لقد بدأت تتسع ظاهرة تسرب الفتيات من المدارس وتعددت أسبابها ما بين تدني مستوى دراسي وسلوكي وكلها أسباب خارجة عن إرادة الفتاة فمنها اقتصادية واجتماعية - نفسية وصحية في بعض الأحيان - فالجميع يتحدث عن هذه الظاهرة ولكن مَنْ المسؤول وما الحل؟ فنجد المدرسة تشير بالاتهام إلى الأسرة والأسرة بدورها تشير إلى المدرسة!!، وأخشى ما أخشاه أن تتسع رقعة التسرب في عدن فتحجب الرؤية في أرض النور فتنتشر الأمية من جديد ونعود إلى نقطة البداية. إنّ تأثير هذه الظاهرة سوف يشمل المجتمع ككل، لذا فالمسؤولية تقع على الجميع دون استثناء وعلينا المشاركة في الحد من انتشار هذه الظاهرة كل حسب إمكانياته ومكانته في المجتمع. إنّ كل ما تعاني منه الفتاة اليوم من تدني مستوى دراسي وسلوكي والذي يؤدي إلى تسربها بل وإجبارها أحياناً أخرى على ترك المدرسة ما هو إلا انعكاس لما يغرسه فيها المجتمع من قيم وعادات أخلاقية ودينية، لذا فالمسئولية كلها تقع على المجتمع. فرفقاً.. رفقاً بالفتاة.. أيها المجتمع فديننا الإسلامي قد أوصى بالرفق بالمرأة وبحقها في التعلم، حيث جاء على لسان رسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وسلّم) القائل : "العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة". سوسن عبده شمسانرئيس قسم تعليم الفتاة م /التواهي
تسرب الفتيات من المدارس .. مسؤولية مَنْ؟
أخبار متعلقة