليه تلك العناصر الانفصالية الحاقدة على الوطن المرتمية في احضان وحل العمالة المنفذة بخبث للأجندة الخارجية التي لا تريد لهذا الوطن وشعبه الأبي سوى الخراب والدمار والفرقة والشتات. حيث بات واضحاً تماماً لكل الشرفاء المخلصين الوحدويين أن هذه العناصر الانفصالية من مخلفات الاستعمار البغيض والإمامة الكهنوتية التي خرجت عن الركب وعن الإجماع الوطني والشعب وهي تمارس الخراب والدمار وتعيث في الأرض فساداً وهي تثير النعرات الانفصالية والمناطقية الضيقة وتروع الآمنين وتشيع الشغب والعنف وتقطع الطرقات وتدمر الممتلكات العامة والخاصة، لزعزعة الأمن والسكينة والاستقرار، إنما تحاول بائسة إلى الدفع بالوطن نحو منزلقات الفوضى معتقدةً أن ذلك سيعيد عجلة التاريخ إلى الوراء والعودة بها لتعيد ماضيها الأسود الخبيث من دورات الاحتراب وبحور الدم والتصفيات الجسدية التي دفع أبناء الوطن ثمنها غالياً من المحافظات الجنوبية والشرقية الذين عايشوا وكابدوا تلك المآسي والمحن واكتووا بنيرانها ويعرفون فصولها الدموية الكريهة عن ظهر قلب والتي في الكثير منها لم تندمل جروحها وآلامها حتى يومنا هذا.* وليس مستغرباً من عناصر هذه الفئة الظلامية الانفصالية الملطخة أيديها بدماء الأبرياء الشرفاء، أن يتنكروا اليوم للوحدة الوطنية الخالدة لأنها عرتهم وكشفت زيفهم ومسالكهم ونواياهم في الانتقام من الوطن وبنية وضرب وحدتهم العظيمة بعد ان عجزوا وفشلوا ان يتكيفوا مع واقع ومتغيرات ومعطيات لا تشبههم ولا تناسبهم، لأن من تربى في الأوحال وشب على العمالة والارتزاق لا يعرف شيئاً سوى الأحقاد والضغائن وثقافة الانتقام وإلغاء الآخر وتدمير كل ما هو جميل حولهم خاصة بعد أن لفظهم الوطن ورمى بهم في مزبلة التاريخ وطوى صفحاتهم الحاقدة المريضة إلى غير رجعة. * لكن ما لا يعيه ويدركه هؤلاء المنغمسون في غيهم الساكنون مثل الخفافيش في جحور وكهوف الظلام بعيداً عن نور الحقيقة الساطع الوضاء، ان الحق والوحدة الخالدة والدستور والنظام له رجاله الذين سيحافظون على كل القيم والمثل بحدقات عيونهم في جميع انحاء الوطن الواحد الموحد، وغداً وليس بعده سيهب الشرفاء الوحدويون المخلصون من أبناء محافظات أبين ولحج والضالع، كما هبوا وانتفضوا مع كل الشرفاء من أبناء الوطن في مواجهة مؤامرة الردة والانفصال صيف 1994م والتي مثلت أروع ملاحم الوطنية والوفاء في أبهى صورها التي قدمت الدرس الوافي لكل العالم ووعاه كل من يعتبر إلا اولئك المهووسون الذين باتوا في حاجة إلى درس جديد سيكون أكثر قسوة وشدة يفيقهم من أحلامهم وكوابيسهم ويردع شرورهم وعمالتهم وخيانتهم ويعلمهم ان الوطن في حدقات عيون الرجال الأوفياء وطن واحد وعزيز ليس فيه مكان للجرذان أو خفافيش الظلام، من المرتزقة والعملاء الذين باعوا المبادئ والمثل بأبخس الأثمان.* ومهما بلغ الشطط والتمادي من تلك الشرذمة الضالة والعناصر الانفصالية، فلن تجني سوى الخيبة والخزي والعار، وسيبقى اليمن كما كان دائماً أكثر قوة واقتداراً على حماية أمنه واستقراره ووحدته وانجازاته وسلمه الداخلي وتنقية مجتمعاته من كل عابث أو متآمر أو خائن أو ارهابي عميل ومرتزق، وسيظل هذا الوطن بوحدته وبقوته وعزته يشق طريقه بين الأمم بكل عزيمة وثبات نحو المستقبل الأفضل الوضاء وبما يرضي طموح وتطلعات كل أبنائه الوحدويين المخلصين الشرفاء رغم أنف كل خائن أو متمرد مرتزق وعميل.
أخبار متعلقة