امستردام / 14أكتوبر / رويترز : انتقد المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان التي تساندها الامم المتحدة أمس الأول الثلاثاء تقارير لمحطة تلفزيون كندية تربط جماعة حزب الله الشيعية بمقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.وقال المدعى العام دانيل بلمار أن تقارير محطة تلفزيون (سي.بي.سي نيوز) قد تعرض ارواحا للخطر وتؤثر على التحقيق في اغتيال الحريري. ورفض مكتب بلمار التعقيب على صحة تلك التقارير.وقالت (سي.بي.سي نيوز) يوم الأحد نقلا عن مصادر بالتحقيقات ووثائق أن المحققين الذين تساندهم الأمم المتحدة توصلوا إلى أن أعضاء بحزب الله كانوا وراء اغتيال الحريري الذي حدث في 2005 .وقال بلمار في بيان بالبريد الالكتروني «أخطر أثر لتقارير سي.بي.سي. هو أن إذاعتها ربما تعرض أرواح أشخاص للخطر.»وقال مكتب بلمار في بيان «مكتب المدعي يعمل بأقصى الجهد والسرعة لضمان رفع مسودة عريضة اتهام الى قاضي التحقيقات لإقرارها في المستقبل القريب... قرار مكتب المدعي عدم التعقيب على الامور المتعلقة بالتحقيق لن يتغير.»وقالت (سي.بي.سي نيوز) أن اأادلة التي جمعتها الشرطة اللبنانية وتلك التي جمعها في وقت لاحق محققون تابعون للأمم المتحدة «تؤشر بشكل قوي إلى أن القتلة من حزب الله». وأضافت أنها حصلت على تسجيلات لمحادثات عبر الهواتف النقالة والاتصالات السلكية واللاسلكية وغيرها من الادلة التي تقع في جوهر القضية.ونفى حزب الله- المشارك في حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري نجل رفيق الحريري- مرارا أي تورط لعناصره في الاغتيال كما رفض الاتهامات ضد عناصره أو قادته. وفي وقت سابق هذا الشهر قال الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله أنه لن يسمح باعتقال أي من أعضاء الجماعة.وقال حزب الله الاثنين الماضي أنه ليس لديه أي تعليق على تقرير (سي.بي.سي. نيوز). وقال متحدث باسم الامم المتحدة ان المنظمة الدولية تعلم بأمر التقرير لكنها لن تصدر تعقيبا الآن.ويقول حزب الله الشيعي ودبلوماسيون غربيون أن المحكمة المهتمة بالتحقيق في مقتل الحريري السني من المتوقع أن توجه اتهامها الى اعضاء في حزب الله ربما بحلول نهاية العام أو أوائل العام المقبل. ويخشي مسؤولون لبنانيون من اندلاع ازمة واحتمال الرجوع الى العنف إذا حدث ذلك.واتهم حزب الله الذي خاض حربا ضد إسرائيل في العام 2006 المحكمة بأنها أداة اسرائيلية وقال أن محققيها يرسلون المعلومات الى إسرائيل